|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أبو جعفر المنصور كان يحفظ القصيده من أول مرة يسمعها مهما كان طولها
وكان عنده غلام يحفظها من مرتين يسمعها وكانت الجاريه التي عنده تحفظها من ثلاث مرات اذا سمعتها وكان لا يعطي للشاعر العطاء الا اذا كانت القصيده من بنيات أفكاره ولا يعطي اذا كانت القصيده من مسموعه أو منقوله وكان الشعراء يسهرون الليالي ويكتبون القصائد من أفكارهم ثم يأتي أحدهم ويسرد القصيده أمام الخليفه فيقول الخليفه هذه القصيده ليست من أفكارك أنا أحفظها فيسردها كلها أمامه ويقول له الغلام الذي عندي يحفظها وكان قد سمعها مرتين مرة من الشاعر ومرة من الخليفه فيسردها الغلام كلها ثم يقول له الجاريه تحفظها أيضا فتسردها كلها فيخرج الشاعر من عنده خالي اليدين يحدث نفسه فقدم الشعراء على الاصمعي وكان شاعر زمانه فقالو يا أصمعي نكتب القصيده من بنيات أفكارنا ثم نسردها عند الخليفه فيقول أحفظ هذه القصيده لقد سمعتها من قبل فيسردها كلها والغلام والجاريه أيضا فنكون قد حرمنا من العطاء قال الأصمعي ان في الأمر لخدعه فكتب الاصمعي قصيدته المعقده فاكثر فيها من التاءات والكافات والاءات ثم تنكر ودخل على الخليفه يجر حماره فقال الخليفه اعطوا هذا حاجته ولينصرف قال الاصمعي أنا شاعر من أرض الموصل جئت لاقول الشعر قال الخليفه أتحفظ الشروط قال أجل لا تعطيني شيئا اذا كانت من مسموعي أو منقولي واذا كانت من أفكاري تعطيني على ما كتبته عليها بوزنها ذهبا قال ابو جعفر هات ما عندك فقال الأصمعي-------- صوت صفير البلبل هيج قلبي الثمل الماء والزهر مع لحظ زهر المقل وأنت يا سيدلي وسيدي وموللي فكم فكم تيمن هزيل عقيقل قطفته من وجنه من لثم ورد الخجل فقال لا لا لا لالا وقد غدا مهرول والخوز مالت طربا من فعل هذا الرجل فولولت وولولت ولي ولي ولولي فقالت لا تولولي وبيني اللؤلؤلي قالت له حين كذا انهض وجد بالنقل وفتية سقونني قهوة كالعسللي شممتها بأنفي أذكى من القرنفل في وسط بستان حلي بالزهر والسرورلي والعود دندنلي والطبل طب طب طبلي طبطت طب طب طبطت طب طب طبطبطبلي والرقص قد طاب الي والسقف سقسقسقلي شوا شوا وشائش على ورق سفرجلي وغرد القمري يصيح مللا في مللي ولو تراتي راكبا على حمار أهزل يمشيعلى ثلاثة كمشية العرنجل والناس ترج جمل بالسوق بالقنقللي والكل كعكع كعكع خلفي ومن حويللي لكن مشيت هاربا من خشية العقنقلي الى لقاء ملك معظم مبجل يأمر لي بخلعة حمراء كالدمدملي أجر فيها ماشيا مبغتتا للذيل أنا الأديب الألمع من حي أرض الموصل نظمت قطع زخرفت يعجز عنها الأنمل أقول في مطلعها -------------- صوت صفير البلبل---------- أتحفظها يا أمير المؤمنين فوقف الخليفه مندهشا وقال والله لم أسمعها من قبل ونادى الغلام وقال له أتحفظها يا غلام قال والله ما سمعتها أبدا قال للجاريه أتحفظينها قالت ما سمعتها يا أمير المؤمنين قال هات ماكتبتها عليه لنعطيك بوزنها ذهبا فأنزل الأصمعي لوح الرخام وقد كتبها عليه فقال أبو جعفر هذه تساوي خزينه الدوله كلها قال الأصمعي هذا شرط فأعطاه الخليفه فضحك الاصمعي فقال أحدهم هذا الأصمعي يا أمير المؤمنين فقال الخليفه أمط الثام عنك فأماطه فقال ابو جعفر لم فعلت هذا يا أصمعي قال يا أمير المؤمنين قد حرمت الشعراء عطاياهم بذكائك وفطنتك بحفظ قصائدهم وهذا المال سوف أوزعه عليهم قال ابو جعفر أعد المال قال الاصمعي والله لا أعيده الا اذا أعطيتني عهدا بأن تعطي للشاعر على ما يقوله أمامك حتى ولو كان من مسموعه أو منقوله قال أبو جعفر المنصور لك ذلك فأعاد الأصمعي ما أخذه واصبح الشعراء يأخذوا على ما يقولونه ------------ تمت ------ |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزيـــــــــت الجنان
__________________
![]() ،، اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول وعوضني خيرًا ممافقدتــ اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |