الإخلاص لله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 495 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الخذلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إدانة التدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-08-2020, 02:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,633
الدولة : Egypt
افتراضي الإخلاص لله

الإخلاص لله
محمود إدريس حمدي




الحمد لله الذي هدانا لكتابه، وفضلنا على سائر الأمم بأكرم أحبابه، حمدًا يستجلب المرغوب من رضائه، ويستمطر المخزون من عطائه، ويجعلنا من الشاكرين لنعمائه، والعارفين لأوليائه وآلائه، وصلى الله على سيدنا محمد رسوله المصطفى ونبيه المجتبى، وعلى آله وعترته الطيبين، وعلى أصحابه وأمته أجمعين، وبعد:

فهذه خواطر شاردة في عبادة قلبية جليلة، بل هي ركن أصيل في صحة أي عبادة أخرى، ألا وهي الإخلاص لله!

فلا بد لكل عبادة لتكون صحيحة مقبولة من:

- الإخلاص لله فيها.

- ومتابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أدائها.

ولما كان الأمر كذلك أحببنا، بل أحببت تذكير نفسي والمسلمين بها بشكل مختصر ميسر، مع علمي واطلاعي بما كتبه علماء الإسلام في هذا الباب، وما كتابتي إلا إخراج درر ما كتبوا والله أسأل التوفيق والسداد والإخلاص.

قال تعالى: (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير (1) الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملًا وهو العزيز الغفور) [الملك: 1 – 2] عن محمد بن لبيد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) قالوا: يا رسول الله وما الشرك الأصغر؟ قال: ((الرياء، يقول تعالى لهم يوم يجازي العياد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون لهم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم خيرًا؟)) قال الإمام نصر بن محمد السمرقندي: «إنما يقال لهم ذلك لأن عملهم في الدنيا كان على وجه الخداع، فيعاملون في الآخرة على وجه الخداع، وإنما يستوجب العبد الثواب إذا كان عمله خالصًا لوجه الله تعالى، فإذا كان لغيره فيه شركة فإن الله برئ منه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، فَمَنْ عَمِلَ عَمَلا فَأَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ)) وفيه دليل على أن الله تعالى لا يقبل من العمل شيئًا إلا ما كان خالصًا لوجهه، فإذا لم يكن خالصًا فلا يقبل منه، ولا ثواب له في الآخرة، ومصيره إلى جهنم، قال تعالى: (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذمومًا مدحورًا) [الإسراء: 18] فقد بين الله تعالى في هذه الآية أن من عمل عملًا لغير وجه الله تعالى فلا نصيب له من عمله إلا العناء والتعب، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى لله عليه وسلم- قال: ((رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ حَظٌّ مِنْ صَوْمِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ حَظٌّ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ وَالنَّصَبُ)) يعني: إِذا لم يكن الصوم والصلاة لوجه الله تعالى فلا ثواب له، قال بعض الحكماء: مثل من يعمل الطاعات للرياء والسمعة كمثل رجل خرج إلى السوق وملأ كيسه حصاة، فيقول الناس ما أملأ كيس هذا الرجل ولا منفعة له سوى مقالة الناس، ولو أراد أن يشتري له شيئًا لا يعطى به شيء مقابل الحصا، كذلك الذي يعمل للرياء والسمعة لا يحصل الثواب.

وقال بعض العلماء: من يعمل سبعة دون سبعة لم ينتفع بما يعمل:

1- أولها أن يعمل بالخوف دون الحذر: يعني يقول أنا أخاف الله ولا يحذر الذنوب فلا ينفعه ذلك.

2- أن يعمل بالرجاء دون الطلب: يقول أرجو ثواب الله ولا يطلبه بالأعمال الصالحة فلا ينفعه ذلك.

3- أن ينوي ولا يقصد العمل: أي لا يعمل العمل، ولا يقوم بالفعل، يقول نويت الصلاة ولا يصلي فلا ينفعه ذلك.

4- يدعو ولا يجتهد: أي ينوي الدعاء ولا يجتهد في العمل وبذل السبب.

5- ينوي الاستغفار ولا يندم على الذنب لا ينفعه ذلك.

6- يصلح علانيته ولا يصلح سريرته فلا ينفعه ذلك.

7- يجتهد في الطاعة ولا يقصد بها وجه الله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]