وداعا يا رمضان يا شهر البركات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127039 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2019, 08:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي وداعا يا رمضان يا شهر البركات

وداعا يا رمضان يا شهر البركات


أبو حاتم سعيد القاضي




ها هو شهر رمضان قد أفلت شمسه للغروب، أيام ويودعنا وداعا لعله يكون الوداع الأخير، وربما نلقاه في عام قادم إن كتب الله لنا ذلك.
زائر ما طالت زيارتُه، بل كانت أياما معدودات، ما شعرنا بها إلا وقد مرت كأنها لحظات، فيا ترى كيف مرت عليك هذه الأيام؟

١- خاب وخسر:
يوما ما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فردد: آمين، آمين، آمين، فسأله أصحابه، فأخبرهم أن جبريل عليه السلام قال له: يا محمد! خاب وخسر، وأبعده الله، ودخل النار، من أدرك رمضان ثم انسلخ ولم يغفر له، قل: آمين، قال: فقلت: آمين.
أي والله، بئس العبد عبد خرج من هذا السوق العظيم صفر اليدين، قد أمضى ليله ونهاره غارقا في شهواته وملذاته، بعيدا عن طاعة ربه، قد غرته الدنيا وخدعته، فحُرم هذا الخير العظيم.
لقد منحنا الله سبحانه فرصا كثيرة لمغفرة الذنوب في هذا الشهر المبارك، فـ " «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» " ، و " «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» " ، و " «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» ".
فنسأل الله الكريم سبحانه أن يكتب له في هذه الشهر مغفرة لذنوبنا، وعتقا من النار لرقابنا.

٢- هل غيرك رمضان؟
لقد فرض الله علينا صيام رمضان، وجاءت الأخبار عن رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم تحث عن قيام لياليه، وما كان هذا إلا لغاية عظيمة وهي: إصلاح قلبك.
فهل غير رمضانُ قلبَك؟
هل تبت من ذنب لك سنوات تبارز الله به؟
هل زادت طاعاتك، وقلت سيئاتك؟
إن التاجر الماهر لا يقبل أن يظل ربحه كما هو، بل يحرص كل الحرص على زيادة أرباحه كل سنة عن التي قبلها، فهل نحن هكذا في تجارتنا مع الله، أم أننا نرضى من الطاعات بالنذر اليسير؟
إن من علامات الخير وأسباب السعادة أن تخرج من رمضان وقد ثبَّت عملا صالحا لم تكن ثابتا عليه من قبل، فحافظت مثلا على قيام الليل ولو بركعتين، وصلاة الوتر، وصلاة الفجر في وقتها، ووردٍ من القرآن تقرؤه كل يوم.
إن الله سبحانه لم يأمرنا بالصيام إلا لنحدث تغييرا في قلوبنا وحياتنا، وعبد كان حظه من الصيام الامتناع عن الطعام والشراب عبد لم يفقه الغاية من الصيام، ولم يهتدي بهدى الله، وفي الحديث الصحيح: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش".

٣- ولا تبطلوا أعمالكم:
لقد بدأت أعمالا صالحة في هذا الشهر المبارك، فلا يليق بك أن تبطل هذا العمل الذي بدأته، بل استمر في طريق الطاعة الذي بدأته ولا تنقطع. { {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا} {} } [النحل: ٩٢].
إذا كانت بدايتك مع قيام الليل في هذا الشهر المبارك، فلا تنقطع عن قيام الليل بعده، ولو بركعتين.
إذا بدأت تحافظ على صلاة الفجر في وقتها فلا تنقطع، بل استمر.
إذا عدت إلى رحاب القرآن في هذا الشهر فلا تنقلب، بل اجعل لك وردا من كتاب الله لا تتركه أبدا، ولو صفحة واحدة.
إن حالنا كحال هذا الرجل الذي بدأ تجارة، فبحث عن دكان جيد فوجده بعد جهد وتعب، ثم بدأ البحث عن مكان يشتري منه البضاعة بأقل سعر، ثم افتتح دكانه، وبدأ الناس يقبلون عليه، وبدأت الأرباح تأتي، وإذا به يأخذ هذا القرار العجيب بإغلاق الدكان. فسالته: لماذا تغلق دكانك، وقد بدأت الأرباح تزيد يوما بعد يوم؟
فأجابك: لقد مللت وسأمت وضجرت.
فقلت له: فمن أين تعيش؟
فقال: { {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} } [الذاريات: ٢٢].
هل ترى هذا رجلا عاقلا؟
إننا نفعل هذا، نبدأ في رمضان نقبل على الطاعات، ونجتهد في فعل الخيرات، ونتعود على قيام الليل، ونحافظ على الصلوات الخمس، ونواظب على ورد نقرأه من كتاب الله، ثم بعد رمضان نترك كل هذا، وكأنك يا زيد ما غزيت.
٤- اثبت يرحمك الله:

إن عملا قليلا تداوم عليه خير من كثير تنقطع عنه، فليكن لك نصيب من الثبات على عبادة الله سبحانه، فـ "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل" ، و "أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يداوم عليه صاحبه". ولقد " كان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملا أثبتوه".
فالله الله في الثبات، فاثبت يرحمك الله على عبادتك، ولا تنقطع عنها، فمن عاش على شيء مات عليه، والعبرة بالثبات.
فثبت لك وردا من القرآن، ووردا من قيام الليل، ووردا من الاستغفار والذكر، والقليل الذي تثبت عليه تُعظِّمُه الأيام، وادع في سجودك: يا مقلب القلوب ثبت على قلبي على دينك.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]