فضائل القرآن يوم القيامة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2020, 03:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي فضائل القرآن يوم القيامة

فضائل القرآن يوم القيامة


فاطمة بيهردي

إن مما يرغِّب المسلم في الإقبال على طاعات الله تعالى هو علمه بما لتلك الطاعات من أثر في الدنيا والآخرة، ومن هذه الطاعات والقربات: تلاوة القرآن الكريم وتدبره والعمل به، فذلك من أكبر الأعمال التي تقرب الإنسان من ربه؛ لِما للقرآن الكريم من الأهمية البالغة؛ فهو حبل الله المتين، ولهذا كانت فضائله يوم القيامة عديدة:
فمن ذلك أن القرآن الكريم يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه؛ فعن أبي أمامة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه))[1]، والقرآن الكريم يدافع عن أهله أمام الله تعالى، وما أحوج المرء في ذلك الموقف الرهيب إلى مدافعٍ ومحامٍ عنه! فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تقْدُمُهُ سورة البقرة وآل عمران تحاجَّان عن صاحبهما))[2]، وغاية محاجة القرآن عن أهله أن يحصلوا - بسبب تلاوتهم له وعملهم به - على رضا المولى عز وجل، ويدخلوا الجنة فيُزيَّنوا من حللها، وذاك ما يتبين من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يجيء القرآن يوم القيامة، فيقول: يا رب، حلِّهِ، فيُلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب، زده، فيُلبس حُلَّة الكرامة، ثم يقول: يا رب، ارضَ عنه فيرضى عنه))[3].

ومن ذلك أن ثواب قراءة القرآن والعمل به يكون كبيرًا ومضاعفًا يوم القيامة؛ يقول عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30]، فقد جعلت الآيةُ الجزاءَ الأوفى للتالين لكتاب الله تعالى والعاملين به؛ ولهذا كان مطرف رحمه الله تعالى يقول عن الآية: "هذه آية القرَّاء"[4].

ومن ذلك أن القرآن قائد؛ يقود صاحبه إما إلى الجنة أو إلى النار، فمن كان تاليًا للقرآن حق تلاوته، وعاملًا به في سرِّه وإعلانه، لم يتركه القرآن يوم القيامة حتى يدخل الجنة؛ يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ﴾ [المائدة: 15، 16]، فسبل السلام في الآية هي: "طرق السلامة الموصلة إلى دار السلام، المنزَّهة عن كل آفة، والمؤمِّنة من كل مخافة، وهي الجنة"[5]، وقد جاء عن أبي موسى الأشعري: "إن هذا القرآن كائن لكم أجرًا، وكائن عليكم وزرًا، فاتبعوا القرآن ولا يتبعكم القرآن؛ فإنه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة، ومن اتبعه القرآن زُجَّ في قفاه، فقذفه في النار"[6].

ومن ذلك أن القرآن الكريم يرفع الدرجات في الجنة يوم القيامة، وذلك بحسب أخذ العبد له في الدنيا تلاوة وحفظًا وعملًا؛ جاء عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتقِ ورتل كما كنتَ ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها))[7].

وخلاصة ما تقدم أن على المؤمن الحريص على رضا الله سبحانه وتعالى، والمتشوق لدخول الجنان والترقي فيها، أن يوليَ أعظم الاهتمام لكتاب الله المبين، فينكب عليه تلاوة وتدبرًا وحفظًا، وأن يقرنَ ذلك كله بالعمل به؛ فلا عبرةَ بتلاوة وحفظ لم يلازمهما العمل بالقرآن؛ يقول سبحانه وتعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29]، ويقول عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30]، فربط سبحانه في الآية بين تلاوة القرآن وإقامة الصلاة والإنفاق في سبيل الله؛ بيانًا لتلازم تلاوة القرآن بالعمل بما فيه من الأحكام؛ يقول بعض العلماء مبرزًا أهمية العمل بالقرآن: "إن من عمِلَ بالقرآن فكأنه يقرؤه دائمًا وإن لم يقرأْهُ، ومن لم يعمل بالقرآن، فكأنه لم يقرأه، وإن قرأه دائمًا".

وليعلم قارئ القرآن الماهر فيه أن ملاك قبول عمله عند الله عز وجل هو الإخلاص في عمله، وابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى؛ فالقارئ المرائي هو أحد الثلاثة الذين تُسعَّر بهم النار يوم القيامة؛ يقول أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه... ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأُتي به، فعرَّفه نِعَمَهُ فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمتُ العلم وعلمته، وقرأتُ فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمتَ العلم ليُقال: عالم، وقرأت القرآن ليُقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أُمر به فسُحب على وجهه حتى أُلقيَ في النار))[8].

[1] صحيح مسلم، كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل قراءة القرآن وسورة البقرة، ح: 1337.

[2] صحيح مسلم، كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل قراءة القرآن وسورة البقرة.

[3] أخرجه الترمذي في كتاب: فضائل القرآن، باب: ما جاء فيمن قرأ حرفًا من القرآن ما له من الأجر، وقال: حديث حسن صحيح.

[4] انظر: تفسير ابن كثير (3/ 881).

[5] جامع الأحكام، القرطبي، (6/ 63).

[6] جامع العلوم والحكم، ابن رجب الحنبلي، ص: 219.

[7] سنن الترمذي، كتاب: فضائل القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب: ما جاء فيمن قرأ حرفًا من القرآن ما له من الأجر، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

[8] صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب: من قاتل للرياء والسمعة استحق النار.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.40 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]