القرآن أساس العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14853 - عددالزوار : 1086294 )           »          بيع العربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أحكام من أدرك وقت الصلاة فلم يصل ثم زال تكليفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          بيع حبل الحبلة والمضامين والملاقيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          لماذا أحب رسول الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          علة حديث: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الحديث العاشر: صلة الرحم تزيد في العمر والرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          رفع الارتياب في بيان أحكام إجازة القراءة والسماع عن بعد ومن وراء حجاب لأحمد آل إبراهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174624 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-02-2020, 05:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,449
الدولة : Egypt
افتراضي القرآن أساس العلم

القرآن أساس العلم



الشيخ مثنى الزيدي






الحمد لله وكفَى، والصَّلاة والسَّلام على حبيبِه المُصطَفَى، سيِّدنا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعلى آلِه وصحبِه، ومَن لأثرهم اقتَفَى.





أمَّا بعدُ:


فإنَّ القرآن الكريم بلا شكٍّ كلامُ الله، لا يَأتِيه الباطِلُ من بين يدَيْه ولا مِن خلفِه، تنزيلٌ من حكيم حميد، وكلامُ الله هو أحسن كلام، عجز عن أنْ يأتي بمثلِه المتكلِّمون؛ فصيحهم وبليغهم، كيف لا وهو كلام الملك - سبحانه وتعالى؟!






والقرآن الكريم حمَل في طيَّاته العِبَر والعِظَات، والأخلاق والفوائد، والأوامر والنَّواهِي، والبَشائِر والنَّذائر، فكان دستورًا لا يُضاهِيه أيُّ دستور على وجه الأرض جمعاء.





ولقد احتَوَى القرآن على علمٍ جَمٍّ، وفقهٍ واسِع، استَخرَجه العلماء، وفهمه البلغاء، واستَنبَطه الفُقَهاء، فسارُوا على نَهْجه وأوامِره، فنرى أنَّ بالسَّيْرِ على خُطاه تَسكُن النَّفس، وتطمئنُّ الحياة؛ أُمَمًا وشعوبًا، وأُسَرًا وأفرادًا وجماعات.





كيف لا والله - عزَّ وجلَّ - يقول:﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾[الإسراء: 9]؟ ففيه الهدايَةُ، وفيه الأجر العظيم، وفيه البشارة المُسعِدة للناس ليَسكُنوا ويطمئنُّوا بسعادة الدارَيْن.





بل هو شفاءٌ في الدنيا ورحمةٌ في الآخِرة:﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾[الإسراء: 82].





والقرآنُ الكريم هو أساس العلم، وأصله ومنبعه، فقد نزَل على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان أوَّل آية فيه هو الأمر للرَّسول بالقِراءة والتدبُّر، بل فيه الأمرُ الصَّرِيح على فضل العلم ومكانته، وأمر الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالاستِزادة منه:﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾[طه: 114]، بل حبَّذ منه وشرَّف أهله؛ فقال - عزَّ وجلَّ -:﴿ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾[فاطر: 28].





ولذلك نجد أنَّ القرآن أساس الحضارة الإسلاميَّة التي أنقَذَت العالم من الوَيْلات، ودفعَتْه إلى التقدُّم الهائل في أبعاد الحياة، وعلى جميع المستَوَيات، بعد أنْ كان الناس يَعِيشون تحتَ حكم الإمبراطوريَّات المستبدَّة التي كانتْ تبطش بصَغِيرهم وكَبِيرهم، وشابِّهم ورجلِهم وامرأتهم، حتى إنَّه أصبح السبب الرئيس للنهضة العلميَّة في الغرب، وبأنَّ المسلمين هم آباء العلْم الحديث.





ولذلك نجد أنَّهم يعتَرِفون بذلك؛ يقول "غوستاف لوبون": "إنَّ المكتبات والمحابِر والأدوات هي موادُّ لا بُدَّ منها في التعليم والبحوث، ولكنَّ هذه الأشياء ليستْ في النهاية إلا مواد وعناصر، وإنَّ قيمتها تتوقَّف فقط على الطَّرِيقة التي تُستَخدم فيها... وإنَّ الاختِيار والملاحظة هما أساسا الطُّرق العلميَّة الحديثة، ويجب اليومَ أنْ نعترف بأنَّ هاتَيْن القاعدتَيْن إنما تَعُودان بصورةٍ كاملة إلى العرب".





ويقول "ليبري": في صدد تَأثِير الحضارة الإسلاميَّة على الحضارة العالميَّة في هذا اليوم: "ارفَعُوا العربَ من التاريخ تتأخَّر النهضة في أوربا قرونًا عِدَّة".





ويقول "سلوريان": "كان للعرب عصرٌ مَجِيدٌ عُرِفوا فيه بانكِبابهم على الدَّرس، وسعيِهم في ترقِيَة العلم والفن، ولا نُبالِغ إذا قلنا: إنَّ أوربا مَدِينةٌ لهم بخدمتهم العلميَّة، تلك الخدمة الني كانت العامل الأوَّل والأكبر في نهضة القرنَيْن الثالث عشر والرابع عشر للميلاد".





بل إنَّ القرآن الكريم احتَوَى في تَضاعِيفِه وثَناياه حتى العلم الحديث الذي توصَّل إليه العُلَماء المعاصِرون؛ فقد قام المخترع أديسون الذي اختَرَع المصباح الكهربائي بأكثر من ألف تجربة قبل أنْ ينجح في اكتِشافه؛ ليَهدِيه الله بعدَها إلى وضْع زجاجة حول المصباح لتُغطِّي السلك المتوهِّج فيُصبِح المصباح صالحًا للاستِخدام من الناس، ولو كان هذا العالِم يَعلَم ما في القُرآن الكريم من آياتٍ مُعجِزات لعَلِم أنَّ مِصباحَه بحاجةٍ إلى أن يُغطَّى بزجاجةٍ؛ كي يَنجَح ويُضِيء لِمُدَّة طويلة كما يجب؛ وذلك مِصداقًا لقوله - تعالى -:﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾[النور: 35].





كذلك فإنَّ الوكالات الفضائيَّة أنفقت الجهد والمال لمعرفة هل هناك حياةٌ على سَطْح القمر، وتَقرَّر بعد سنَواتٍ من البحْث المُضنِي والرِّحلات الفضائيَّة أنَّه لا يُوجَد هناك أيُّ حياةٍ على سطْح القمر، ولو قرؤوا كِتابَ الله لوفَّر عليهم ما بذَلُوه؛ لأنَّ الله - تعالى - قال:﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴾[يس: 39]، و"العرجون القديم": هو جذعُ الشجرة اليابِس الخالي من الماء والحياة.





وقال - عزَّ وجلَّ -:﴿ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾[الزمر: 6]؛ إذ لا يُولَد المولود إلا في جَوٍّ مُظلِم تمامًا، كما قال - عزَّ وجلَّ - لكن فريق الأبحاث الطبي كان يُجرِي تَجارِب على أطفال الأَنابِيب دُونَ مُراعَاةٍ قوله - تعالى - فكانت التجارب تُنتِج أطفالاً مُشوَّهين، وعندما أجرَوْا تَجارِبهم في جَوٍّ مُظلِم تَمامًا تكلَّلتْ تجاربهم بالنَّجاح، فسبحان الملك العليم،﴿ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾[العلق: 4 - 5].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.05 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]