توقير العلماء في ضوء الشريعة الغراء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 889 - عددالزوار : 119592 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8872 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1199 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 22009 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-12-2019, 11:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,296
الدولة : Egypt
افتراضي توقير العلماء في ضوء الشريعة الغراء

توقير العلماء في ضوء الشريعة الغراء
محمود بن علي سرور




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فمعلوم قدر العلماء وفضلهم، فهم ورثة الأنبياء، الذين يدلون الناس على ما فيه صلاح دينهم ودنياهم، ونصوص الشرع قاطعة الدلالة في وجوب توقير العلماء واحترامهم، والإقرار لهم بالفضل، والاعتراف لهم بالجميل، ويلحق بالعلماء الصالحين وأصحاب الفضل والشرف في الأمة.
وقد أمر الشرع بتوقيرهم وإجلالهم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن من إجلال الله - تعالى -إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط)) رواه أبو داود.
وقال طاووس: إن من السنة توقير العالم. وقال - صلى الله عليه وسلم -: (( إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ)). رواه البخاري قال ابن حجر - رحمه الله تعالى -: «المراد بولي الله العالم بالله المواظب على طاعته». فتح الباري 11/342.
وروى الخطيب البغدادي عن أبي حنيفة والشافعي - رحمهما الله - أنهما قالا: إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي. قال الشافعي: (الفقهاء العاملون). أي أن المراد: هم العلماء العاملون. الخطيب البغدادي: الفقيه والمتفقه 1/55.
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: من آذى فقيها فقد آذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن آذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد آذى الله - عز وجل - النووي: المجموع شرح المهذب 1/42.
المراد بالعلماء: والعلماء هم العارفون بشرع الله، المتفقهون في دينه، العاملون بعلمهم على هدى وبصيرة، وهم الذين جعل الله - عز وجل - عماد الناس عليهم في الفقه والعلم، وأمور الدين والدنيا، فهم أئمة الدين، ثم القيام بواجب الدعوة، ومهمة الإنذار، وهم رأس الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، ورأس جماعة المسلمين التي أمرنا بلزومها، وحذرنا من مفارقتها، وإنما يكون لزومها بلزومهم.
وإليك بعض القواعد في توقير العلماء:
الأول: موالاة العلماء ومحبتهم: فإن أولى الناس بالموالاة وأحقهم بالمحبة في الله ـ بعد الأنبياء ـ: العلماء. وكما قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: يجب على المسلمين بعد موالاة الله - تعالى -ورسوله - صلى الله عليه وسلم -: موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن، خصوصاً: العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر، وقد أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم".
الثاني: احترام العلماء وتقديرهم: وهو سنة ماضية حضَّ عليها النبي - صلى الله عليه وسلم -، ودرج عليها سلف الأمة.
الثالث: الأخذ عن العلماء والسعي إليهم: فمن أراد أن ينال شيئاً من إرث النبوة فعليه مجالسة العلماء، والأخذ عنهم، والآخذ عن العلماء السالك في طريق العلم يسهل الله له طريقاً إلى الجنة. والعلم الشرعي علم يؤخذ بالتلقي ولا يجدي الأخذ عن الكتب فقط، بل ذلك بلية من البلايا، وكذا اجتماع الشباب والطلبة على التدارس دون أخذٍ عن شيخٍ.
الرابع: رعاية مراتب العلماء: فالعلم درجات، ورتب العلماء متفاوتة، فيجب مراعاتها، مثل مراعاة التخصص، حيث يغلب على العالم فن من فنون العلم، فيكون لقوله في هذا الفن من الاعتبار ما ليس لقول غيره. ويجب مراعاة السن: فإن العلم تراكمي كلما امتد الزمان بالإنسان ازداد علماً وتجارب، وقد ثبت أن من أشراط الساعة تصدر الصغار، والتماس العلم عندهم. وفي المبحث نقول مهمة عن بعض الصحابة - رضي الله عنهم -.
الخامس: الحذر من القدح في العلماء: فالطعن فيهم سبيل من سبل أهل الزيغ والضلال، ذلك أن الطعن في العلماء ليس طعناً في ذواتهم، وإنما هو طعن في الدين والدعوة التي يحملونها...ولما فقه السلف هذا جعلوا منتقص الصحابة: زنديقاً، لما يفضي إليه هذا القول من الطعن في الدين، وتنقص سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك قال السلف فيمن طعن في العلماء من التابعين فمن بعدهم.
وتوقير العلماء يكون بالدعاء لهم والثناء عليهم والسؤال عنهم وتفقد أحوالهم وزيارتهم والأخذ عنهم ونشر علمهم وفتاواهم وستر عيوبهم والذب عنهم ونصيحتهم ومؤازرتهم على البر والتقوى وتعظيم منزلتهم عند العامة والخاصة. السادس: إن العلماء المعنيين، هم العلماء المعتبرون في الأمة، أما أهل البدعة والضلالة، الذين عقدوا ألويتها، ووالوا على أساس بدعهم وعادوا، فجعلوا مقعد الولاء والبراء غير كتاب الله، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:فهم غير جدراء بأن يسلكوا في سلك أهل العلم، وإن تزيَّوا بزي العلماء، وانتسبوا إليهم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.83 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]