|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل الحبال من عندنا أم من عندك؟ صالح بن عبد الله السليمان: يحيرنا سؤال نحاول الإجابة عليه، ما الذي يجعل من الحاكم العربي طاغية؟ وما الذي يجعل من الحاكم العربي ديكتاتورا لا يهتم لأمور شعبه، ولا يهتم لمشاكلهم بالشكل الصحيح، أو بالشكل المطلوب؟ أهو ضعف فينا قبل أن يكون قوة في الحكام؟ والإجابة كما أراها أن مجتمعنا يقع في خطأين كبيرين، وهما السبب الحقيقي في أننا نصنع الطغاة، وهذان الخطآن، لم يكونا ليحدثان لو أننا درسنا ديننا الإسلامي دراسة حقيقية، ولو أننا آمنا أن "ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك"، وأن واجب العلماء والمفكرين والكتاب أن يلتحموا بالشعب وحاجاته وأن يبتعدوا عن الحاكم، ولا يكونوا بطانة له وأتباعا. وهذا كان خلق وديدن علماء المسلمين وسلوكهم في القرن الأول والثاني. فلم نسمع عن إمام من أئمتنا أنه كان من بطانة الحكام، بل كانوا يرفضون حتى حضور مجالسهم، ولم يكونوا يقبلون أُعطياتهم إلا في أضيق الحدود. إذن، ابتعادنا عن ديننا الحق هو ما جعل مجتمعنا يقع في هذين الخطأين؛ وهما: الخطأ الأول، هو وقوع المجتمع أو جزء كبير منه ضحية اعتبار أن كل خير يأتي هو من الحاكم، فكل خير هو مكارم يستحق الحاكم أن يُشكر عليها!! ويذكرني هذا بقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما يروى عنه أنه وزع من بيت المال على الناس، فقال أحدهم: (جزاك الله خيرًا يا أمير المؤمنين). فقال: ما بالهم نعطيهم حقهم ويظنونه مني منة عليهم!. فعمر رضي الله عنه يقول إنه حق للمسلمين، ولا يستحق أن يُشكر على توزيعه عليهم، ويلوم الناس على شكرهم له. هكذا كان الحاكم، وهذا هو هدي الخلفاء الراشدين، الذي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نتمسك به، بل يجب أن نعتبره جزءا من السنة النبوية الشريفة؛ فيقول الذي لا ينطق عن الهوى، صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور..). إذن، سنتهم جزء من سنة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلماذا لا نتعلمها؟ وهذا السؤال دائما ما يخطر لي. لماذا نتعلمهم كجزء من التاريخ، كجزء من السّيَر، وليس كجزء من السنة النبوية المطهرة؟ بينما صح الحديث أننا يجب أن نأخذ بسنتهم، وأن نستهدي بهديهم، وأن يكونوا مثالا للحاكم العربي، ومن يخالف هديهم من الحكام يكون مخالفا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.. سؤال أتمنى أن يشتغل به علماؤنا الأجلاء، وأتمنى أن أجد إجابة عليه. أما الخطأ الثاني فهو استسلامنا لجور الحكام، استسلام لم يسبق له مثيل، يذكرنا بما يقال إنه كان يحدث في عصر التتار، عندما هجموا على العالم الإسلامي، فكان التتري يطلب من المسلم أن يبقى في مكانه حتى يسن التتري سيفه ليعود ويقتله، ويبقى المسلم مكانه حتى يعود هذا! ورغم أني أشك في صحة الرواية، ولكن إذا رأينا ما يحدث اليوم فإننا نكاد نصدقها. وأطرف ما قرأت تعليقا كتبه أحد القراء يقول إن أسباب طغيان حكامنا هم نحن، فقد مجدناهم إلى درجة أننا، بعد أن قال الحاكم "سوف أعلقكم على المشانق"، سألناه: هل الحبال من عندنا أم من عندك؟! هذان الخطآن هما سبب طغيان الحكام العرب، زيادة التكريم.. فقد أصبح حق المواطن كرما من الحاكم، ثم زيادة الخنوع والاستسلام بحيث أصبح الظلم حقا للحاكم لا يناقش فيه. ومتى ما تخلصت أمتنا من هاتين العلتين، ومتى ما درست أمتنا ديننا الحق، ومتى ما أصبح علماؤنا في المقدمة في المطالبة بحقوق الشعب، فحينها ستنهض الأمة وسيكون لنا شأن بين الأمم. وعلى دروب الحرية والكرامة نلتقي |
#2
|
||||
|
||||
![]() وأطرف ما قرأت تعليقا كتبه أحد القراء يقول إن أسباب طغيان حكامنا هم نحن، فقد مجدناهم إلى درجة أننا، بعد أن قال الحاكم "سوف أعلقكم على المشانق"، سألناه: هل الحبال من عندنا أم من عندك؟! رائع والذي يجعلك تتعجب أن الذين يمجدون حكامهم يعلمون علم اليقين أن حكامهم غيبوا قضية فلسطين والمسجد الأقصى لايعلموا أن حكامهم باعوا أراضيهم للمحتل أسأل الله لك الحفظ والسداد |
#3
|
||||
|
||||
![]() نعم باعوالقضيه حقيقه وبقية القضيه للمزايده عليها
وفقك الله |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |