صديق الأرانب (قصة للأطفال) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141652 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-11-2019, 10:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي صديق الأرانب (قصة للأطفال)

صديق الأرانب (قصة للأطفال)



أبي العلوش


أخَذَ الأرْنَبُ الصَّغِيرُ جَوْهَر
يقفِزُ ويلهُو في الغابةِ بهيَّةِ المنْظَر
وأثْناءَ اللَّعِبِ لم يَنْتَبِهْ للحُفْرةِ أسْفَلَ قَدَمِه
هَوَى فيها وزادَ حُزْنُهُ وألَمُه
خافَ وأخَذَ يصرُخُ بحِدَّة
لَعَلَّ مَنْ يسمَعُهُ يُقدِّمُ النَّجْدة
وفَجْأةً أطَلَّ عليهِ وَجْهُ ذِئْبٍ شَرِس
ارْتَعَدَتْ أطْرافُهُ، فكيفَ منهُ يحترِس؟
لا يستطيعُ الهُرُوبَ والنَّجاة
عَمَّا قَريبٍ سوفَ يفقِدُ الحياة
واستغْرَبَ حِينَ قالَ لهُ الذئبُ: لا ترتَعِب
سأُنقِذُكَ في الحال وتُلاقي مَنْ تُحِب
وفعلًا رمى الذئبُ حَبْلًا للأرْنَب
وأخْرَجَهُ وساعَدَهُ على الجلوس فكم كان مُتْعَبًا
قالَ لهُ: يا صغيري، لا تستَغْرِب
إنَّني مختلفٌ عن الذِّئابِ وطيِّب
امتنَعْتُ مُنْذُ زَمَنٍ عن أكْلِ اللَّحْم
رحمةً بالحيواناتِ الضعيفةِ ففي ذلِكَ ظُلْم
وأصْبَحْتُ أتناولُ الفواكهَ والخَضْراوات
وأُقدِّمُ ما استَطَعْتُ المساعدةَ للحيوانات
شكَرَهُ الأرْنَبُ وأخْبَرَ رِفاقَهُ بما حَصَل
تفاجَؤوا واستقبلوا القِصَّةَ بذُهُولٍ وجَدَل
بَعْدَ فَتْرةٍ قصيرةٍ قامَ الذِّئْبُ نفسُه
بإنقاذِ أرْنَبٍ حاوَلَ ثَعْلَبٌ أنْ يَفترِسَه
وأصبحَ الذئبُ حَدِيثَ الأرانبِ في كلِّ جُحْر
لأنَّهُ عَطُوفٌ يُساعِدُهم في كلِّ أمْر
وَحْدَهُ الأرْنَبُ الحكيمُ يَقْظان
رأى أنَّ هذهِ الصَّداقةَ لَيْسَتْ بالإمْكان
فالذِّئْبُ في طَبْعِهِ غَدَّار
في قُرْبهِ البَلاءُ والأخْطار
أصبحَ الذِّئْبُ يتنقَّلُ بين الأرانبِ بحُريَّة
فهو في نَظَرِهم ذِئْبٌ حَسَنُ النيَّة
ولكِنْ وفي أحَدِ الأيَّام
اخْتَفى أرْنَبٌ ذَهَبَ ليُحضِرَ لعائلتهِ الطَّعام
ثمَّ اخْتَفى أرْنَبٌ آخَرُ في أطْرافِ الغابة
صارَ حديثَ الجميعِ لِما رافَقَ اختفاءَه مِن غرابة
ذَهَبَ الأرانِبُ إلى الذِّئْبِ وأعْلَمُوهُ الخَبَر
طَمْأَنَهم ووَعَدَهم بحَلِّ المسألة وإبْعادِ الخَطَر
اسْتَمَعَ يَقْظانُ للحَدِيثِ الدَّائر
وحَدَّثَ نَفْسَهُ: هذا فِعْلُ الذِّئْبِ الماكر
يَجِبُ أنْ أُراقِبَهُ مُراقبةً دقيقة
لَعلِّي أفْهَمُ وأكتَشِفُ الحقيقة
بَعْدَ مُراقَبةٍ مُضْنيةٍ طَوِيلة
رآهُ يُمسِكُ أرْنَبًا مُستعمِلًا الحِيلة
ويضَعُهُ في قَفَصٍ مع بقيَّةِ الأرانِبِ التُّعَساء
مُقرِّرًا أن يتناولَهم فيما بَعْدُ على العَشاء
أسْرَعَ إلى بقيَّةِ الأرانبِ يَقْظان
فأخْبَرَهم بمراقبةِ الذِّئْبِ وما قد كان
بَعْدَ نِقاشٍ طَوِيلٍ وتشاوُر
قرَّرُوا تَوْحِيدَ الصُّفُوفِ ومُواجَهةَ الذِّئْبِ الغادِر

تَفاجَأ الذِّئْبُ بهُجُومِ الأرانِبِ عليه

بتوحُّدِهم تغلَّبُوا على القُوَّةِ التي لديه
حرَّرُوا رِفاقَهم وعاشُوا بسلام
وتعلَّمُوا أنَّ الصداقةَ مع الذِّئْبِ لا تكُونُ إلَّا في الأحْلام.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.55 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]