التربية ليست وظيفة المعلم وحده - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2019, 12:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي التربية ليست وظيفة المعلم وحده

التربية ليست وظيفة المعلم وحده
بقلم/ زياد عابد المشوخي



لعله من المسلمات أن التربية ليست وظيفة المعلم وحده, فليست المدرسة وحدها هي مكان التربية والتعليم، فلا يزال الإنسان يتعلم في هذه الحياة منذ طفولته وحتى شيخوخته، وإن من نعم الله على الإنسان أن ينشأ هو وأولاده في مجتمع مسلم، فنجد أن الطفل يتلقى الأخلاق والقيم من المسجد، ومن الأقارب، ومن الجار، ومن البيئة من حوله وغيرها.

إلا أن تلك الصورة لواقع التربية لم تعد كما كانت عليه في الماضي، إذ تجددت واتسعت الوسائل ومن أبرزها وسائل الإعلام بمختلف صورها، والتي فتحت أبواباً جديدة للتلقي لدى الفرد والمجتمع إما سلباً أو إيجاباً.
ولهذا فإن المجتمعات الإسلامية شهدت في السنوات الأخيرة مظاهر سلبية لم تكن معروفة، وأفكاراً غريبة ودخيلة، كانت بوابة دخولها للمجتمع هي وسائل الإعلام، حتى غدت مظهراً مألوفاً في المجتمع في بعض المجتمعات.
إن هذه المظاهر السلبية والشاذة لم تقتصر على جانب المظهر والسلوك، بل امتدت في بعض الأحيان إلى الفكر والاعتقاد، فدخلت إلى المجتمع الأفكار الخطيرة والتي ترتب عليها وقوع جرائم القتل وغيرها.
إن هذا الأمر يضع الجميع أمام مسؤولياته، إن كنا نسلم بأن التربية ليست وظيفة المعلم في المدرسة، فلم يقبل المجتمع تلك المظاهر والتصرفات والأفكار، ولم تمر من خلاله دون محاسبة أو تدخل أو منع أو تخفيف لها، وعلى سبيل المثال: ذلك الشاب الذي دخل إلى السوق بهذا اللباس الخادش للحياء أو ذلك المظهر الذي لا يليق به كفرد مسلم، يجعلنا نطرح تساؤلات، أين والده؟ أين أمه؟ أين إخوانه وأخواته؟ أين جيرانه؟ أين أهل المسجد؟ أين أصحابه؟ أين من حوله من الناس؟.
لم يصل هذا الشاب لهذه المرحلة من الجرأة، وعدم احترام المجتمع من حوله، إلا لسكوت كل من حوله عنه، أو على الأقل سكوت معظم من حوله لسبب أو لآخر، أو تخليهم عن دورهم المنوط بهم.

أما إن شارك المجتمع وتفاعل بشكلي إيجابي مع هذه المظاهر، هذا بكلمة طيبة، وهذا بنصيحة، وهذا بأمر بالمعروف، وهذا بنهي عن المنكر، وهذا بنظرة، وهذا بإشارة، شكل مجموع هذه التصرفات قناعة لدى هذا الشخص بأنه ارتكب خطاً، أو على الأقل بأن المجتمع لا يقبل هذا التصرف أو المظهر منه.

ولذا فإنك تعجب عندما ترى خطأ ظاهراً، وتذهب لنصح فاعله، فيجيبك: بأنه لأول مرة يسمع أن هذا الأمر خطأ أو محرم، وإن من دلالات هذا الأمر أن الجميع قد يحجم عن التصويب أو التصحيح أو النصح أو الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر ظناً أن فاعل هذا الأمر يدرك خطورته أو خطأه، بينما واقعه ليس كذلك.
وربما عزف البعض عن المشاركة في التربية بدعوى أن فعله هذا لا يجدي نفعاً مع المخطئ، وهذا يدعونا لنتذكر قصة أصحاب السبت التي قصها الله علينا، فقال سبحانه: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [سورة الأعراف، آية: 164], لسنا متعبدين بأن يستجاب لنا أو لا يستجاب، ولكنا متعبدين بالنصح والبلاغ أما الاستجابة فهو أمر لا نملكه، بل لم يملكه الرسول عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ...} [سورة الشورى، من الآية: 48]، وقال سبحانه: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}[سورة النور، آية: 54].

إن علينا أن ندرك خطورة تخلي المجتمع عن مسؤوليته في التربية، وقصر الأمر عن المعلم، وإن علينا إحياء حس المسؤولية في نفوسنا، وتعلم آداب النصيحة، واستخدام الحكمة والموعظة الحسنة، قال صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع ومسؤول عن رعيته, فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته, والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته, والمرأة في بيت زوجها راعية, وهي مسؤولة عن رعيتها, والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته". قال: فسمعت هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والرجل في مال أبيه راع, وهو مسؤول عن رعيته, فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، رواه البخاري ومسلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]