نحن المسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على خاصية "Family Center".. ميزة يوتيوب الجديدة المخصصة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          يوتيوب يتيح الآن للآباء مراقبة قنوات أبنائهم المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2019, 03:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي نحن المسلمين

نحن المسلمين (1)


علي الطنطاوي



سلوا عنا ديار الشام ورياضها، والعراق وسوادها، والأندلس وأرباضها، سلوا مصر وواديها، سلوا الجزيرة وفيافيها، سلوا الدنيا ومن فيها،
سلوا بطاح أفريقية، وربوع العجم، وسفوح القفقاس،
سلوا حفافي الكنج، وضفاف اللوار، ووادي الدانوب،
سلوا عنا كل أرض في «الأرض»، وكل حي تحت السماء.
إن عندهم جميعاً خبراً من بطولاتنا وتضحياتنا ومآثرنا ومفاخرنا وعلومنا وفنوننا.
نحن المسلمين!
* * *
نحن المسلمين!
هل روى رياضَ المجد إلا دماؤنا؟ هل زانت جنات البطولة إلا أجساد شهدائنا؟ هل عرفت الدنيا أنبل منا أو أكرم، أو أرأف أو أرحم، أو أجل أو أعظم، أو أرقى أو أعلم؟

نحن حملنا المنار الهادي والأرضُ تتيه في ليل الجهل وقلنا لأهلها: هذا الطريق!
نحن نصبنا موازين العدل يوم رفعت كل أمة عصا الطغيان.
نحن بنينا للعلم داراً يأوي إليها حين شرّده الناس عن داره.
نحن أعلنّا المساواة يوم كان البشر يعبدون ملوكهم ويؤلهون ساداتهم.
نحن أحيينا القلوب بالإيمان، والعقول بالعلم، والناس كلهم بالحرية والحضارة.
نحن المسلمين!
* * *
نحن بنينا الكوفة والبصرة والقاهرة وبغداد.
نحن أنشأنا حضارة الشام والعراق ومصر والأندلس.
نحن شِدْنا بيت الحكمة والمدرسة النظامية وجامعة قرطبة والجامع الأزهر.
نحن عمرنا الأموي وقبة الصخرة و «سُرّ من رأى» والزهراء والحمراء ومسجد السلطان أحمد وتاج محل.
نحن علمنا أهل الأرض وكنا الأساتذة وكانوا التلاميذ.


نحن المسلمين!

منا أبو بكر وعمر ونور الدين وصلاح الدين وأورنك زيب.
منا خالد وطارق وقتيبة وابن القاسم والملك الظاهر.
منا البخاري والطبري وابن تيمية وابن القيم وابن حزم وابن خلدون.
منا الغزالي وابن رشد وابن سينا والرازي.
منا الخليل والجاحظ وأبو حيان.
منا أبو تمام والمتنبي والمعري.
منا معبد وإسحاق وزرياب.
منا كل خليفة كان الصورة الحية للمثل البشرية العليا.
وكل قائد كان سيفاً من سيوف الله مسلولاً.
وكل عالم كان من البشر كالعقل من الجسد.
منا مئة ألف عظيم وعظيم.


نحن المسلمين!
قوتنا بإيماننا، وعزنا بديننا، وثقتنا بربنا.
قانوننا قرآننا، وإمامنا نبينا، وأميرنا خادمنا.
وضعيفنا المحق قوي فينا، وقوينا عون لضعيفنا.
وكلنا إخوان في الله، سواء أمام الدين. نحن المسلمين!

نحن المسلمين!
ملكنا فعدلنا، وبنينا فأعلينا، وفتحنا فأوغلنا، وكنا الأقوياء المنصفين، سننّا في الحرب شرائع الرأفة، وشرعنا في السلم سنن العدل، فكنا خير الحاكمين، وسادة الفاتحين.
أقمنا حضارة كانت خيراً كلها وبركات، حضارة روح وجسد، وفضيلة وسعادة، فعم نفعها الناس، وتفيأ ظلالها أهل الأرض جميعاً. وسقيناها نحن من دمائنا، وشدناها على جماجم شهدائنا.
وهل خلت أرض من شهيد لنا قضى في سبيل الإسلام والسلام، والإيمان والأمان؟

نحن المسلمين!
هل تحققت المثل البشرية العليا إلا فينا؟
هل عرف الكون مجمعاً بشرياً (إلا مجمعنا) قام على الأخلاق والصدق والإيثار؟
هل اتفق واقع الحياة وأحلام الفلاسفة وآمال المصلحين، إلا في صدر الإسلام؟ يوم كان الجريح المسلم يجود بروحه في المعركة يشتهي شربة من ماء، فإذا أخذ الكأس رأى جريحاً آخر فآثره على نفسه ومات عطشان.
يوم كانت المرأة المسلمة يموت زوجها وأخوها وأبوها فإذا


أخبرت بهم سألت: ما فعل رسول الله؟ فإذا قيل لها: هو حي، قالت: كل مصيبة بعده هينة.
يوم كانت العجوز ترد على عمر وهو على المنبر في الموقف الرسمي وعمر يحكم إحدى عشرة حكومة من حكومات اليوم.
يوم كان الواحد منا يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويؤثره عليها ولو كان به خصاصة.
وكنا أطهاراً في أجسادنا وأرواحنا ومادتنا والمعنى.
وكنا لا نأتي أمراً ولا ندعه ولا نقوم ولا نقعد ولا نذهب ولا نجيء إلا لله؛ قد أمتنا الشهوات من نفوسنا فكان هوانا تبعاً لما جاء به القرآن.
لقد كنا خلاصة البشر وصفوة الإنسانية.
وجعلنا حقاً واقعاً ما كان يراه الفلاسفة والمصلحون أملاً بعيداً.
نحن المسلمين!

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-07-2019, 05:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نحن المسلمين

نحن المسلمين (2)


علي الطنطاوي


نحن المسلمين!
تُنظَم في مفاخرنا مئة إلياذة وألف شاهنّامه. ثم لا تنقضي أمجادنا ولا تفنى، لأنها لا تعد ولا تحمى.
من يعد معاركنا المظفرة التي خضناها؟
من يحصي مآثرنا في العلم والفن؟
من يستقري نابغينا وأبطالنا؟

لا الذي يعد نجوم السماء.
ويحصي حصى البطحاء.
اكتبوا «على هامش السيرة» ألف كتاب.
و «على هامش التاريخ» مثلها،
وأنشئوا مئةً في سيرة كل عظيم.
ثم تبقى السيرة ويبقى التاريخ كالأرض العذراء والمنجم المبكر.


نحن المسلمين!
لسنا أمة كالأمم تربط بينها اللغة، ففي كل أمة خيّر وشرير.
ولسنا شعباً كالشعوب يؤلف بينها الدم، ففي كل شعب صالح وطالح، ولكننا جمعية خيرية كبرى.
أعضاؤها كل فاضل من كل أمة، تقي نقي.
تجمع بيننا التقوى إن فصل الدم، وتوحد بيننا العقيدة إن اختلفت اللغات.
وتدنينا الكعبة إن تناءت بنا الديار.
أليس في توجهنا كل يوم خمس مرات إلى هذه الكعبة، واجتماعنا كل عام مرة في عرفات، رمزاً إلى أن الإسلام قومية جامعة، مركزها الحجاز العربية وإمامها النبي العربي وكتابها القرآن العربي؟

نحن المسلمين!
ديننا الفضيلة الظاهرة، والحق الأبلج.
لا حجب ولا أستار ولا خفايا ولا أسرار.
هو واضح وضوح المئذنة. أفليس فيها ذلك المعنى؟
هل في الدنيا جماعة أو نِحلة تكرَّر مبادئها وتُذاع عشر مرات كل يوم كما تذاع مبادىء ديننا، نحن المسلمين، على ألسنة المؤذنين:
«أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله».

نحن المسلمين!
لا نَهِنُ ولا نحزن ومعنا الله.
ونحن نسمع كل يوم ثلاثين مرة هذا النداء العلوي المقدس، هذا النشيد القوي: الله أكبر.
البطولة سجية فينا، وحب التضحية يجري في عروقنا.
لا تنال من ذلك صروف الدهر، ولا تمحوه من نفوسنا أحداث الزمان.
لنا الجزيرة التي يُشوى على رمالها كل طاغٍ يطأ ثراها، ويعيش أهلها من جحيمها في جنات.
لنا الشام وغوطتها التي سقيت بالدم، لنا فيها الجبل الأشم.

لنا العراق، لنا الرميثة وسهول الفرات.
لنا فلسطين التي فيها جبل النار.
لنا مصر دار العلم والفن ومثابة الإسلام.
لنا المغرب كله، لنا «الريف» دار البطولات والتضحيات.
لنا القسطنطينية ذات المآذن والقباب، لنا فارس والأفغان والهند وجاوة.
لنا كل أرض يتلى فيها القرآن وتصدح مناراتها بالأذان.
لنا المستقبل ... المستقبل لنا إن عدنا إلى ديننا.
نحن المسلمين!
* * *





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.72 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.81%)]