هل أخبره بأني تزوجت عرفيا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 12505 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 4825 )           »          للشتاء آيـات وأحـــكـام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التوبة قبل الممات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 729 - عددالزوار : 142110 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 73017 )           »          الخالق البارئ المصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          العلم الشرعي هو الميراث النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 5343 )           »          العجبُ العُجاب في هداية الكتاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-10-2020, 05:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,687
الدولة : Egypt
افتراضي هل أخبره بأني تزوجت عرفيا؟

هل أخبره بأني تزوجت عرفيا؟












الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي







السؤال




ملخص السؤال:

فتاة تزوجت عرفيًّا من شاب بعلم أمها وخالاتها، وحصلت معاشرة جنسية بينها وبين الشاب، وتقدم إليها رجل صالح وهي سعيدة به، وتسأل: كيف تكفر عن الماضي؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




أنا فتاةٌ أحببتُ شخصًا، وتقدَّم لي ورفضه أبي أكثر مِن مرة، حدثت بيننا مُعاشَرةٌ جنسيةٌ بعد كتابة ورقة زواج عرفيٍّ، وكانتْ أمي وخالاتي يَعْلَمْنَ أني تزوجتُه عرفيًّا قبل أن يُعاشرني، ولم أخبرهم بذلك حتى الآن.




ظللتُ على علاقةٍ به تليفونيًّا فقط لمدةٍ تزيد عن 6 أشهر، لكني ما زلتُ بكرًا.




بعد عامين تقدَّم لي إنسانٌ على قدْرٍ كبيرٍ مِن التدين العالي، أخلاقُه حسنة جدًّا، خُطِبْتُ له، وغير سلوكياتي، وعلمني الكثير من الأمور الدينية، ولم أُخبرْه بما حدث مني في الماضي من الزواج العرفي والمعاشرة الجنسية!




فهل أخبره بالزواج العرفي السابق؟ علمًا بأنه لو عَلِم فسيتركني، وما الوسيلة التي أُكَفِّر بها عنْ هذا الذنب، حتي لو كانتْ قاسية، فأنا مُسْتَعِدَّة لها؟


الجواب



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:

فالحمدُ لله الذي منَّ عليك بالتوبة والندَم على ما وقعتِ فيه مِن أفعالٍ مشينةٍ؛ فالتوبةُ الصادقةُ تمحو الذنب مهما عَظُم؛ قال تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].



ولكن التوبة النَّصوح التي يغفر الله بها الذنب هي ما استوفتْ شروطها مِن الندَم على فِعْل الذنب، والعزم الجازم على عدم العود أبدًا، والإقلاع في الحال عن الذنب، وتركه نهائيًّا.



فاستري على نفسك، ولا تُخبري أحدًا بذنبك الذي ارتكبتِه؛ سواءٌ كان خطيبك أو غيره؛ ومَن تحدَّث بذنبه فقد ارتكب ذنبًا آخر، وهتَك سِتْر الله تعالى الذي ستره به.



كما صحَّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن ابتُلي بشيءٍ مِن هذه القاذورات، فليستترْ بسِتر الله؛ فإنه مَن يُبد لنا صفحته نُقِمْ عليه كتاب الله))؛ رواه مالكٌ في المُوَطَّأ.



وروى أحمد، عن عبد الله بن مسعود، قال: جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله، إني أخذتُ امرأةً في البستان، ففعلتُ بها كل شيءٍ غير أني لم أجامعها، قبَّلْتُها، ولزمتها، ولم أفعلْ غير ذلك، فافعل بي ما شئت، فلم يقلْ له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، فذهب الرجل، فقال عمر: لقد ستر الله عليه لو ستر على نفسه! قال: فأتبعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصره، فقال: ((ردوه عليَّ))، فردوه عليه، فقرأ عليه: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]، فقال معاذ بن جبلٍ: أله وحده أم للناس كافةً يا نبي الله؟ فقال: ((بل للناس كافةً)).



وروى مسلمٌ عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يستر الله على عبدٍ في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة)).



ولذلك؛ فإخبار المرأة بماضيها، وما فعلته مِن المعاصي لا يجوز شرعًا، ولا يُقبل طبعًا وفطرةً؛ لأنه معصيةٌ بين العبد وربه، وقد ستره الله تعالى، والإخبار بذلك كشفٌ لستر الله، وتهوينٌ مِن المعصية؛ حتى يتجرأ عليها الآخرون، ونوعٌ مِن إشاعة الفحشاء.



وقد أراد رجلٌ مِن أهل المدينة أن يزوجَ موليته، وقد سبق لها أن زنتْ، ولكنها تابتْ توبةً نصوحًا، وقرأت القرآن، فخاف لِوَرَعِه أن يكونَ مدلِّسًا إذا لم يخبر بذلك، فنهاه عمر - رضي الله عنه - وقال له: "لو أفشيت عليها لعاقبتُك".



أما ما تسمينه أنت زواجًا عرفيًّا، فهو - كما يظهر مِن كلامك - اتفاقٌ بينك وبين ذلك الرجل على أن تُزوجيه نفسك، وتكتبَا بذلك ورقةً، ثم يعاشرك بعد ذلك معاشرة الأزواج، فهذا ليس زواجًا، وإنما هو محض زنًا - عياذًا بالله - لعدم توفُّر شروط النكاح الصحيح فيه، والتي مِن أهمها: وجود الولي، والشاهدين، وعلى هذا فزواجُك من الخاطب زواجٌ صحيحٌ ما دام أنه وقع مستوفيًا لشروط النكاح الصحيح، واستري على نفسك الماضي، وتناسيه تمامًا، واسْعدي مع زوجك، وأسعديه بطاعتك له، وتحببك إليه، والبحث عما يُسعده ويرضيه، وحوِّلي حياته معك إلى جنةٍ تُزينها أفنان الطاعة وأغصانها.




وفقنا الله وإياك وزوجك وجميع المسلمين إلى ما يحبه ويرضاه




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.56 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]