مطلوب مبادر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فوائد من حديث: «ولم يكمل من النساء إلا...» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حديث: دخل رمضان فخفت أن أُصيب امرأتي، فظاهرت منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حقوق المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 73 )           »          الصحابة وآل البيت: علاقة نور وإيمان، ورد على أهل الطعن والخذلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأصول الثلاثة وأدلتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من هم الأنام الذين وضع الله عز وجل لهم الأرض؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1289 - عددالزوار : 137346 )           »          ما هي المصادر التي يأخذ منها الأصوليون علم أصول الفقه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-06-2019, 09:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,038
الدولة : Egypt
افتراضي مطلوب مبادر



مطلوب مبادر
ثامر عبد الغني فائق سباعنه






المشكلة الكبرى ليست فيمن يحبُّ الخير، أو مستعد للعطاء والعمل؛ فهم - والحمد لله - كثُر ومتوفرون؛ إنما تكمُن المشكلة الأساسية فيمن يبدأ، فيمن يخطو الخطوة الأولى بالعمل، فيمن يبادر ويحمل لواء البداية، وفيمن يقرع الجرس.

للأسف، تجد المبادرين قلة! لماذا؟
البعض يكون الخوفُ من الخطأ عقبةً لديه في طريق المحاولة؛ لذا لا يُقدِمُ على السير، وينتظر غيرَه أن يبادر.

والبعض اعتاد أن يكون تابعًا وعنصرًا، ولم يَعتَدْ أن يكون مبادرًا، أو صاحب قرار، أو قائدًا.

البعض يدرك المطلوب منه؛ لكنه غير مستعد للمبادرة، أو أن يكون صاحب البصمة؛ خوفًا من دفع الثمن، أو خشية الفشل.

جزء من المبادرة يخلق مع الإنسان، فقد قال علماء النفس: إن هناك فرقًا بين الأطفال متعلِّقًا بالقيادة والمبادرة: فمنهم: مَن عندما يذهب إلى لعبة جماعية يكون سؤاله: مَن معي؟ وهذا هو القائد الواثق بنفسه، والمبادر مستقبلًا، والجزء الآخر يتساءل: أنا مع مَن؟ وهذا اختار أن يكون تابعًا، ومجرد عنصر.

علينا ألا نُغفِل أن هناك مبادرة وقيادة ناجحة ناتجة عن تجربة وعند أَخْذ الفرصة المتاحة؛ لذا هنا توجد إمكانية لصناعة القائد، ولصناعة المبادِر.

في الشرع أكثر ما تستعمل المبادرة في المسارعة إلى الخيرات، وقد وردت بهذا المعنى كثيرًا في القرآن الكريم والسنة المطهرة مدحًا لها، وحثًّا عليها، فمن ذلك قوله تعالى: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الحديد: 21]، وقوله: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، وقوله سبحانه: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [البقرة: 148].

وهي صفة النبيِّين والمرسلين كما جاء وصفهم في سورة الأنبياء: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90].

كما أنها صفةُ عباد الله المؤمنين، بها وصفهم في السورة المسماة باسمهم أيضًا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 57، 61]

قال البارودي:
بادِرِ الفرصةَ واحذَرْ فَوْتَها
فبلوغُ العزِّ في نَيْلِ الفُرصْ

فابتَدِرْ مَسْعاك و اعلَمْ أنَّ مَنْ
بادَرَ الصيدَ مَعَ الفجرِ قَنَصْ 


لو سألت أيَّ مسلم ومِن أي قطرٍ أو بلد: أين هي مواطن الضعف والوهن في جسد أمتنا؟ لوجدت الجميع يضعُ يده على الجراح، ويُعدِّد الأسباب، لكن!

من كل هذه المليارات كم مسلمًا بادر لعلاج هذه الجراح؟


كم مسلمًا كان مبادرًا لرفع لواء التغيير والإحسان؟

مطلوب مبادر، فهل يتوفر هذا فيك؟

فكُنْ على ثَغْر، فاللهَ اللهَ أن يؤتى الإسلام من قِبَلك! وكن في ثغرك مبادرًا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.86 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]