سيف الحرف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136612 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5543 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8176 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-03-2019, 09:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي سيف الحرف

سيف الحرف
مها العبودي



كلمات مضيئة.. خواطر هادفة.. اختيار العدد..
عبارات تطالعنا في جل ما نقرأ من صحف ومجلات.. تكتظ بالغث وتمتلئ بالسمين، غاب عن ساحتها هدف الكلمة فاختفت مصداقية العبارة وأضحت حروفاً منثورة تملأ حيزاً في فراغ الصحف.
ما أدركوا أهمية الحرف.. إذا هو رسالة تطالع عيون القراء ممتدةً إلى عقولهم وأفكارهم؛ لتحمل بين دفتيها أفكاراً ومعاني ترتسم بانحناءات القلم وأبجديات الكلم؛ لتخرج على ساحة القرطاس حروفاً مضيئة بشعور الكاتب وأحاسيسه وفنِّه في إدارة حلقة الكلمة كيفما يشاء.
والحرف مسؤولية عظيمة؛ لأن كتاباً واحداً أو مقالاً قصيراً قادر ـ بإذن الله تعالى ـ على تغيير أفكار أمة وتبديل معتقداتها، ومن هناك يظهر أثر الحرف على الأفراد والجماعات.. فالحرف المضيء والكلمة الطيبة تؤتي أكلها فتسمو بعقل الفرد وتعلي شأن المجتمع {ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرة طيبةً أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}.
وفي المقابل فإن الحرف قد يكون سماً قاتلاً يفسد عقول الأفراد؛ ليعقبه فساد المجتمعات، ولتصيح ـ تحت تأثير قوى هدامة وشعوب مستهدفة ـ بفكر باطل {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار}، فسيف الحرب مسلط على رقبة الكاتب أولاً؛ لأن الكلمة أمانة إن لم يحاسب عليها في الدنيا حوسبفيالآخرة على ما جرَّته من أثرٍ.
كما أن سيف الحرب مسلط أيضاً على فكر الشعوب، فالحرف الهادف يسهم في تنميتها، وعكسه يدمرها ويفقدها هيبتها.
لذا أبعث برقية عاجلة إلى كل من حمل أمانة الكلمة فلم يحملها.. إلى كل من وهبه الله تعالى القدرة على الكتابة وكان له نصيب في أعمدة الصحف:
احملوا الأمانة كما يجب.. أو فاتركوها.. فغيركم أحرى بها.. ليتحقق الهدف المنشود وتفوزوا برضا الرب المعبود.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]