لا تكونوا من المتكلفين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اسمع منا ولا تسمع عنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تارك العمل الظاهر بغير جحود ولا إباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 654 )           »          وقفات مع حديث الشفاعة العظمى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 6173 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 52 - عددالزوار : 23583 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 10100 )           »          عبودية الدعاء والافتقار إلى الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تربية مرتَّلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الرعاية الاجتماعية في العصور الوسطى القاهرة نموذجًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          البُعْد الثالث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          اللغة العربية والتحدّي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-10-2019, 03:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,463
الدولة : Egypt
افتراضي لا تكونوا من المتكلفين

لا تكونوا من المتكلفين

د. محمد بن عبدالله الدويش



لقد نهى الله نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - عن سلوك سبيل التكلف وأهله، فقال - عز وجل -: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْـمُتَكَلِّفِينَ } [ص: ٦٨]، وهذا التركيب - كما قال ابن عاشور -: «أشد في نفي التكلف من أن يقول: ما أنا بمتكلف». وص؛ فكان كما وصفه صاحبه وابن عمه عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما -: «يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير»[1]. وهديه العملي - صلى الله عليه وسلم - مليء بالشواهد على هذا المعنى: في حديثه، وطعامه وشرابه ولباسه، وتعامله مع خاصة أصحابه وعامتهم. بل إنه - صلى الله عليه وسلم - يبيِّن ذلك لمن يجهل حاله؛ فقد جاء رجل من أصحابه حديثُ اللقاء به فهابه، فهوَّن - صلى الله عليه وسلم - عليه الأمر مخبراً عن نفسه بأنه ليس من أهل التكلف. عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - قال : أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ فكلمه، فجعل تُرْعَد فرائصه، فقال له : «هَوِّن عليك؛ فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد»[2]. وقال - صلى الله عليه وسلم - «إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد»[3]. وكما التزم - صلى الله عليه وسلم - هذا الهدي في نفسه فقــد ربَّـى أصحــابه عليـه ونهـاهـم عـن التكلــف؛ فعــن أنـس - رضـي الله عنه - قال: كنا عند عمر، فقال: «نُهِينَا عن التكلف»[4]. وأثنى - صلى الله عليه وسلم - على من يتواضعون ويتبسطون في حياتهم وتعاملهم مع الناس، فقال: «حُرِّم على النار كل هيِّن ليِّن سهل، قريب من الناس»[5]. ولئن كان الأكابر ربما يجدون في أنفسهم ما قد يحفِّزهم على الترفع فكيف بأمثالنا الذين جمعوا بين الضعف في أنفسهم والتكلف وإضفاء الهالة على حياتهم وتعاملهم؟ وحين يكون الأمر في دائرة التقصير والزلل يَسْهُل علاجه، لكن حين نسعى إلى تأصيله، والبحث عن تبريره، واعتقاد أن هذا هو ما يليق بنا فالأمر يزداد سوءاً. إن المربين والدعاة وأهل الشأن أحوج ما يكونون إلى الرجوع إلى هديه - صلى الله عليه وسلم - والتأمل فيه، والتأسي بأحواله؛ فهذا من خير ما يربون عليه أتباعهم وطلابهم. وما لم يرَ الناس منهم هذا الهدي في حياتهم وواقعهم فسيبقى تأثير دعوتهم ومقولاتهم باهتاً. رزقنا الله التواضع، ومعرفة قدر أنفسنا، وجعلنا من أتباع نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
[1] أخرجه البيهقي في الشُّعَب: (7843)، والطبراني في الكبير: (12494)، وقال في المجمع: إسناده جيد.
[2] أخرجه ابن ماجه: (3312) .
[3] أخرجه أبو يعلى في مسنده: (4920).
[4] أخرجه البخاري: (7293). [5] أخرجه أحمد: (3928)، والترمذي: (2488).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]