الاكاذيب الخمسة في الحضارة المصرية القديمة( تزييف التاريخ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دور السنة النبوية في وحدة الأمة وتماسكها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الافتراء والبهتان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الشهوات والملذات بين الثواب والحسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          (المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التأثير المذهل للقرآن على الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما يلفظ من قول... إلا لديه رقيب عتيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نهاية الرحلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من غشنا فليس منا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وقفات مع اسم الله العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تبرؤ المتبوعين من أتباعهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-05-2014, 08:36 AM
omaraly omaraly غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: مصر العربية -مدينة 6 اكتوبر
الجنس :
المشاركات: 5
الدولة : Egypt
73 73 الاكاذيب الخمسة في الحضارة المصرية القديمة( تزييف التاريخ)

الاكاذيب الخمسة في تاريخ والحضارة المصرية الفرعونية
بحث من اعداد / رضوان سيد عبد السلام
الشهير ب ( علي العدوي )
هذا البحث متاح للجميع بأي وسيلة كانت،بشرط أن تتقي الله وتنسب الفضل لاصحابه.وتذكر قول الله تعالي(فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ).
تزييف التاريخ –الحضارة المصرية( الاكذوبة الاولي )
من صفات اليهود كما أخبرنا الله عز وجل انهم تحريف الكتاب ،أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"سورة البقرة الاية 75. فمن يحرف في كتاب الله يغش ويدلس ويلوي الحقائق لنصرة باطله ،فأنظر ماذا فعل اليهود وأذنابهم بعمر التاريخ والحضارة المصرية قاموا بأكبر عملية تزييف للتاريخ لنصرة كتابهم المسمي بالعهد القديم .ومع الاسف صدقهم وروج لهم من بني جلدتنا نحن المسلمين والعرب .وهنا لايعنيني أن انتصر لعمر التاريخ والحضارة الفرعونية وأنما لتوضيح مدي الكذب وتزييف التاريخ .
تاريخ وحضارة مصر أيام الحقبة الفرعونية لازال حتي الان تاريخ غامض ومليء بالفجوات و بالنتاقضات ، تاريخ مليء بكم هائل من التنظير والتفسيرات التي أحيانا تصل لمرحلة الشطط . وتبنت كثير من المدارس الاوربية تفسيرات وتأويلات لهذا التاريخ ما أنزل الله بها من سلطان .وتعتبر المعابد والمقابر احد أهم واكبر رافد من روافد مصادرنا عن تاريخ وحضارة الفراعنة وصدق العالم الجليل الدكتور سليم حسن حين قال : "مقابر الفراعنة سواء في الدولة القديمة أو الدولة الوسطي أو الحديثة الي زوال الفراعنة والتي بقيت بألوانها ونقوشها وصورها لا تفسح لنا المجال في تفسير تاريخهم تفسيرا دقيقا ، فهي كمثل انسان ينظر الي صورة كبيرة في حجرة مظلمة تضاء فقط بنور خاطف فحيث يقع شعاع النور نري كل شيء جميلا واضحا مميزا أما في الدائرة الخارجية عن هذا الشعاع فلا نشاهد الا أشباحا مبهة تتضاءل صورها حتي تختفي في ظلام حالك " ،(1) وبفحص تاريخ الفراعنة منذ نشأت حضارتهم من خلال المقابر والنقوش واوراق البردي وغيرها من المصادر ،نجد أنفسنا أمام تاريخ مبهم وغامض لم يتفق العلماء والاثريين في كثير من محطاته سواء علي مستوي تكوين الاسر أو حتي الملوك . وبالتالي أحدثوا ترميمات كاذبة لسد هذه الفجوات ومع ذلك ظلوا علي خلافهم اكثر من اتفاقهم . في أشياء كثير لم تحل حتي الان. ولكن الشيء الوحيد الذي اتفقوا عليه وكانت الخلافات بينهم في التفاصيل وليس في المضمون هو ان عمر الحضارة والتاريخ المصري القديم يترواح مابين 3400 الي 3200 أو 3100 ق.م(2)
وتبين انهم كذبة ،ومما ساعد علي ادعائتهم ان الفراعنة القدماء لم يستعملوا التاريخ الزمني فهم كانوا
يؤرخون وقائع كل عصر سنوات حكم وحتي هذا التأريخ لم يكن ثابتا فتارة يكون التاريخ يبدأ من أول سنة وفاة الملك السالف وتارة اخري بيوم احتفال تتويج الملك اللاحق علي الملك السالف (3).ويبدو أن تقسيم ماتينون لتاريخ الاسر المصرية والذي حدد تاريخ حكم الاسرة الاولي ب 5004ق.م أزعج الاوربيون أصحاب كتاب " العهد القديم " ،فتم التأويل بأن مصر كانت منقسمة لعددة ممالك وان ماتنيون كرر اسر كانت متعاصرة ،وزعم اصحاب هذا الراي ان الاسرة الخامسة كانت حاكمة في الفنتين في ذات المدة التي حكمت الاسرة السادسة في منفيس توجد عائلتين مما اوردهم ماتينون متعاقبتين كانتا مجتمعيتين معا (متعاصرتين)واثبتت الاثار ذلك ،وبالتالي وان من يقولون ان الاسرتين الخامسة والسادسة كانتا متعاصرتين لزم بالضرورة أن يكون لكل منهما نطاق معين ،ولكن الحفريات اكدت وجود آثار للاسرة السادسة في الفنتين وللاسرة الخامسة في ممفيس " (4). اما المؤرخ " أوسيريوس" الايرلندي فقال :أن المدة المنقضية بين حادث الخليقة من عيسي عليه السلام هي 4004 عاما ،وعليه فأن عمر الدنيا من أدم الي الان (الي وقت المؤرخ سيريوس")5895 عاما(أي جمع 4004ق.م +1891م ) (5)وهناك رأي آخر يقول ان المدة من آدم عليه السلام الي سنة الطوفان 2243عاما ،ومن الطوفان الي اولي سنة لابراهيم عليه السلام 943ومن ابراهيم الي عيسي 2044 عاما ومن عيسي الي الان 1891عاما وبجمعهم يكون الناتج 7121عاما ، كل الاراء السابقة مؤسسة علي تواريخ" كتاب العهد الجديد " بمعني تاريخ الخليقة لايزيد عن 7000عاما ولايقل عن 3700عاما . ويقول "كوفيه" في كتابه في البحث في مادة طبقات الارض يترواح من 8891 ،الي وقتنا هذا،وكوفيه قال 8006 الي وقتنا هذا (اي الي وقت كوفيه). اما بدء تاريخ مصر ، فقد افترض بروكش ان دولة مصر تأسست سنة 4400 واعتبر الملوك التي تستحق الذكر 120 ملكا ثم قسمها علي 3 فالناتج 40 ثم ضربها في 100 فكان الناتج 4000سنة لانه فرض لكل 3 ملوك 100 ،ثم اضاف الي هذا التاريخ مدة 400 وهي التي حكم فيها العمالقة مصر فكان المجموع 4400سنة. وعلي ذلك يكون ابتداء حكم رمسيس الثاني 1333ق.م ،اما ماريت افترض 5004سنة.(6) اذن نحن امام تواريخ مختلفة ولكنها لاتخرج عن عبائة تواريخ كتاب العهد الجديد .ولكن السؤال ماهو دور الكنيسة الغربية وعلي رأسها البابا في تحديد عمر الحضارة الفرعونية ب3200 أو 3400 أو حتي 3600ق.م ؟ وحصر عمر الحضارة مابين هذه التواريخ ؟
الاجابة واضحة فقد حدد كتاب (العهد القديم )أن عمر الانسان علي الارض لايتجاوز 3389 سنة علي اكثر تقدير قبل النبي ابراهيم عليه السلام. وبالتالي أي قدم تدعيه الحضارة المصرية لنفسها ابعد من المدة التي حددها كتاب العهد القديم وهو كذب وتزيف!!لانه يعني ببساطة هدم عقيدة من يؤمنون بكتاب العهد القديم لذا بمعني أن المدة التي يجب ان يكون المصريين انتقلوا فيها من حالة الوحشية الاولي الي الحالة المدنية ثم من الحالة المدنية الي الحالة الراقية لاتتجاوز قرونا تعد علي اصابع اليد قبل النبي الله ابراهيم عليه السلام ،وان المدة من ادم عليه السلام الي نوح عليه السلام هي 1147سنة فقط وهذه المدة فقط هي التي عمرت بها مصر بالمصريين ووصل فيها المصريون الي الحضارة التي وجدهم عليها نبي الله ابراهيم عليه السلام . حين زار مصر .
القصة تبدأ عام 1793م درس عالم فرنسي يدعي "ديبوي" داءة البروج التي وجدت في المعابد المصرية فألف كتابا قال فيه أن المصريين هم أول من أخترع رسم البروج ،ايضا أن عمر البروج المصرية يبلغ 13 أو 15 الف سنة ق.م واضاف انه لايستطيع شعبا في مستهل حضارته ان يخترع هذه البروج اذن الحضارة المصرية ترجع الي ابعد من 15 الف سنة ق.م. واثناء الحملة الفرنسية علي مصر عام 1798 شاهد علماء الحملة برجين فوق سقوف معبد دندرة وبرجين أخرين فوق معبدين بالقرب من أسنا ولاحظوا أن قواعد التقسيم في هذه البروج كلها واحدة ولكن العلامات ومناطق الكواكب مختلفة ،ففي اسنا تبتديء البروج ببرج العذراء وفي دندرة تبتديء ببرج الاسد . فأستنتجوا من ذلك أن الغرض هو الدلالة علي الوقت الذي شيدت المعابد فيه ،وان معبدي اسنا شيدا حتما حينما كانت الشمس في فلك العذراء وأن معبد دندرة شيد حينما كانت الشمس في برج الاسد. وهذا معناه أن معبدي اسنا يرجعان الي 7000 ق.م ومعبد دندرة يرجع الي 4000 ق.م وقالوا ان معبدي اسنا ودندرة يعتبرنا من أحدث المعابد المصرية . وهنا انقسم العلماء لفريقين فريق يقول :أن خلق الانسان أقدم من الزمن الذي حدده كتاب العهد القديم وعلي رأسهم " ديبوي " وقسم أخر بزعامة الكنيسة يقوده الاب " تيستا" سكرتير بابا روما والذي يري انها أي البروج لاترجع الا الي القرن الثالث قبل الميلاد (تذكر تحديد عمر هذين البرجين من رجل دين لاعلاقة له بالآثار !!!! ثم اربط ذلك بقول شامبليون والذي سيؤكد هذا التاريخ !!! ثم خمن وفكر في الامر كما تشاء ).(7) وفي عام 1822 وصل لميناء مرسليا برج دندرة بالكامل بعد ان سافر ابن احد نواب فرنسا لمصر واستطاع نزعه من دندرة ونقله الي فرنسا(8) ، وشكلت الحكومة الفرنسية لجنة ثلاثية لفحص البرج وقررت اللجنة انه غير مزيف واشترته الحكومة بمبلغ 150 الف فرنك. ووضع في متحف اللوفر . وحارب رجال الدين البرج بل وصل الامر ان قال بعض نواب فرنسا : " ان البرج اداه للالحاد وانكار الدين " وحسم الامر بقول شامبليون وأثبت أن أجزاء من معبد دندرة شيد في عهد الملكة كليوبترا وابنها قيصرون وأن أجزاء اخري شيدت في عهد أغسطس ـاما معبد اسنا فأثبت انهما شيد في عهد الامبراطور كومود. وأثبت أن البروج حديثة وانها شيدت وقت بناء المعابد اي في العصر البطلمي والروماني(9).لكن السؤال ما الذي يمنع بالعبث بالنقوش لاثبات وجهة نظر الكنيسة وخصوصا ان البرج سرق من مصر وارسل لفرنسا وما الداعي لسرقته بالذات ؟!!!
السؤال هنا هل شامبليون زيف التاريخ ارضاء للكنيسة لحصر عمر الحضارة المصرية في تاريخ 3200ق.م ؟ وسؤال أخر لماذا سعي الدوق " دي بلاكاس " Duc Du Blacas وهو من مؤيدي الكنيسة لدي ملك فرنسا لويس الثامن عشر ، وحصل له علي اذن لزيارة متحف تورين والمتاحف الايطالية الاخري ليدرس مجموعات اوراق البردي والآثار المصرية هناك؟ ولماذا بعد ان حصل له علي الاذن أختلي بشمبليون ورجاه الا ينشر شيئا يخالف التوراه أو المسيحية ؟ ولماذا قطع شامبليون عهدا علي نفسه بذلك ؟ هل كان ذلك مكافأة له خصوصا انه عندما زار الاب فيستا قال له " مرحبا بمرسل الضربة الاخيرة للبروج"؟ بل قام شامبيلون بزيارة بابا روما ليون الثاني عشر. بل وصل الامر ان كتب سفير فرنسا في روما الي وزير خارجية الحكومة الفرنسية قال : " شافهني البابا بأنه يشكر شامبليون لاعماله الجليلة لانها خدمت الديانة خدمة ذات أهمية وان شامبليون اسقط كبرياء تلك الفلسفة التي كانت تزعم انها عثرت في برج دندرة علي تاريخ لخلق الانسان اقدم من تاريخ الكتب المقدسة " ونتج عن تآمر شامبليون انه لايمكن ارجاع اي اثر مصري الي ابعد من 2200 ق.م لماذا لان هذه المدة هي التي كانت تقدر بين المسيح وابراهيم عليه السلام اي قبل عصر ابراهيم !!وبهذا يبقي نحو 1800 سنة لايمكن الوصول الي معرفة شيء عنها الا من الكتب المقدسة – شفتم سفالة وعبث بالتاريخ اكثر من كده؟!!ويبدو ان صفة وضمير العالم تغلبت علي شامبليون عندما زار مصر ودرس الاثار والكتابات فوجد امامه مئات البراهين التي تهدم عقيدة الكنيسة وان التاريخ المصري اقدم من التاريخ التي حددته التوراه لخلق الانسان لكنه مع الاسف لم يعلن ذلك جهارا ، بل ارسل لاخيه قائلا : " حصلت علي نتائج مربكة ولذا يجب ابقاؤها في طي الكتمان " (10)..تري ماهي النتائج المركبة والتي يجب اخفاؤها الي الابد ؟ وهذا يؤكد وجهة نظرنا اننا امام تزيف للتاريخ المصري القديم اشتركت فيه الكنيسة في روما وحكومات ومع الاسف علماء . اعطوهم صك يخدم معتقداتهم الدينية علي حساب الحقائق التاريخية .وسؤال اخر مات شامبليون في ريعان الشباب عام 1832فهل كانت ميتة طبيعية ام ان البابا والكنيسة كانت لهم يد في اخماد صوت ضميره العلمي الذي كاد يستيقظ من خلاله كلماته لاخيه ؟ !!. عموما في عام 1863 أعلن الاثري دي روجيه ترجمة لبعض اوراق البردي التي في متحف برلين وجعل عنوانها قصص من 4000 عام ، فاتهمه القساسوة بالمروق من الدين(11) .وظهر في هذه الفترة رينوف الانجليزي وليبسوس في المانيا ، وفي عام 1880 ظهر لينو رمان ، ليدحضوا آراء تواريخ التواره المزعومة ،وفتراجعت الكنيسة واهتدت انها أخطأت بحجة ان النسخ الثلاثية للتوراه اختلفت في الارقام وهذا الاختلاف وحدة يمنع ان تكون مقدسة وبالتالي خرجت الكنيسة من التصادم مع العلم المصري .ولكن بعد أن تم تثبيت الفكرة المزيفة في اذهاننا وهي تاريخ ال3200ق.م والذي اصبح تاريخ مقدس لعمر الحضارة المصرية مع الاسف يدرس في جميع جامعات العالم الغربي والعربي . وهكذا صنع الغرب اكبر اكذوبة لتقزيم عمر الحضارة المصرية القديمة بما يتوافق مع معتقداته الدينية والتي هم كذوبها فيما بعد ولكن ظلت الاكذوبة في الاذهان حتي تحولت الي حقيقة تسطرها كتب الاثار والتاريخ المصري مع الاسف حتي الان. هذا فقط ما ارت ان انوه له حتي يتثني للقاريء معرفة الحقيقة فقط لاغير في مسألة بداية نشأت الحضارة المصرية .


هامش تزييف التاريخ
1- سليم حسن ص 519 ج4
2- أعطي ماتينون لعصور ماقبل التأريخ المصري (أو فجر التاريخ ) 24927 عام ، تشمل أسرات المعبودات (عندما كان يحكم مصر الآلهة ) وقدر هذه الفترة ب 15150 عام مضافا اليها الملوك الذين حكموا قبل الملك " مينا " مقدرا هذه الفترة ب 9777 عام . اما في بردية تورين فقد ذكرت قائمة بملوك (انصاف آلهة )وان سنوات حكمهم حوالي 32200 عام ،ثم تلاهم حكم اتباع حورس وحكموا 13420 عام ، ولكن اغلب المرخين لم ياخذوا بهذه التواريخ ووجدوا فيها كثير من المبالغة،وحدد بعضهم تاريخ هذه الفترة ب6000 عام فقط . انظر رمضان عبده ص318 تاريخ مصر ج1
3-ماريت- تاريخ قدماء المصريين،129
4-نفسه ص131
5-بغية الطالبيين ص10
6-- نفسه ص19
7-شامبليون حياة من نور ص480
8- عبد القادر حمزة : علي هامش التاريخ المصري ص 43.
9- الضربة الثانية هو الهجوم الحاد علي مصر وتاريخها وقاده الاب جيرن دي روشي Guerin Du Rochet الذي الف كتاب بعنوان " التاريخ الصحيح للعصور الخرافية " ثم أعاد طبعه مضيفا عليه والبس الحق بالباطل باسلوب فذ، تلخيصه ان التاريخ المصري كله ليس الا خليط من الحوادث التي تسردها التوارة فالملك " مينا" وهو أول ملك حكم مصر ما هو الا " نوح" وأن الملوك الذين تلو مينا هم 333 علي قول الكاهن والمؤرخ المصري ماتبنون ، عدهم الاب جيرين قائلا هم ليسوا الا أولاد نوع الثلاثة ،وأن الفرعون موريس ليس الا مصرايم حفيد نوح . فقد جرد جيرين في كتابه مصر من تاريخها وحوله كله الي التواره والقصص التي بها . وأنه يري أن المؤرخين أمثال ماتنيون ، وديودوروس،وهيردوت وغيرهم لم يفعلوا غير أن وضعوا التواره أمامهم وأخذوا منها مايخترعون . انظر عبد القادر حمزة. والعجيب اننا وجدنا في مصر مدعي مهموس يؤلف كتاب علي غرار الاب جيرين ،مستخدما نفس اسلوبه في تفسير التاريخ المصري ولكن علي الطريقة المصرية بأن أضاف رسولنا الكريم وامهات المؤمنين والصحابة !!!!
10- عبد القادر حمزة : مرجع سابق ص 47.
11- نفسه ص49 .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-05-2014, 08:41 AM
omaraly omaraly غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: مصر العربية -مدينة 6 اكتوبر
الجنس :
المشاركات: 5
الدولة : Egypt
73 73 الاكاذيب الخمسة في الحضارة المصرية القديمة( اكذوبة حضارة 7000عام)

الاكذوبة الثانية – اكذوبة حضارة السبعة الالاف عام
وبما اننا ندور في فلك علماء المصريات الغربيين وايضا المصريين والعرب فلن نقفز من سفينتهم المقدسة المحصنة بكم اكاذيب لاقبل لنا بها وبالتالي قررنا السفر معهم وفحص بضاعتهم وعرضها لذا لن نخرج عن الطريق الذي رسمه لنا الغرب ونفحص هذا التاريخ تحديدا ب 3200 ق.م حتي زوال أخر الفراعنة أي من الاسرة الاولي حتي الاسرة الثلاثين . وقد قسم علماء المصريات تاريخ مصر القديم الي أسرات (12)كالتالي
1- عصر بداية الاسرات (13)(3200-2780 ق.م)ويشمل الاسرتين الاولي والثانية . واستمر حوالي 420 عام ،وفيها تحققت الوحدة السياسية للبلاد ،ووضع اسس لنظم الحكم والادارة ،واختيار عاصمة ادارية للبلاد ،بجانب اختراع الكتابة وماترتب عليها من تطور حضاري . اختلف العلماء في عدد وترتيب ملوكها ، وأنهما أستمرتا حوالي خمسة قرون !!!بدأت الاسرة الاولي بالملك " نعرمر " " مني أو مينا " (14)، ولكن بعض العلماء ومنهم " جوتيه" (15)يؤيد قول ماتنيون بوضع " نعرمر كأول ملوك الاسرة الثانية . ويقال أن الاسرة الاولي ( 3150- 2925ق.م )حكمها حوالي ثمانية ملوك ،لكننا سنتوقف عند آخر ثلاثة منهم فنجد الملك " سمرخت "(=سمسو) يقوم بمحو اسم الملكيين " ودمو" و " عزايب" أو " عج ايب " ومعناه "ذو القلب الجسور. اينما وجد أسميهما ،بل ان اسم " سمرخت " نفسه قد قام خلفه الملك "قع" بمحوه.وربما كان " سمرخت" مغتصبا للعرش بدليل أن أسمه اغفل في قائمة ملوك سقارة ، ومن بقايا حجر بالريمو.(16) اما عن نهاية هذه الاسرة فهي غامضة ولاندري لماذا انتهت ؟الاسرة الثانية (2925- 2700ق.م) : ايضا اختلف العلماء في عدد ملوكها وكذلك ترتيبهم ،ولكن مايهمنا هنا هو أخر ملوك هذه الاسرة وهو الملك " خع سخموي" ومعني اسمه الاثنان قويان أو القويان تم تتويجهما " أي حور و ست رمزا للتاج المزدوج(17) ، وعملا بتقسيم ماتنيون ينتهي العصر الثيني بنهاية حكم الملك " خع سخموي" ولكن العجيب ان الملك خع سخموي قد تزوج من الاميرة " ني ماعت حب" التي ستصبح أم " جسر أو " وزسر" خليفته غير المباشر ومؤسس الاسرة الثالثة !!!اليس هذا غريب ويدعو للدهشة (18)
2- عصر الدولة القديمة(19) (2780-2263ق.م ) ويبدا من الاسرة الثالثة حتي الاسرة السادسة ، واستمرت حوالي 517 عاما. الاسرة الثالثة ( 2780 -2680ق.م) حوالي100عام المعلومات عنها اقل بكثير من المعلومات المعروفة عن الاسرتين الاولي والثانية . وأشهر ملوك هذه الاسرة هو الملك زوسر (20).(نثر رخت)ولم يتفق العلماء حتي الان علي اسم مؤسسها ،ولاترتيب ملوكها .
3- عصر اللامركزية الاول(21) أو عصر التفتت والتشرذم : ( 2263- 2052ق.م) حوالي 211 عاما.ويشمل الاسرة السابعة حتي العاشرة ، من أشد فترات التاريخ الفرعوني غموضا ،وقدرت بحوالي ثلاثة قرون ونصف. وتم غزو مصر من أقواما جاءوا من الشمال ولايستعبد ان تكون هذه مقدمة للغزوة الضخمة التي قام بها الهكسوس، وهذه الفترة لم تتحدث عنها المصادر المصرية ،فقط وصلتنا شهادة وحيدة في شكل عمل أدبي كتب بأسلوب الايماءات الغامضة ولايعلم مؤلف هذا العمل والذي يدعي أنه معاصر لتلك الاحداث وجاء النص علي لسان شخص يدعي " ايبور" فهو يترحم علي النظام الذي ساد في الماضي ويصف الخراب الذي حل بالبلاد بضعف السلطة المركزية وضرورة ظهور ملك قوي والسؤال هل هي كانت ثورة اجتماعية؟ الاجابة لا لانها لم تفضي الي شكل جديد من الحكومات بل استمر النظام القديم. وانما ماحدث هبة اكثر شرائح المجتمع حرمانا ولم تتحرك بسبب ماتعانيه من ظلم اجتماعي وانما نتيجة تاثيران خارجية وفدت الي مصر لتجد التربة صالحة ، ومما زاد الطين بلة حصول حكام الاقاليم علي درجات متفاوتة من الاستقلال، وعجزت الادارة المركزية عن ان تفرض عليهم سلطانها. وخلال هذا العهد الفوضوي كانت مصر مقسمة الي ثلاثة اقسام ففي الشمال كانت الدلتا فييد الاسيوين ،وفي مصر الوسطي كان حكام اهناس هو المسيطرون ( وكان مقر حكمهم هيراكليوبوليس =اهناس الحالية (22) ملوكها من اصل نوبي وانهم غزوا مصر عن طريق الفيوم حتي وصلوا الي مدينة اهناس واتخذوها عاصمة ملكهم ، واهناس كانت حاضرة ملوك الوجه القبلي (نسوت) قبل توحيد القطرين وفترة هاتان الاسرتان فترات صراع علي الحكم وفوضي وحروب افضت في النهاية بقيام الاسرة الحادية عشر .) وفي الوجه القبلي نجد ان البلاد. كانت ملتفة حول حكام طيبة ويعتقد ان الوجه في هذ العهد قد غزاه قوم من الجنوب وكان من نتيجة ذلك أن الغزاة استوطنوا طيبة وكان منهم فيما بعد سلالة ملوك الاسرتين الحادية والثانية عشر ومما يدعم هذا الراي وجود الدم النوبي في عروق هولاء الملوك الذين كان يطلق عليهم اسم منتوحتب او سنوسرت أو أمنمحيت. ومن ذلك تستخلص أن البلاد في هذا العهد قد أجتيحت بالغزوات الاجنبية من كل الجهات فانقض الاسيويون من الشمال والنوبيون من الجنوب واللوبيون من وسطها وعادت البلاد
الي (23) ، الي سيرتها الاولي من الفوضي والانقسام ولم يبقي فيها تحت سلطان الجنس المصري الحقيقي اقليم واحد هذا اذا سلمنا بان ملوك اهناس يرجع اصلهم الي الجنس اللوبي (24)
4- عصر الدولة الوسطي : (2052- 1785) حوالي 267 عاما ويشمل الاسرتين الحادية عشر والثانية عشر
5- عصر اللامركزية الثاني أو عصر التفتت والتشرذم الثاني1785-" 1580"1604ق.م ) حوالي 181 أو حوالي 205عاما. ويشمل الاسر الثالثة عشر حتي الاسرة السابعة عشرة 0 الاسرة الثالثة عشرة من كثرة ملوكها يخيل الينا انه ما كان يهنأ الملك بالملك حتي يخلع او يقتل وتدهور الاحوال وهذه الفترة غامضة لاتوجد وثائق تدلنا عن الاسباب ويري البعض انه بسبب حكم امراء الاقطاع لكن ثبت خطأ هذه الفرضية لان ملوك الاسرة ال12 قضوا تماما علي استقلال امراء المقطاعات ولم نجد ملاكا لهم استقلال شامل في عهد الاسرة ال13 الا في مكان واحد وهو بلدة الكاب القديمة جنوب الوجه القبلي حيث نجد ان امراءها قد شيدوا مقابر مزينة بنقوش علي نمط امراء الاقطاع الاقدمين. واقدم هولاء الاشراف من اصحاب الكاب هو "سبك نخت "الذي عاش في عهد الفرعون سبك حتب السادس والفرعون نفرحتب وكان يحمل لقب امير وكاهن اعظم وكذلك كان يحمل لقب حامل الختم والسمير الوحيد. الاسرة الثالثة عشرة استوطنت مدينة طيبة وسيطروا من الدلتا حتي الشلال الثاني.وظلت الاحوال هادئة حتي رابع ملوك هذه الاسرة.(25) اما الاسرة ال14 كانت عاصمتها " سخا" ( اكسيوس) من اعمال الدلتا . وبصريح العبارة يمكن القول ان كل من الاسرة 13 و14 معاصرة لزميلتها الاولي مقرها طيبة والثانية مقرها سخا من اعمال الدلتا . اما اول اسرة اسسها الهكسوس كانت الاسرة ال15 وقامت علي حساب الاسرة 14 . اما الاسرة ال13 فكانت لاتزال قائمة في طيبة وتدل شواهد الاحوال ان اواخر ملوكها كانوا خاضعين لنفوذ الهكسوس(26)الذين حكموا مصر مايقرب من مائة وخمسون سنة . . وزالت نظرية انهم استولوا علي مصر عنوة لضعف مصر. والحقيقة غير ذلك بل انهم كانوا قوة ثقافية منذ عهد سنوسرت الثاني 1906-1887ق.م . أي في منتصف الدولة الوسطي وبعبارة أدق ابان عصرها الذهبي.(27) ويمكن القول ان الهكسوس حكموا مصر قبل عام 1730ق.م .كما ان سقوط الاسرة الثانية عشر والذي ادي لضعف مصر لم يكن سببا مقنعا لسقوطها المفاجي امام الهكسوس كما يدعي البعض (28)
6- عصر الدولة الحديثة ويسمي ايضا عصر التوسعات المصرية او عصر امتداد النفوذ المصري خارج حدودها (1580- 1085 ) حوالي 495 عاماويشمل الاسر الثامنة عشر حتي الاسرة العشرين . الاسرة الثامنة عشر استطاع ملوكها ( من 1575-1308ق.م) 267 سنة ان يؤسسوا دولة مترامية الاطراف تمتد من الشلال الرابع جنوبا الي اعالي دجلة والفرات شمالا ،حتي اصبحت في عهد تحتمس الثالث الامبراطورية الاولي في الشرق. ويمكن القول حتي تحتمس الرابع- ( وتبدأ من 1575- ) = 170 تقريبا فيما عدا الملوك أمنحتب الثالث واخناتون وسمنكارع وتوت عتخ امون واي ( وهي تشمل من 1405- 1078 ق.م)= حوالي 70سنة ، بأستثناء حور محب حكم 24 سنة ( الاجمالي 175)
الاسرة التاسعة عشرة : ( 1314-1200)رمسيس الاول ،سيتي الاول، رمسيس الثاني. مرنبتاح(المجد من 1314حتي 1224ق.م اي حوالي 90 سنة ) وتلت موت مرنبتاح فترة اضطراب في داخل البلاد بسبب الثورات التي قامت من أجل العرش والتطاحن عليه بين أفراد أسرة مرنبتاح وهذه الفترة من الزمن في حكم البلاد تشبه الفترة التي مرت في تاريخ التحامسة بعد موت تحتمس الاول وهاتان الفترتان من تاريخ البلاد لازالتا غامضتين .وتتجلي مظاهر الفوضي انعدام الاثار التي تحدد لنا تتابع الملوك الذين جاءوا بعد مرنبتاح والمؤرخين مختلفين بشأنهم حتي الان . الاسرة العشرين 1200- 1085ق.م )حوالي 115سنة رمسيس الثالث من 1198-1166ق.م)32 سنة. اهم رمسيس الثالث ، وبموت اخر ملوكها رمسيس الحادي عشر انقسمت مصر لدولتين الاولي العاصمة الشمالية في تانيس تحت حكم سمندس ، والثانية في العاصمة الجنوبية في طيبة تحت حكم الكاهن حريحور. وكونوا الاسرة الحادية والعشرين .
7- عصر اللامركزية الثالث أو عصر التفتت والتشرذم الثالث (1085-664ق.م) حوالي 421عاما ويشمل الاسرة الحادية والعشرين حتي الخامسة والعشرين
8- العصر المتأخر (663- 332ق.م) حوالي 331 عاما. ويشمل الاسرة السادسة والعشرين (663-525ق.م)حوالي 138 سنة ، الاسرة السابعة والعشرين احتلال الفرس (525-405ق.م)حوالي 120سنة
وبنظرة سريعة نجد ان مصر مرت بثلاث فترات بداية من عصر الانتقال الاول حتي عصر الانتقال الثالث بسلسلة من الحروب الاهلية الداخلية وانقسام مصر الي دويلات وصراعات علي سدة الحكم ،مما جعلها لقمة سائغة لجيرانها للتدخل في شئونها واحتلالها بداية من اللوبييون والكوشيين والاشوريين . ولو اخرجنا هذه المدة من عمر الحضارة المصرية سنجد حوالي عشرة قرون (1000عام ) .مرت بهم مصر من تفتت وانقسام واحتلال.هذا اولا ، ثانيا :نضيف عليهم حوالي خمسة قرون ونصف (550عاما) وهي فترة الاسرالاولي والثانية والثالثة . لانها فترات غامضة اختلف فيها علماء المصريات والمؤرخين علي ترتيب ملوكها بشكل يقيني. سنجد انفسنا امام خمسة عشرة قرنا ونصف القرن (1550عام ) لذا يمكن القول ان مجد الحضارة المصرية القديمة من حيث التأثير الخارجي والسيادة ولعب دور اقليمي قوي انحصر في النصف الاول من الاسرة الثامنة عشر ، والنصف الاول من الاسرة التاسعة عشرة ،اما الاسرة العشرين فلم يكن فيها سوي رمسيس الثالث اخر الملوك العظام في هذه الحضارة ، الاسرة الثامنة عشر استمرات حوالي 276 سنة لتأثير والسيادة علي المستوي الخارجي للملوك العظام حوالي قرنين(200سنة ) والذي يبدأ من أحمس الاول وحتي تحتمس الرابع حوالي 175 سنة وحو محب اخر ملوك هذه الاسرة حوالي 24 سنة .والاسرة التاسعة عشر استمرت حوالي استمرت حوالي 114 سنة التأثير والسيادة علي المستوي الخارجي حتي الملك مرنبتاح حوالي 90 سنة . ،الاسرة العشرون استمرت حوالي 115 سنة لتأثير والسيادة علي المستوي الخارجي منهم كان 32 سنة وهي فترة رمسيس الثالث. الاسرة السادسة والعشرون استمرت حوالي 130 سنة التأثير والسيادة علي المستوي الخارجي حوالي 90 سنة . اي ان تاريخ مصر الذي بدأ من 3200 ق.م لم تكن فيه مصر مؤثرة بشكل قوي علي المستوي الخارجي الا في فترة تترواح مابين اربعة قرون الي اربعة قرون ونصف . ثالثا : واذا اردنا ان نقيم الحضارة الفرعونية من حيث المردود الحضاري وتأثيرها وتأثرها في محيطها في العالم القديم لابد وان يكون في ذهننا ان أية حضارة تقاس بمردودها الحضاري من حيث تأثيرها الثقافي واللغوي والسياسي سواء من الناحية الاقتصادية أو العسكرية والنموذج الامثل لتطبيق هذا التاثير نجده ممثلا في الحضارة الهلينستية ،والحضارة الرومانية . والحضارة العربية الاسلامية.
بل والعجيب في التاريخ والحضارة المصرية انها تأثرت بالشعوب التي غزتها وكان المفروض ان يحدث العكس فقد اختفت الازياء البسيطة التي كان يردتديها الرجال والنساء وحل محلها ملابس اكثر اناقة وذات الوان زاهية وتركوا اغطية الراس البسيطة القديمة واستخدموا الشعر المستعار واستخدمت السيدات النبيلات نفس الحلقان المعقدة السائدة في اسيا لذا تأثرت اشكال الفن المصري بالاستعارة من المصادر البابلية والسورية وحتي الايجيه (29) حتي اللغة فقد دخلت علي اللغة المصرية مفردات عديدة سورية معظمها كلمات سامية وبخاصة اسماء المنتجات التي لم تكن معروفة في مصر حتي جلبت اليها سواء في صورة جزية أو بتبادل التجارة وهذه الكلمات تتكون اساسا من تعريفات أشياء مثل العربات والخيول والاسلحة والمعدات الجديدة علي مصر وثانيا من التعبيرات الشائعة مثل النهر والبحر والكاتب والمنزل وما أشبه التي كان المصريون لديهم أسماء لها ولكن الكاتب المصري كان يهوي استخدامها ليدل علي انه يتبع احدث المبتكرات(30) ايضا لم يجاور المصريون شعوب بدائية بل كان يجاورهم شعوب اجنبية عظيمة خصوصا التي كانت تعيش عند الحدود الشمالية للمتلكات المصرية فقد كانت شعوب منظمة وعلي قدر كبير من التحضر انهم الميتانيون ثم البابليون والاشوريون وعلي راسهم الحيثيون والجميع كانت تسيطر عليهم الثقافة البابلية التي نجحت لغتها القومية وهي الاكدية ان تفرض نفسها في نهاية المطاف كلغة دولية في الشرق الادني .(31) وهذا ماعجزت ان تفرضه الحضارة المصرية علي هذه الشعوب والتي كانت علي احتكاك بها سواء من الناحية الاقتصادية او السياسية او العسكرية . ومما يؤكد ان اللغة الاكدية استخدمت كوسيلة اتصال عملية للفكر الدولي في ارجاء الهلال الخصيب .
وقد صدق " جان فريوكتير" حين قال عن التاريخ المصري المصري : " ان العصور المجهولة جهلا مطبقا أو شبه المجهولة تشكل قرابة ثلثي تاريخ مصر ومن بين الاسرات الثلاثين التي ذكرها ماتينون فاننا لانعرف منها بالقدر الكافي سوي احدي عشرة فقط " وقال بالطبع تقف عصور الانتقال والاضطرابات علي راس المناطق شبه المجهولة.(32)

هوامش
-تقسيم التاريخ الي المصري الي اسرات
13- عصر بداية الاسرات اطلقت عليه مسميات عدية منها "العصر العتيق" و" العصر الثيني" نسبة الي مدينة " ثيني" والتي تقع بالقرب من ابيدوس ن ويسمي أيضا عصر التاسيس أو عصر الاسرات المبكرة .
14-وزوجته تدعي " نيت حوتب" أي " لتهدأ أو فلتهدأ نيت" و " نيت" ربة موطنها الاصلي في الدلتا عند مدينة سايس اكتشفت مقبرتها في نقادة انظر نيقولا جريمال :تاريخ مصر القديمة ص 61
15- Gauthier,Livre Des Rois .p 17-18 ، والبعض يري ان " عحا" يأتي علي رأس الاسرة الاولي – نيقولا جريمال ص61، والبعض يري " عحا" و "نعرمر " شخصا واحدا.
16- سليم حسن ج1 ص 274. ايضا انظر نيقولا جريمال ص67.
17- نفسه ص277.
18- ويبرر نيقولا جريمال ذلك بقوله : " أن مفهموم الملكية " الثينية" لايعبر عن الوضع السياسي الحقيقي للاسرة الثانية التي أصبحت " منفية" [1] أكثر منها "ثينية " وكل ما في الامر أن نهاية عهد " خع سخموي" كان أيضا نهاية للمواجهات التي أحتدمت بين الشمال والجنوب وترسيخا للبني الاقتصادية والدينية والسياسية للبلاد . أنها نقطة انطلاق لعصر عظيم من الرقي واتقان الصنعة ومهارة التنفيذ"
19- ويسمي ايضا عصر بناة الاهرام أو العصر المنفي نسبة الي مدينة منف
20- وهو اول ملك بني لنفسه مقبرتين الاولي شمال العرابة المدفونة بصفته ملكا للوجه القبلي والثانية واقعة علي الهضبة التي فيها جبانة منف وهي المعروف الان بسقارة بصفته ملكا علي الوجه البحري. ويقول العلماء ان هذا البناء هو الحلقة المتوسطة بين المصطبة والهرم الحقيقي.ويعرف الان بالهوم المدرج. مهندس هذا البناء الحجري الاول في مصر هو " المهندس امحوتب" كما شيدزوسر معبد جنازي ومقبرتي لابنتيه.ويعتبر زوسر اول من توغل في النوبة السفلي فيما وراء الشلال الي المحرقة في منتصف الطريق الي الشلال الثاني. وقد خلف زوسر ملوك لايزال تاريخهم غامض اولهم سانخت وشيد لنفسه مقبرة في بيت خلاف بالقرب من مقبرة زوسر . واخر ملوك هذه الاسرة هو " حو " او حوني ومعناه الضارب وشيد لنفسه هرما في دهشور جنوب سقارة وهو الحلقة الموصلة بين الهرم المدرج والهرم الكامل. انظر سليم حسن : ج3 من ص278-282 .
21- واطلق عليه ايضا العصر الوسيط الاول( نظرا لوقوعة بين دورتين تاريخييتين عصر الدولة القديمة وعصر الدولة الوسطي ) أو عصر الانتقال الاول
22-انها كانت اقدم المواطن المقدسة في البلاد،اذ يعزي اليها طبقا للتقاليد الدينية والاساطير ان "شو" قد رفع هذه المدينة للسماء عن الارض وكانتا رتقا آن ذاك، وجعل الارض يلبسا وكذلك جاء في الاساطير الدينية ان النتر رع ارسل الي هذه المدينة النيترت "سخمت" نترت الحرب لتهلك بني الانسان، بسبب عصيانهم وثورتهم علي هذا النتر المسنوايضا جاء في القصص الدينية ان النتر اوزير وابنه النتر حور قد توج ملكين علي البلاد في هذه المدينة، وذكر كتاب الموتي في الفصل 125 ان احد القضاة الاثنان والاربعون الذين يحاكمون الموتي في قاعة الحساب ويدعي ( كاسر العظام ) اصله من هذه المدينة
23- سليم ج1 ص413
24- سليم ج1 ص 414
25- سليم ج4 ص63
26- هكسوس" ومعني الاسم ملك الرعاة وذلك لان كلمة هك معناها في اللغة المقدسة ملك أما كلمة سوس فمعناها في اللهجة الدارجة راعي أو رعاة ومن ثم كانت الكلمة المركبة هكسوس . ويقول البعض انهم عرب . " ويستمر يوسفس : وعلي اية حال فأنه جاء في نسخة أخري أن كلمة هك لاتعني ملوكا بل تدل علي العكس علي ان الرعاة كانوا " أسري" وهذا الرأي يظهر لي اكثر احتمالا وأكثر موافقة للتاريخ القديم " . وينتهي بانهم " ظلوا اسياد علي مصر بحسب مانيتون نحو خمسمائة واحدي عشرة سنة".
تعليق كلمة حقا معناها في المصرية حاكم وكلمة شاسو معناها بدوي وكتبت سوس بالاغريقية وشوس بالقبطية وان كلمة هكسوس هو انها مركبة من كلمتي حقاو " و " خاسوت" ومعناهما معا هو حكام الاقاليم الاجنبية ص60. والغريب في الامر ان بعض ملوك الهكسوس انفسهم قد سموا علي الاثار او الجعارين " حقاخاسوت" اي حاكم البلاد الاجنبية مثل الملك خيان وسمقن وعنات هر فقد لقب كل منهم بهذا اللقب . وكلمة حقاوخاسوت في صيغة الجمع نجدها في قصة سنوهيت (راجع الادب المصري ص35) ويظن البعض خطأ ان المقصود هم بدو فلسطين.ولكن في ورقة سالية نجد المصريون اسموهم " الطاعون" وهو اسم كان المصريون يطلقونه علي اعدائهم ، ص61 ج4. والظاهر انهم كانوا يسمون عامو اي الاسيويين في عهد الهكسوس انفسهم. وكانوا يسمون " ستتيو" في لوحة كارنرفون ( انظر دورية مصر القديمة ج5ص46)وفي نقش تاريخ احمس بن أبانا اطلق عليهم اسم " منثيوستت" ص62ج4.
27-- ج4 ص 54
28- ج4ص55
29- عندما حكمت مصر الشرق ص 134
30- عندما حكمت مصر الشرق ص135.
31- فرانسوا دوما ص 277
32-جان فريوكتير : مصر القديمة ص 45
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-05-2014, 08:45 AM
omaraly omaraly غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: مصر العربية -مدينة 6 اكتوبر
الجنس :
المشاركات: 5
الدولة : Egypt
73 73 الاكاذيب الخمسة في الحضارة المصرية القديمة( الاكذوبة الثالثة :ان قدماء المصريين موحد)

الاكذوبة الثالثة – قدماء المصريين كانوا موحدين :
بعيدا عن التعصب لافكارنا ومعتقدتنا ،يحق لنا أن نتسأل عن ماهية الحضارة المصرية القديمة ،ومعتقدتها فهي المفتاح لفهم مغاليق طبيعة هذه الحضارة ، وأول ما يتبادر للذهن هل عرف المصريون القدماء التوحيد ؟ وان كانوا عرفوه هل مارسوه في معاملتهم وعبادتهم وحياتهم ؟ ومن المعلوم ان الديانة المصرية تميزت بعدد هائل من الآلهة منها مايشبه الانسان (33)، ومنها ماهو مختلط بجسد بشري ورأس لاحد الحيوانات.(34) ايضا عبد المصريون شتي انواع الحيوانات ،بل كان لآلهتهم أنفسهم حيواناتهم المقدسة وقد أطلق الباحثون علي مثل هذه الديانة اسم "زوو- لاتربيا" أي السجود للحيوانات. لقد كانت البقرة والهرة والثور وأبي منجل والقرد والثعابين والاسماك لهم مكانة مرموقة عند المصريين .
انقسم علماء المصريات والمؤرخين فيما بينهم في الاجابة علي هذا التساؤل بين مؤيد بشدة لفكرة معرفة قدماء المصريين للتوحيد وآخرين معارضين لهذه الفكرة وفريق ثالث يري انهم وصلوا لمنتصف طريق التوحيد وتوقفوا ،وكل منهم برهن علي صحة نظريتة . لنبدأ بقول هيردوت الذي قال :" أن أهل طيبة كانوا يعبدون الله وحد وهو الاول والاخر والحي الابدب " (35) ولكنه للاسف لم يدلل علي مقولته!! اما شامبليون فيقول انه :" استنبط من ماهو مدون علي الآثار أنهم أمة موحدة لاتعبد الا الله ،غير أنهم أظهروا صفاته ممثلة في بعض المحسوسات (36)" " بأن الدين المصري هو توحيد صافي الذي اظهر نفسه خارجيا بالشرك بالاله وانه كان شركا رمزيا. (37)ولكنه لم يقل لنا لماذا عبدوا صفاته ولم يعبدوه مباشرة ؟!!! ولو اتفترضنا انهم عبدوا صفاته فهل من صفاته والعياذ بالله الزنا والكذب والسرقة كما صورو ألهتهم التي يدعي شامبليون وغيره انها صفاته!!! ثم يدلل علي قوله " وأنهم بمعرفتهم للتوحيد علموا أبدية الروح وأيقنوا أن هناك حساب وعقاب "ولاادري أي توحيد ؟ وأية حساب وعقاب هل من خلال رسومات كتاب الموتي التي يعول الكثير من علماء الاثار وعبدة الاحجار ومن يدور في فلكهم علي منظر المحاكمة في الاخرة والذي سيتضح في حينه عند الحديث عن هذا الكتاب انها محض أفترء . أما ماسبيرو فقد قال :" من تأمل الآثار واللوحات الدينية المنقوشة بالمقابر وفي اوراق البردي هالة كثرة الآلهة المصورة " وقد ارجع سبب ذلك بقوله " ان المصريين أمة مخلصة في العبادة ،اما بالفطرة أو التعليم فكانوا يرون الله في كل مكان فهامت قلوبهم في محبته، وعدوا صفاته العلية وميزوها بالاسماء واشتقوا منها صفات ونعوت وشخصوها في المحسوسات وجميعها يرجع اليه " ولاجل التمييز بينها جعلوا لكل اسم تمثال فأنتشرت هي وما اشتق منها حتي ملات المدن . وميز كل جهة معبوداتها عن غيرها لعدم الالتباس فنشأ عن ذلك جملة معبودات متباينة في الشكل والهيئة دخلت فيها الحيوانات والطيوروالاسماك والحشرات.ولكثرة الحيوانات المقدسة في الديانة المصرية يقول :" الديانة المصرية وخاصة في أقدم عصورها انها ضرب من الفيتشية (=عقيدة سحرية دينية في التمائم كما يدل الاصطلاح بالمعني المألوف علي نوع من المادية في الدين أو أي اتجاه ينظر الي الآلوهية كجسم أو كقوة طبيعية (38) ، ولكل واحدة وظيفة خاصة ترجع الي صفاته .من ذلك معبودهم "آمون" وهو الاله الذي انبعثت منه كل شيء ويعطي لنور العقل القوة لادارك الاشياء الخفية . ومنها " بتاح " أو " فتاح" وهو الذي أتقن فعل كل شيء . واوزوريس وهو الرحيم فاعل الخير ، فبناءا علي هذا يكون آمون وبتاح اوزوريس أسماء لصفات مترادفة ترجع اليه تعالي ،(39) . اما بروكش(40) والذي اجهد نفسه في جمع العديد من النصوص ولكنها لم تكن من تاريخ واحد فيقول : " ان المصريين حصروا صفاته في الاشياء النافعة كالشمس والنور وغيرهما وبالتالي عبدوا هذه المنفعة اذ هو مصدرها واصلها " وبالتالي عرف الكهنة الحقيقة وقصدوا في عبادتهم وجه الله ،أما العامة وهم الاكثرية فصاروا مع توالي الايام يعبدون الاشياء لذاتها ويتقربون اليها لجهلهم بالحقائق فتفشي الكفر بينهم " ومما يثبت ذلك مارواه أحد المؤرخين أنه كان مكتوبا في أحد الاسفار المصرية المنسوبة الي هرمس (في نظرهم أنه كان أدريس عليه السلام) وصورته " يا مصر يامصر يأتي عليك يوم يتغير فيه دينك القويم ومنهجك القديم فتظهر الخرافات وتعم الضلالات ويستبدل الايمان بعبادة الاوثان ويطفي الالحاد نور الهدي وتنحصر أخبارك في بعض اخبارك " (41)وايضا في نبؤءة (أسكليبوس)عن مصر " أيا مصر . .يامصر لن يبقي من عبادتك سوي الخرافات ،حتي أبنائك لن يؤمنوا بها في المستقبل ولن تخلفي ورائك سوي كلمات محفورة علي الحجر تروي مآثرك الورعة " (42) اماماريت فقد قال : " اتفق كثير من المؤرخين أن المصريين كانوا يعبدون الله وحده ولكننا للاسف لم نجد هذا علي الآثار حتي نجعل قولهم في الكفة الراجحة " وله رأي أخر يقول مامعناه :"أن قدماء المصريين كانوا يقرون بوحدانية الله وأنهم وصفوه بمايليق به من الصفات العديدة والاسماء الكثيرة ولكنهم لم يثبوا علي هذا الطريق في كيفية ادراك الحقيقة الالهية بل تعدوا هذه الحدود وجعلوا لافعال الله تماثيل تدل علي كيفية أعماله،واتخذوا كل معبود منها الها آخر بالتبعية للذات الاصلية فكانوا يعتقدون مثلا أن فعل القدرة الذي يتعلق بجميع الاشياء ويوجد فيها ،الاستعداد للنمو الازدياد ورشدهم للنور هو اله كان يسمي عندهم بأسم "آمون" ومعناه الخفي ،والمحجوب.وكانوا يرون أن الفعل الالهي الذي نظم العالم وعلق الشمس والقمر في السماء وحرك الارض هو اله آخر يسمي عندهم بتاح ويضيف ماريت ، وهذه التماثيل التي تكاثر عددها كانت عند العوام بمنزلة (43)، تماثيل يعكفون علي عبادتها اما الكهنة وغيرهم مما كان يعرف حقيقة الديانة القديمة يقولون انها رموز لافعال الله ،وقد آيد الاثري احمد كمال هذا الرآي.(44) اما الاثري العلامة واليس بدج مقتيسا عن "تايلي : " الديانة المصرية تخضع لمظهريين متعارضين ولايقبلان التوفيق ، المظهر الاول : فكر حي عن روحانية الله متحد مع أعلي درجات الفجاجة المادية في تجسيد الآلهة المختلفة ،والمظهر الثاني : لايقل عنه حيوية عن وحدانية الله مع تعدد يفوق حدود التصور للاشياء المقدسة ، وفي رأيه أن الكهنة الاكثر تعليما كانوا هم أنفسهم مرتبطين – بنفس درجة العامة – بتلك الاشكال والرموز التي فهمتها الجماهير الجاهلة بطريقة خاطئة والتي جسد فيها المصريون آلهتهم . ويضيف بدج أحب الآميون آلهة متعددة بينما من كان قادرا علي فهم الكتابة مثل الكهنة المتعلمين فقد وأموا بين فكرة الاله الواحد خالق السموات والارض وبين عدم قدرتهم علي التعبير عنه بطريقة أفضل فأطلقوا عليه كلمة آلهة فالكهنة ودارسوا اللاهوت لم يجدوا تعارضا بين اعتقادهم في الله الواحد وبين أن يكون له هو نفسه أشكال متعددة (45) والعجيب أن نجد عالم كبير مثل الاثري بدج ينتاقض مع نفسه اذا يقول : " الكهنة والمتعلمون كانوا يهتمون بالاشكال الشائعة لعبادة الآلهة ولكن بالافكار التي تخص طبيعة ثقافتهم لعدم امتلاكهم للنفوذ والقدرة الكافيان لاقامة شكل شعبي من العبادة أو الدين الذي يتناسب مع وجهات نظرهم الخاصة في مواجهة الاغلبية الغير متعلمة (46) وان عبارة الاله "تم "انجب" شو" و"تفنوت "عن طريق الاستمناء* لم تكن مقبولة عند الكهنة والمتعلم" ثم يضيف سنكون مخطئين اذا تصورنا ن الكهنة انفسهم كانوا يعتقدون هذا او ان العبارة كانت تمثل وجهة نظر اي مثقف في مصر فيما يخص موضوع اصل الالهة(47) ومع الاسف نجد بدج يناقض نفسه ويقول ان الاساطير التي اصر كهنة حمقي علي دسها أخفت نقاء العقيدة وسمو الافكار الخاصة بالتوحيد والخلود التي كانت موجودة في مصر منذ الازمنة المبكرة(48) ثم يقول ان المصريين في عصر ماقبل الاسرات عبدوا حجارة وحيوانات ونباتات واشجارا وانهم توصلوا لفكرة الآلهة كان منهم بشري والاخر حيواني ،ثم تتطوروا عبورا بالاله الحيوان الانساني الي فكرة الاله البشري واخيرا طورت عقولهم فكرة التوحيد. ثم نجد بدج وبطريقة خبيثة يتراجع خطوة للخلف قائلا صحيح احتفظت بعض مدنهم بعبادة عدد محدود من الحيوانات واستمرار الاشارة في بعض ادبياتهم الدينية الي عدد من الشعائر والعادات البدائية ،ولكن حجم التعديلات في طقوس وشعائر دينهم في المعابد التي صاحبت هذا التغيير كان محدودا بمعني آخر احتفظت العبادة من حيث الشكل فقط بما لم يعد يؤمن به أحد سوي عامة العامة وأورثته للاجيال التالية(49) والواقع يكذب وجهة نظره فقط اذهب الي اي مقبرة او معبد تشاء لامير او ملك أو حتي موظف كبير أو صغير وهم من الطبقة المثقفة وليست من عامة العامة ستجد عكس مايقوله السيد بدج. ولكن السؤال هل هذا الاله الواحد الاحد " النتر" توحي الينا بما تعنيه كلمة الله في العبادات الحديثة أو في التعريفات الفلسفية ؟ مع الاخذ في الاعتبار ان الاله المصري القديم كان كائنا يولد ويعاني ويموت مثل الانسان وهو هالك وغير متكامل وله عواطف وفضائل وغرائز!!!! مع الاخذ في الاعتبار عدم التعميم انه وجد من كانت له افكار توحيدية عن الله تماثل افكارنا الحديثة عن الله. وهذا ماسيتضح لاحقا ، فكرة الله عند المصريين (عند الحكميين كاجيمنا وبتاح حتب وانهم من ممفيس لان مقبرتهما وجدتا في سقارة وبالتالي الههم المحلي يكون بتاح جميل الوجه أو بتاح الحائط الابيض،(50) الذي كانت زوجته سيخيت وابنه أمنحتب ومع ذلك لم نجد لهم اي ذكر في الكتابات التالية ولايمكن ان يكون المشار اليه اوزوريس لان النصوص لم تكن جنازية ولان صفات هذا الاله لم تكن صفات آلهة الموتي ،اذن من هو الذين أضفوا عليه هنا القدرة والعطاء وأدارة العالم ؟ انه الاله الذين كانوا يعتقدون انه بالغ العظمة للدرجة التي لايمكن معها أن يطلق عليه اسم سوي الكلمة المجردة وهي الاله ، رغم انهم قد قدموا القرابين لآلهة معبد ممفيس علي نهج مواطينهم مع علمهم بأن الله مختلف اختلافا بيننا عن تلك الآلهة (51)بدج. (وان ارد انهم عباد الشمس هذا النتر ) في الدولة الحديث نحفص حكم اني ووصايا خنسو-حتب ،وتاريخ الكتابة يعود للاسرة 22 وان كانت النص الاصلي ربما يعود للاسرة 12 الاله قاضي الحق" أو الله هو الحكم العدل "بمعني: الحكم الذي يحكم باستقامة بمعني القانون والشريعة "
"لاتكون معروفة الاشياء التي يصنعها الاله (بمعني :الاشياء التي ستحدث عن طرق عمل الله غير معروفة :طرق الله مبهمة أو غير معروفة). "آكل الخبز طبقا لخطة الله (بمعني ان طعام الانسان يأتي بتدبير الله)(52)" حقا ابن جيد (يكون) من عطايا الاله".
"في تقديم القرابين لالهك تحمي نفسك ضد الاشياء التي يبغضها يا لاحظ بيعينك ، خططه كرس نفسك لعبادته ،اسمه هو الذي اعطي ارواح لملايين الاشكال وهو الذي يعظم كل من عظمه (53)..هذا يوضح سمو الافكار التي عبروا عنها ولكن في كل العبارات التي اقتبسنها سابقا لاتوجد عبارة واضحة تفيد ان الله المشار اليه فيها هو اله وحيد لايوجد آلهة أخري غيره!! . ومع ذلك توجد نوعية اخري من النصوص التي ينص أحد الآلهة بالوحدانية .فالاله "تا-تونبن " يدعي " صانع البشر الاوحد ومجمع الآلهة الاله رع-تم يدعي " رب السماء والارض صانع الكائنات السماوية والكائنات الارضية الاله الاحد الذي جاء للوجود في الزمن الاول صانع العالم خالق الكائنات الفانية وصانع "نو"السماء خالق النيل وصانع كل ماهو موجود في الماء ومعطي الحياه له ،من ضم الجبال بعضها ببعض جالب الرجال والنساء والحيوانات والماشية وخالق السموات والارض .وفي نص اخر نجد فيه نقل كل صفات اله الشمس رع ، الي آمون-رع(54) ،توجد عبارة تقول عن هذا الاله انه " الروح القدس التي جاءت للوجود قبل الزمن..الاله الاكبر الذي يعيش في أو مع ماعيت (وماعيت هنا بمعني النظام الذي لايتوقف المنتظم غير المتغير). وهكذا تقدم لنا النصوص تا-تونين ،او رع-تم ،علي انهم يطلق عليهم "الله الواحد " ويطلق علي امون-رع "الله الواحد الاحد ".(55)وفي الفصل 17 من كتاب الموتي (سطر9) : " انا الاله العظيم صانع نفسه "نو"أي الذي صنع أسمائه مجمع الالهة مثل الله " والاجابة عن هذا الكائن ومن هو ؟تقول " انه رع الذي خلق اسمائه من أجل أعضائه" والتي جاءت الي الوجود في شكل الآلهة التي تتبع رع.(56)يقول واليس بدج " ان الديانة المصرية لم تكن مقززة أو تحتوي علي افكار هابطة ولكن الاساطير التي أصر الكهنة الحمقي علي دسها هنا وهناك أخفت نقاء العقيدة وسمو الافكار الخاصة بالتوحيد والخلود التي كانت موجودة في مصر منذ الازمنة المبكرة.(57) . ويضيف "ان ملامح التوحيد في الديانة المصرية تقوم علي قواعد متماسكة للغاية لايمكن هدمها أو استسلامها لنظام الطقوس الرمزية المحكم التي شكلت مظهرا دائما للعبادة المصرية ،فالتوحيد المصري احتفظ دائما بمكانة خاصة في عقول الذين تعلموا بالقدر الكافي ليدركوا الافكار التي تمثلها الرموز "ويدلل بدج ،علي ان المصري لم يخلط ابدا بين الله والآلهة وانه كان يميز بين الله وآلهة المدن ففي الاعتراف السلبي رقم 38 من كتاب الموتي يقول المتوفي : " يا أتو –ريخت يا من حضرت توا من منزلك أنا لم أسب الله(58). ولكن لم يقل لنا المتوفي أي اله لم يسبه هل رع ؟أم آمون أم اوزير أم بتاح ؟ وأي اله يقصده فالسيد بدج طبقا لنص كتاب الموتي يقول آلهة المدن ولم يقل الآلهة الرئيسية للدولة .، نكتفي بهذا العرض كمدخل لدراستنا ،فمن الملاحظ في العرض السابق للمؤرخين وعلماء الآثار انهم خلطوا بين الاساطير واقول الحكماء المصريين ،وخلطوا بين ماهو مدون ومصورعلي جدران المعابد والمقابر والتي تؤكد كفرهم وشركهم وبين اقوال بعض حكمائهم المتناثرة ،والتي تحمل بين ثنايها بقايا توحيد وان كانت اقوال تعليمية اخلاقية اكثر منها عقائدية ،والعجيب ان من يجهدون انفسهم في تأويلات من نبات افكارهم ان المصريين القدماء كانوا موحدين ينحصر كل كلامهم في انتقاء بعض اقوال لافراد لم يكونون مؤثرين في المجتمع ،من قمتة الي قاعدته وتجنبوا عمدا الحديث عن ماهو مدون ومصور في قبورهم ومعابدهم ةعلي كل حجر بانهم كانوا قوما كافرين مشركين ووالذي وخلطوا ايضا بين التوحيد كصفة اساسية عرفتها كل الشعوب العالم والتي لم تكن حكرا علي المصريين وحدهم ، والتي وجدت متناثرة في نقوشهم واقوال حكمائهم وبين دين الدولة الرسمي وحتي الشعبي،ايضا من الملاحظ حصر اقتباستهم علي اقوال ونصائح حكماء (59) عاشوا في ظل حضارة قامت بحسب تقديراتهم من 3200 قبل الميلاد حتي سقوط عام 332 ق.م علي يد الاسكندر الاكبر .
. ما سبق كانت وجهة نظر بعض الاثريين والمؤرخيين الاجانب .. ،ولكن القول الفصل لاتوجد امة أو شعب في شتي بقاع الدنيا لم يرسل الله اليها رسول ونذير ، " وان من امة الا خلا فيها نذيرا"سورة فاطر . " ولقد بعثنا في كل أمة رسولا" يدعوهم لعبادته والتسليم بوحدانيته منذ أدم عليه السلام حتي خاتم المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ،اذن مسألة معرفة الاله الواحد الاحد والدعوه لعبادته محسومة ،ولكن الملاحظ ان علماء المصريات لايألون جهدا لمحاولة اثبات ان المصريين القدماء (الفراعنة )مارسوا متطلبات التوحيد والوحدانية وهذا هو ماننتقده بشدة فلا توجد امة تقر بالوحدانية لله وتمارس الشرك بالواحد الاحد وهذا ما ينظر له الاوربيون فقالوا ان هولاء الالهة التي تعج بها المعتقدات المصرية ماهي الا صفات له ،واستدلوا بوحدانية الله علي بضع اقوال متناثرة هنا وهناك تسربت اليهم من اقوال الانبياء والحكماء مثل مانجده في ادب الحكمة من تعبيرات " الاله يعاقب " الاله يحب" الاله يعطي الخ توحي خداعا بوجود مصريين كانوا يقرون ديانة التوحيد ولكن السؤال الاهم هل المصريين مارسوا متطلبات التوحيد في حياتهم بداية من المواطن البسيط انتهاء بملوكهم ؟ الاجابة المصريون عبدوا كل شيء من بشر وجماد وحيوان وحجارة "الا الله سبحانه وتعالي"لم يعرفوه استكبارا وكفرا وعنادا ،الم يقل فرعون موسي "ماعلمت لكم رب سوي "هو يؤمن بآلهة وليس بأله لانه لايقر باله سواه ، وربما قائل مابالك بأمراءة فرعون: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } " ومؤمن فرعون الذي قال : وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (غافر الاية 29)،اقول له نحن نتكلم عن امة ودولة هل مارست التوحيد ام لا ،ولانتكلم عن بضعة افراد مؤمنيين عاشوا في مجتمع مارس الكفر والشرك بشتي انواعه،اقول . اما من يتشدقون بنظرية بأخناتون وانه كان يدعو لعبادة الواحد الاحد فقد ثبت كذب هذه الدعوة .بل نعتبر العربي القديم الذي عاش في ظل وثنية لامثيل لها اذكي واوضح في تعامله مع آلهته فقد قالها صريحة "والجدير بالذكر ان عبادة العرب للاصنام لم تكن عبادة لذاتها وانما وسيطا بينهم وبين الاله الاكبر. " ومانعبدهم الا ليقربونا الي الله زلفي" ، " ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله". ولم ينتظر الالاف السنين حتي يأتي عبدة الاحجار والمهوسين بالحضارة الفرعونية لينظروا لمن اظهروا كفرهم علي الحجر قولا وفعلا، بأنهم كانوا يقصدون كذا وكذا زورا وبهتانا ، اريد فقط ممن يهيمون عشقا بهذه الحضارة الكافرة ان يعطوني نقشا واحدا يقول مثل ما قالته عرب الجاهلية ماعبدناهم الا ليقربون الي الله زلفي او حتي قريبا من هذا المعني لن تجد . ولن تجد في اقوال حكماء الفراعنة مثل قول زيد بن عمرو بن نفيل(60)الذي عاش في الجاهلية:

أرب واحدا أم ألف رب ادين اذا تقسمت الامور
فلاعزي أدين ولاابنتيها ولاصنمي بني عمرو أزور
ولكن أعبد الرحمن ربا ليغفر ذنبي الرب الغفور (61)

هوامش
- مثل الاله بتاح ،وأمين وزوجنه " موت" وخنسو ،وايزيس و اوزوريس. –انظر أسرار الديانات والآلهة ص 10
34- مثل تحوت وسخمت وباست وحورس وسبك وغيرهم .
35-الاثر الجليل ص 123.
36-
37- بدج كتاب الموتي ج1
38-فرانسوا دوما ص17
39-الاثر الجليل ص 124
40- والذي اجهد نفسه في جمع العديد من النصوص ولكنها لم تكن من تاريخ واحد ، للتدليل علي وان المصريين عرفوا الاله الواحد ،ولكنه لم يقل لنا هل كانت هذه الافكار هي السائد في المجتمع بداية من الملك الفرعون الي عامة الشعب ؟ولماذ البتر في النصوص التي جمعها . وبفرض ان هذه الاقوال تدل علي التوحيد ، فهناك مايماثلها في جميع حضارات العالم القديم وبالتالي لم تكن حصرية علي المصريين، وهي تدل علي ان الله سبحانه وتعالي ارسل رسله الي هولاء القوم ولكنهم كفروا وتكبروا وتناثرت اقوال الرسل في افواه بعض الناس ،ولكنها لم تكن القاعدة فالناس علي دين ملوكهم ،وملوكهم كانوا أئمة الكفر . واليك بعض ماجمعه بروكش " الاله واحد، وفقط. ولا شيء وجد معه، الاله الواحد ، الواحد الذي صنع كل شيء
-الاله روح-روح مخفية ، روح الارواح، الروح العظيمة للمصريين، الروح القدسية
الاله من البداية وهو كان من البداية ، هو وجد قديم، وجد عندما لم يكن وجود لشيء
هو كان عندما لاشي عنده، هو خلق بعد ان جاء ليكون هو ابو البدايات ، الاله الابدي الواحد
،هو الابدي اللانهائي هو ابدي للنهاية –الاله الخفي ، لا رجل يعرف شكله، لا يوجد رجل قادر
عن البحث عن تشابهه. هو مخفي عن الالهه، والرجال وهو لغز الي مخلوقاته،
لا يوجد رجل يعرف كيف يعرفه-اسمه يبقي خفي، اسمه لغز الي اطفاله،اسمائه
لاتحصي ولا تعد، ولا احد يعرف عددها ، الاله حقيقة ، هو يعيش علي الحقيقة ،
يتغذي علي ذلك. هو ملك الحقيقة ومؤسس الارض عقب ذلك-الاله حي ، وخلاله
فقط يحيا الرجل، واهب الحياة للرجل ، هو نفس، نفس الحياة من انوفه. –الاله يكون
اب وام وابو الاباء وام الامهات ، هو يلد ولم يولد ، منتج نفسه ، هو خالق لكنه لم يخلق
هو صانع شكله ومصمم ومبدع جسده. الاله نفسه هو موجود بلا زيادة او نقصان،هو
يضاعف نفسه ملايين الاوقات ، هو متنوع في الاشكال والاعضاء. الاله صنع الكون" الخ. انظر بروكش في كتابه " الدين والميثولوجيا ص96-99ز مع العلم ان هذه الصفات وصفوا بها كل آلهتهم سواء كانت آلهة محلية او أول رسمية للدولة
41-الاثر الجليل ص 125

42- فرانسوا دوما : حضارة مصر الفرعونية ،ترجمة ماهر جويجاتي 1998، ص13
43-- بغية الطالبيين ص53
44-حيث قال : " فلو تأملنا هيئة أبو الهول ذو جه الانسان وجسد الاسد لحكمنا بأن هذه الصورة التي لاوجود لها في المخلوقات انها موضوعة لرمز فقط ،ويضيف فاذا سأل سائل وكيف اتخذت العامة هذه التماثيل آلهةة ،قلنا ان الكهنة لتقدمهم صارت لهم سلطة كبيرة علي سكان مصر فخضعت لهم اكثرية العوام ،فغروهم وتغالوا في حب التماثيل حتي انهم اتخذوها اربابا من دون الله !!نفسه ص54،
45- واليس بدج :آلهة المصريين ص161
46- بدج الهة مصر مترجم ص143
47- نفسه ص144
48- بدج ص170
49- ص 178
50- ص125
51- ص126
52- ص123
53- ص129
54- ص131
55- ص132
56- ص124 بدج (( هامش الذي خلق الاله "نو" ذاتيا كان الاله الذي يجمع أسماء مجمع الآلهة العظيمة ،وطبقا لعبارة أخري نعرف أن الآلهة التي كانت في موكب رع كانت تمثل أطرافه وأن هذه الاطراف أصبحت أسماء رع ،وهذا النص يقدم الدليل المباشر علي ان الاله "نو" قد نقل كل صفاته لرع فاذا اخذنا في الاعتبار ما عرضناه من نصوص سابقة عن رع ، انه قد نقل ايضا صفاته الي آمون الذي كان في الاصل كان مجرد اله محلي لطيبة بدمجهما معا في آمون-رع وان هذه الطريقة كانت سائدة علي الاقل في عصر الاسرات فسيمكننا هكذا من انقاص عدد الآلهة المصرية بنسبة كبيرة عن طريق تجنب الآلهة الشمسية التي تحولت الي نسخ من رع ". صفات وخصائص الوحدانية التي أسبغت من البداية علي الله خالق السموات والارض ومابداخلهما تم نقلها الي الآلهة الشمسية التي كانت تعتبر رمزا مرئيا لله بأشكالها المختلفة ثم بعد ذلك وفي فترة لاحقة لايزوريس .هذه المرحلة من مراحل الفكر الديني التي يطلق عليها اسم " هينوثيزم" بمعني عبادة اله واحد دون انكار عدد آخر من الآلهه . والتي قدمها لنا ماكس موللر من خلال الفيدا فهو يقول " انها مرحلة تختلف عن التوحيد وتسبقه " ثم يضيف "عندما كانوا يبتهلون لهذه الآلهة الفردية لم يتصوروا انها آلهة محدودة بقدرات الآلهة الاخري سواء الاعلي أو الاقل منها مرتبة ،لقد كان كل متضرع يتصور أن الهه يحملمجمل صفات الالهة الاخري وكان يشعر في ذات الوقت أنه الاله الحق العلي المطلق وكان مجمع الآلهة تورث خصائصها بكاملها لكل اله مفرد فتتواري عن أنظار العابدين وهي يبقي الا هو في المجمع". بالفعل لقد مرت الديانة المصرية وأثبتت النصوص الدينية مايؤكد مقولةص135 ماكس موللر بما اطلق عليه هينويثزم .ولكن أي هينويثزم انه نوع آخر عملي يختلف عن ذلك الذي يقدمه ماكس موللر أو هارتمان أو أسمان .بمعني عبادة اله واحد فوق كل الآلهة الاخري كاله قبلي أو رب قومي لشعب معين شبيه بالتوحيد هذا التوحيد العملي بالتأكيد يختلف عن التوحيد النظري ص136
57- ص144
58- ص145
59-ص وهم الحكيم " كاجيمني" ،تعاليم الملك " مري كاو رع ،"وتعاليم بتاح حتب، تعاليم " حرددف"، الحكيم ايبور ،وهولاء يمثلون الدولة القديمة ، أما الدولة الوسطي فنجد "نبوؤة نفروهر" و " أنشودة عازف القيثارة و وصايا "امنمحات لابنه سنوسرت و"تعاليم خيتي" وتعاليم سحتب –اب-رع ،اما الدولة الحديثة فنجد "بردية من عصر الرعامسة تمجد الكتابة والحكماء ، و وصايا " آني" ابنه. واخيرا الحكيم خع –خبر رع سنب
60- لاحناف دراسة في الفكر التوحيدي – فهو من قؤيش من بني عدي لم تعجبه غبادة قومه واعتزل الاصنام ونهي عن المؤدة وامتنع عن البح للانصاب وعن أكل الميتة والدم والذبح للاصنام . واجمعت الاراء علي انه لم يتهود او يتنصر . وقد روت اسماء بنت ابي بكر قالت : رايت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره الي الكعبة يقول : يامعشر قريش ما اصبح احد منكم علي دين ابراهيم غيري ثم يقول : اللهم اني لو اعلم احب الوجوه اليك لعبتدك به ولكني لااعلم ثم يسجد علي راحته ويصلي الي الكعبة ويقول : الهي اله ابراهيم وديني دين ابراهيم –ص35
61- الفكر الديني الجاهلي قبل الاسلام ص 212 د. محمد ابراهيم الفيومي
62- حكماء وادي النيل ص114
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-05-2014, 08:48 AM
omaraly omaraly غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: مصر العربية -مدينة 6 اكتوبر
الجنس :
المشاركات: 5
الدولة : Egypt
73 73 الاكاذيب الخمسة في الحضارة المصرية القديمة( الاكذوبة الرابعة التوحيدي الاخناتوني)

الاكذوبة الرابعة –
نظرية اخناتون التوحيدية الكاذبة : : رات ان الاله الخالق هو الواحد الاحد أتون الذي يمثل قرص الشمس لا اله قبله او بعده. فقد بشر اخناتون بالاله آتون الذي يعني قرص الشمس والذي رمز له بهذا القرص مع أشعة تنتهي بأيدي تمنح الحياة لمن يطلبها بمعني انها لاتخلف كثيرا عن عقيدة رع وعلي الرغم من انها حرمت تصوير الاله في شكل بشر ومنعت اية صورة لاتون الا انها وجهت العبادة نحو الاشعة المرئية المنطلقة من قرص الشمس وهي في ذلك لاتختلف كثيرا عن عبادة رع القديمة وهذه الاشعة كانت تصور وكانها منطلقة من محيط قرص الشمس علي شكل أشعة طويلة تنتهي بأيدي بشرية وهذه مادية في الواحدنية المزعومة بالاضافة انها عقيدة اخناتون الكاذبة سمحت للالهه اتون بتلقي القرابيين من الطعام والشراب وحرق البخور امام مذبحه وهو ما كان يفعل بالنسبة لامون وغيره من الآلهة المصرية القديمة ايضا علي الرغم من انها لم تعترف بمملكة اوزوريس الاخروية ،الا انها احتفظت بالتحنيط ووضع جعران فوق قلب المتوفي وتزويد القبر باشكال سحرية تشبه اليوشابتي لتقوم بالاعمال نيابة عن المتوفي في العالم الاخر (62). ولم يصور اتون بصورة حيوان أو أنسان مطلقا كما هو حاصل مع جميع الالهة المصرية ورفض اخناتون أن يكون آتون له علاقة بهيولي العالم القديم أو أنه مظهر من مظاهر الطبيعة ورأي أنه الخالق الواحد الاحد لاشريك له من الالهة (63) بمعني ان اخناتون لم يكن لديه رغبة في نظريات الخلق الاول للكون – فآتون هو الذي انشا نفسه بيديه فهو يخلق العالم بضوئه خالص الحضور باستمرار ومن ثم فلا حاجة الي الماضي الاسطوري أو الزمن البدائي البعيد (64) لاشك القول ان ما جاء به من العبادات كانت مطلقة بعكس العبادات الاخري فقد كانت نسبية ،والعبادة كانت بتعدد في حين ان عبادة اخناتون وحدانية ولكنها وحدانية مزيفة ،وايضا العبادات الاخري كانت تبحث عن السبب الاول بعكس اخناتون لم يعير اهتمام بما لايمكن اداركه(65). وقد وصف كاتب روماني اخناتون "بأنه ملحد فما تركه جلالته لمصر لم يكن الها بأي حال من الاحوال بل مجرد قرص في عرض السماء(66). فآتون معناه قرص وهو كان يستخدم للاشياء الدائرية مثل المرايا أو الاجسام الشبيه للاقراص التي تستخدم في العبادات وايضا كانت الكلمة مستعملة في التعبير الذي يقول عن الشمس المادية : "قرص النهار" وهذا الاستعمال الاخير هو الذي أدي الي انتشار مشتقات عديدة من هذا الاسم في الادب الديني .. فنسمع كثيرا أن رع بصفته " الكائن في قرصه" أي هو الذي يتجلي في قرص الشمس المادي الذي نراه بأعيننا . وفي مثل هذه الحالات كان الحديث يدور حول القرص بصفته كيانا متميزا عن اله الشمس الذي يتجلي بذاته خلاله . وتربط فقرات قليلة قرص الشمس بالكلمة التي تعني " ضوء الشمس" أو " مدرسة أون : فضلت آتوم، الكامل الواحد الذي خرجت منه (عن طريق الانبثاق والامتزاج اللاحق للمواد الاولية ) كافة اشكال الوجود في الكون .(67)
أشعة الشمس" وهو ربط لايخلو من مغزي . واعتبارا من المملكة الوسطي استعارت لغة الامبراطورية التي نهضت كظاهرة جديدة قرص الشمس كرمز ملكي عام وشامل. وبصفة الملك حاكم عالمي كان بالامكان وصفه بانه " قرص شمس كافة البلدان " وخلال ارتباط الحية التي تزين جبين الملك بصرف النظر عن التاج الذي يرتديه بعين رع أي الشمس المتوهجة اكتسبت الحية تلك صفات "قرص الشمس " كما سار قرص الشمس امام الجيش الامبراطوري الي الحروب وتشهد ذيوع ترنيمة الشمس خلال اوائل الاسرة الثامنة عشرة علي وجود اهتمام متزايد بعبادة رع فكان نص الترنيمة ينقش علي مداخل القبور النموذجية ومع حكم الفرعون تحتمس الثالث كان هناك نوعا من التماثيل اصبح مألوفا يظهر شخص راكع وهو شخص صاحب المقبرة ممسكا بشيء نقشت عليه ترنيمة رع ، وتختلف هذه الترنيمة اختلافا يسيرا في كل حالة من الحالات ولكن اللهجة واحدة الي حد بعيد، : " التحيات لك يا من تكون رع عند بزوعك وتكون اتوم عن غروبك الجميل ، فانت تشرق وتضيء علي ظهر امك (الارض) ساطعا كملك التاسوع ونوت تركع امامك وماعت لاتكف لحظة عن احتضانك فتعبر عباب السماء بقلب يملاء السرور .. رع في موكب النهار ويكون مركب الليل قد قضي باهلاك من يحمل عليه،الجنوبيون والشماليون والشرقيون والغربيون يقطرون مركبك تمجيدا لك .فأنت الاول الازلي الذي خلقت وحدك دون خالق لك ! وأنت الملك وسيد كل ماخلقت ..ياأيها الفرد الفريد الذي ظهر الي الوجود بين السماء والارض في الوقت الذي لم يكن فيه للارض أو العالم السفلي وجود."(68)ايضا فنشيد اتون الكبير الذي وجد منقوشا علي مقابر بعض رجال بلاط اخناتون في العمارنة وأهمهم" آي" فقد وجد في قبره هذه القصيدة الطويلة ففي الواقع لايوجد فيها شيء جديد فنجد فيها ان اله الشمس ابدع الكون بيديه " عندما كان وحده" (اي من العدم )وهذه النظرية قديمة جدا وكثير من هذا النشيد ظهرت في الاسرة الثامنة عشر فيوجد نشيد لامون يعود لعهد امنحتب الثاني له نفس الطبيعة يتكلم عن الاله " شبه المطلق " في مظهره الذي هو الشمس التي وجدت نتيجة اندماجه مع اتوم- رع ،وهناك نشيد أخر موجه هذه المرة لاوزير وسابق علي فترة العمارنة يذكر الاله علي النحو التالي : لقد صنع هذه البلده بيده... وخلق ماءها وهواءها ..وزرعها وماشيتها .. وكل طائر يرفرف بجناحيه .. وكل الزواحف والوحوش في الصحاري "(69). والغريب ان اله اخناتون علي الرغم من عدم تشبهه بالانسان الا اننا نجد اتون(القرص) تتفرع منه ايدي بشرية قابضة علي العنخ أو مفتوحة كي تمسك القرابين (70)! مع ان اشعة اله الشمس في متون الاهرام قد شبهت بذراعين له " ان ذراعي اشعة الشمس قد رفعت الملك اوناس صاعده به الي السموات " (71)ايضا علي الرغم من ان اخناتون نبذ عادات الدفن الاوزريرة الا انه اعد لنفسه ولزوجته نفرتيتي تماثيل اليوباشي السحرية التي كانت تكلف بأعمال السخرة نيابة عن المتوفي في الآخرة الاوزورية!!الا انه استبعد منها النصوص المتعلقة بها . (72) ،والغريب اننا في احد لوحات الحدود لتأسيس مدينة اخت اتون نجد اشارة غريبة جاء فيها ان عجل ممفيس في هليوبوليس يجب ان يدفن هو كذلك في مدينة أخت اتون وهي دلالة علي اعتماد الاتونية الجديدة علي واحدة من اقدم العبادات الدينية في مصر (73) ايضا لم تشمل حربه ضد الآلهة الاله تحوت وانشودة مقبرة "أي " وهي من نظم اخناتون نفسه وبالرغم من البراعة الشعرية للقصيدة الا انها لم تحجب عن الذهن فالقرص هو الخالق والحافظ لكل ماعلي الارض وما تحتها .وهي ايضا لاتضيف مفاهيم جديدة بشأن الاله الجديد. لقد خلق القرص الكون كيف ؟ لم يخبرنا اخناتون ،ايضا الهه يصور علي انه لم يكن يملك أي عطف علي خلقه ،حقا انه يمدهم بالحياة والقوت معا ولكن بصوره اقرب الي عدم الاهتمام اذا لم يوجد أي نص يخبرنا انه يسمع صرخة الفقير أو يشفي المريض أو يغفر الذنوب .لذا يمكن القول ان قرص الشمس بالنسبة لاخناتون اكثر من أقنوم للملكية المقدسة وانعكاس باهت لصورته هو علي هذه الارض وقد اسقطت باتجاه السماء ،ايضا لم يكن القرص حاكما مطلقا للكون فلقد استحق التوقير الذي يجدر بالملوك فكل الذين يكونون في حضرة الملك يرحون وبغدون في وضع الركوع أو يقبلون الارض عند قدميه ،(74)
ايضا المخلوقات التي يرسمها الفنانون لاجل الزخرفة مثل طيور " رخيت" أو الحية ذوات الرءوس الثعابين مزودة بأيدي ترفعها لتقديس قرص – الشمس وكانت القرود ترفع كفوفها علي نفس النحو تعبدا له. (75) فقد كانت عقيدة قرص الشمس تنطوي علي اعادة تأكيد جازم للملكية المقدسة كما يتضح من الدور الذي اسنده اخناتون لنفسه في النصوص توجد علي ابوة القرص للملك : الملك هو ابن قرص الشمس وهو الطفل الجميل المحيا للقرص الذي خلق النور السماوي وجماله. ولقد وهب الوالد الملكية لابنه اخناتون الذي يشغل عرش ابيه علي الارض : " السماء والارض ملك له وحدود مملكته تصل الي اعنان السماء وكل البلدان ستلقي تحت قدميه وليس هناك من يعرف حقا "قلب الاب سوي ابنه" (76)وفي المقابل فأن هذا الاب الودود يصغي للصلوات التي يرفعها ابنه ف أخناتون هو الملك علي الارض وأبوه هو الملك في السماء وهو يشبه أباه بل ويعد في الحقيقة صورة لابيه علي الارض .وهو جمال قرص – الشمس ومنصب الملك نابع من قرص-الشمس . وهو ،دون سواه الذي نصب أخناتون علي العرش : الملك يستوي علي العرش الذي خلقه قرص الشمس : وأنت يا ذا الجلال – أي القرص قد أقمته في منصبك كملك للوجهين القبلي والبحري " (77). ومن الطبيعي أن يحابي قرص-الشمس ابنه . وكان جلساء الملك يقولون عنه : لم يعظم قرص-الشمس "اسم أي ملك أخر سوي أسم جلالته".(78) وهكذا تمتع الملك بأوثق العلاقات مع أبيه .فكان صورة القرص علي الارض ولهذا السبب علي وجه التحديد شغل موقع المركز في مجمل النسق ولما كان جلالته هو ودون غيره ،الذي يقف علي ماينتويه الهه،وما يرضاه ،فهو وحده الذي يستطيع أن يفسر مايريده لسائر البشر والتعاليم الصادقة لاتصدر الا عن " أخناتون" والنصوص المتوفرة تركز علي هذه التعاليم دون أن تحدده مع ذلك مضمونها (79)
فوثائق اللاهوت المنفي وترانيم المملكة الحديثة للالهين بتاح وآمون رسائل فلسفية علي درجة عالية من الانجاز فما الذي جاء به اخناتون كبديل لهما طالما أعلن عليهم اللعنة؟ الاجابة لاشيءتاما بخصوص الايقونة التي ابتدعها وهي القرص الاشبه بعش عنكبوت فمن المستعصي ان يري فيها أحد الها. أما ماذا تكون تلك الايقونة فأنا اخناتون يخبرنا عنها صراحة : القرص يكون والده وهو ملك العالمين (80) ،فهناك رسالة من ملك "آشور"يحتج فيها علي اخناتون قائلا: لماذا تفرض علي رسلي أن يقفوا فيصهد الشمس ،كان يمكن أن يموتون من شدة حرارتها، اذا كان يفيد الملك أن يقف في صهد الشمس فلتقف اذن في صهدها ولتمت تحت لهيبها ،" ويضيف ساخرا " وعندئذ فلينعم الملك بما سيعود علبه " (81) فمن الواضح أن أخناتون كان يجهل حق الفرد في أن يختار بحرية .فهو أنتصر لوجود قوة سماوية كلية تتطلب خضوعا كليا هكذا ظنه وتزعم انها الحق الكلي ولايتوقع منها أحد أي حي أو أي الهام أخر هذه هي صورة الملك الفرعون عند المصري القديم فهو قد ولد " ليحكم حتي وأن كان جنينا" وهو الذي سوف يفني في كبير الآلهة بعد مماته حيث يطير في الافق علي صورة صقر (82)، . وكان اتباع اخناتون يصفونه بأنه " الاله الذي صنعهم"(83) فالفرعون ليس عند شيئ محرم كباقي الشعب والمثال زنا المحارم الذي كان في ابشع صوره عندما اباح لنفسه الزواج من ثلاثة من بناته كما سنري عند الحديث عن ذلك.
وثورة اخناتون لم تكن ثورة كما يدعي البعض وان المسألة لم تكن فكرة صراع بين ملك تقدمي مستنير في مواجهة كهنة مستبدين فلو نظرنا الي الامور العقادية نجد أن الفرق بين عبادة آتون وعبادة آمون رع لايعدو أن يكون شكليا وليس جوهريا فقد افصح عالم المصريات يبانكوف عن أن قرص الشمس ، كانت الصورة المرئية للاله أي انه مظهرا للالوهية ، ومن ثم اقتبس انصاره مذهب العمارنة ليميزوا مذهبهم وهذا كل ما في الامر. فهم لم ينكروا قط أن القوة الفعالة والفاعلة هي الاله رع وهذا واضح تماما من اسم اله اخناتون .اما المناوئون لحركة الاصلاح الاتونية فقد اصروا علي بقاء الحال علي ماهو عليه واعتبار القوة الفاعلة غير المرئية وليس مظهرها هي الاله عينه (84) ولم تكن اجراءات اخناتون الاصلاحية او اصلاحاته كما يحلو للبعض أن يسميها سوي مصادرة عوائد ودخول المعابد القديمة وتحويلها لخزانة آتون التي هي في الواقع خزانة الملك الفرعون مع المحافظة علي جهاز الحكومة القديم، ومن الواضح أن ماحدث لم يكن أكثر من قلب أوضاعها، مما أدي الي ترهل الجهاز الاداري وارتباكه بسبب تخويله سلطات تفوق قدراته ولذلك فعندما اراد حورمحب بعد ذلك تصحيح مسار الجهاز الاداري لم يجد امامه بديل سوي نقل جزء من اختصاصته وسلطاته الي مديري المعابد (85) والجدير بالذكر ان تمويل اقامة مدينة "أخت آمون" (86)وبناء معابدها كان نتيجة مصادرة الاموال التي كانت تخصصها الدولة للصرف علي معابد كهة آمون والتي كانت تزيد عن الاموال المخصصة للقصر الملكي وبقية المعابد .(87) ايضا في المجال الديني حافظ اخناتون علي الكثير من الاتجاهات المحافظة بما فيها تماثيل الشوابتي الخاصة بعبادة اوزوريس ،ومنها تجسيد الروح في صورة ثور منفيس الذي يرجع الي اقدم العصور، ومنها التوحيد المشوب اي عبادة الشمس في صورتها المرئية، ولم يضيف اخناتون لهذه الفكرة تطوير ذا بال وهي عبادة أساسها عبادة الشمس في صورتها المرئية (88)فالتوحيد الاتوني والعبارة المستخدمة عن طريق اخناتون في صلاته " الاله الواحد الاحد، " كانت مطبقة منذ الف عام وتقال لامون بل ونجدها واضحة جدا عندما اشار الوزير رخمي رع وزير تحتمس الثالث معبرا عن علاقته الوثيقة بسيده الفرعون قال : " رأيت شخصه في شكله الحقيقي رع –اله السماء ،ملك مصر العليا والسفلي حين يشرق ،وآتون حينما يكشف عن نفسه "(89) ونستدل من النص ان اتون هو الاسم الذي يعبر عن قرص الشمس ،وكما اوضحنا ان الاسم كان متداولا منذ فترة طويلة سابقة عن اخناتون لدرجة ان بعض الملوك حينما ماتوا قيل انهم رحلوا الي السماء واتحدوا مع اتون(90) ،ورع وآتوم والآلهة أخري ايضا ما اتي به اخناتون عبارة عن الهان لان اخناتون كان نفسه معبودا وان صلوات اعيان قصره وموظفيه كانت توجه لاخناتون وليس آتون ويعلن اخناتون في صلاته الشهيره أن آتون هو الهه الخاص : " انت في قلبي ولا (91)، ولا أحد أخر لايعرفك بأستثناء ابنك اخناتون وانك كشفت الاسرار في تصميماتك وقدرتك أو في ترجمة اخري لانك احطته علما بتدابيرك وقوتك (92))وهذا يفسر أو مايفسر زوال الاتونية بشكل خاطف وسريع بعد موت اخناتون . أضافة لذلك فقد كان رع يسمي " سيد القرص(آتون)"وفي نصوص أخري من الاسرة الثامنة عشرة أن آمون الاله المستور بينما يوصف رع بالاله ذو " الوجه المحجب " والذي يستتر في العالم الآخر وبعبارة أخري أن الصفة السرية والغير قابلة للرؤية لرع هما مظهران معلنان ومتممان لاتون الاله الظاهر بالكمال في قرص الشمس (93))
ويقول سليم حسن والرغم من الطفرة التي قام بها أخناتون باعلان وجود اله واحد يتمثل في القوة الكامنة وراء قرص الشمس الذي يعد المظهر العظيم ل الهه فأن ديانته لم تكن وحدانية خالصة فقد وجدنا أنه كان يشرك نفسه مع الهه أتون فكان فكان اخناتون نفسه واسرته يعبدون آتون ولكن من جهة أخري نجد أن الشعب نفسه كان يعبد أخناتون نفسه لانه فضلا عن القابه الرسمية كان يلقب بالاله الطيب ، هذا فضلا عن أنه قرر أنه ابن آتون من جسده وتدل المناظر التي وجدت في العمارنة علي أنه كان يقوم بخدمة قرص الشمس الحي في حين كان رجال بلاطه ينحنون اجلالا تعبدا للملك نفسه فلم تكن صلواتهم موجه لاتون مباشرة..(94) والدليل علي ان رجاله بلاطه لم تكن صلواتهم موجهه الي اتون بل الي اخناتون ما وجد في مقبرة بانحسي يقول : ماقاله الخادم الاول للاله "آتون " في اخناتون بانحسي المبرأ : الحمد لك يا الهي الذي خلقتني وفعلت الخير لي ومن شجعني ومنحني طعاما وأمدني بالمؤن من روحه وانك الحاكم الذي اوجدني بين الخليقة وجعلني ضمن اصحاب الحظوة عنده وجعل كل عين تعرفني ولقد جعلني في المقدمة بعد أن كنت في المؤخرة وجعلني قويا بعد ان كنت مجهول الذكر وكل جيراني فرحوا لاني اصبحت محظوظا " الي ان يقول: وبذلك اصبحت عظيما بأمر من رب الصدق " الخ (95). ويقول ايضا "اقدم ابتهالاتي الي السموات العلا واعبد رب الارضين اخناتون ،اله المصير معطي الحياة رب السلطة نور كل الارض علي نظرته المحدقة يعيش الانسان ،نيل الجنس البشري ،بقوته الحيويه (كاه)يشبع الانسان الاله الذي يخلق العظماء ويحسن من وضع الفقراء نسمة لكل أنف، يتنفس بها الانسان ويحيا " ايضا كان يشار الي اخناتون بجانب هذه الصفات ن كان يسمي " الام التي تحمل الجميع وهو الذي يغذي الملايين بطعامه " وقبل عهد اخناتون كان اله الشمس رع في انشودة سوتي وحور، كان يشار اليه بأنه " أم البشر والآلهة (96) "لاجديد فيما جاء به اخناتون فقد قال اخناتون انه سوف يدفن في " أخت اتون " وادعي انه سوف يمارس بعد وفاته سلطاته عليهم وتدخله في شئونهم كما كان يفعل في عالم الاحياء ،فنجد رجال بلاطه وهو يسمح لهم باقامة مقابر(97) مما يعد انحرافا الي المعتقدات التقليدية التي يدعي انه كان يحاربها وفعل ما كان شائعا في المملكة القديمة اذ كانت المقابر للموتي تقام في صفوف حول اهرامات ملوك الشمس ليخدموهم . واخيرا لتعرف لماذا عبدة الاحجار والملاحدة يعظمون هذا الفرعون المارق علي الرغم مما اثبتناه من اكذوبة داعوه وانه لم يكن سوي صراع سياسي تم تغليفة بالدين ،للسطو علي معابد مصر ،لصالح الهه المزعوم ، فلك أن تعرف ان عبدة الحجارة والملاحدة يطلقون علي هذا الفرعون اسم " رسول الاخاء العالمي " ويؤمن به وبأفكاره الشركية طوائف دينية في امريكا واوربا وتسمي جمعياتهم في امريكا " روز كروشن" وفي اوربا " روزن نكرانشي" ولهم معابدهم الخاصة وطقوسهم الدينية المستمدة من تخاريف اخناتون ويعتبرون الحج الي ارض مصر من الشعائر الاساسية في اركان معتقداتهم وتشاهد في مصر كل عام افواجا منهم عند سفح الاهرام يطوفون حولها ويقلون بصلوات حيث يعتبرون الاهرام المكان الذي هبطت عنده رسالة السماء علي حد زعمهم الي اخناتون (98) بل نجد ان فكرة كلية الوجود اي الوجود في كل مكان وفي جميع الاوقات وتأثير الضوء ألهم ايضا البعض في الاعتقاد في الاله فقد أفضي جوهان فولفجانج فون جوته الي مساعده جوهان بيتر اكرمان الذي كان يثق به سرا وهو انه استعد " لتبجيل وتوقير الشمس لانها فوق ذلك هي تجل للكائن الاعلي لانها حقا أشد قوة التي نحن اطفال الارض يسمح لهم أن يشاهدوها فأنا اعبد فيها الضوء وقة الاله المثمرة والتي نعيش بها جميعا ونتحرك ونمتلك حياتنا – نحن وكل النباتات والحيوانات معا". (99)
وانتهت عقيدة اخناتون ولم يتحقق قول معتنيقها ان تبقي حتي يتحقق المستحيل " حتي تسود البجعة ويشيب الغراب وحتي تنهض الجبال وتسير، ويتدفق الماء الي اعلي التل " (100)

هوامش
- حكماء وادي النيل ص114
63- خزعل ص78
64- اخناتون ديانة النور ص111
65- اخناتون المارق 159
66- نفسه 174
67- ص175
68- اخناتون المارق ص176
69- اخناتون سير الدرير ص 154
70- عندما حكمت مصر الشرق ص212
71- سليم ج5 ص 298
72-اخناتون سر الدرير ص 137
73-جاردنر فراعنة مصر ص 248
74-
75-
76-
77-
78-
79-
80-
81-اخناتون المارق ص186، انظر ايضا اخناتون وديانة النور ص 95
82-
83-اخناتون سير الدرير ص35 والجدير بالذكر ان الوزير رخ مي رع وصف الفرعون تحتمس الثالث قائلا : هو الاله الذي يقود الناس ، أبو البشرية وامها ، الفرد المتفرد "
84-
85-
86-
87-اخناتون –سيد عبد الكريم ص 11
88-
89-
90-اخناتون سير الدرير ص 145
91-
92- آلهة مصر – فرانسوا ديمس ص 154
93-
94- انظر ايضا جاردنر فراعنة مصر ص 255
95-سيلم حسن :
96-اخناتون وديانة النور – اريك هورنونج ص 79
97-
98- اخناتون سيد عبد الكريم ص 44
99- اخناون ديانة النور ص 112
100- عندما حكمت مصر الشرق ص 223
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-05-2014, 08:52 AM
omaraly omaraly غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: مصر العربية -مدينة 6 اكتوبر
الجنس :
المشاركات: 5
الدولة : Egypt
73 73 الاكاذيب الخمسة في الحضارة المصرية القديمة( الاكذوبة الخامسة :الثواب والعقاب)

الاكذوبة الخامسة ( اكذوبة الايمان بالاخرة والثواب والعقاب عند الفراعنة)
يقول علماء المصريات أن من نتاج الثورة الشعبية آبان سقوط الدولة القديمة كان من نتائجها أن تحولت الديانة السائدة من عقيدة رع الي عقيدة اوزيريس ،فقد كانت عقيدة رع مستمدة من التطلع الي الشمس وعقيدة اوزوريس مستمدة من الحياة الزراعية ، وكانت عقيدة رع اكثر تعقيدا وتتطلب قدرا كبيرا من العلم لانها تعتمد علي الطلع الي السماء ومتابعة حركات الشمس والكواكب والنجوم لذا كانت عقيدة رع هي عقيدة الخاصة ،اما عقيدة اوزوريس كانت اكثر قربا من الناس البسطاء لانها تستمد مغزاها من الصراع اليومي بين الخير والشر ولايحتاج فهمها لعقليات مدربة علي الفهم (101)،بجانب ان عقيدة رع كانت باهاظة التكاليف اذ ان الذي يتمتع بمملكة رع بعد الموت هو من يستيطع الاحتفاظ بجسده المادي بعد الموت فيتطلب امكانيات مادية لايقدر عليها الفرد العادي كبناء مقبرة وتكديس الاواني والاطعمة والتماثيل ليستخدمها المتوفي في العالم الاخر وايضا عدد من المراكب يستخدمها المتوفي وراء مركب رع في العالم الآخر اذن هذه الامكانيات لايملكها سوي الملوك والعظماء والاغنياء ،وبالتالي الفقراء سيحرمون منها مما يوحي ان مملكة رع الاخروية مملكة ارستقراطية لايدخلها الفقراء .ايضا في متون الاهرام مشهد المحاكمة لعامة لكل الناس لم يوجد في الحياة الاخرة لان الامر كان يتطلب حضور المذنب للمحاسبة في عالم الاخرة عن ذنب خاص اقترفه فكان اله الشمس يعقد هناك محكمة للفصل في امثال تلك القضايا. (102)، جنة الفرعون السماوية : الجنة كانت للفرعون فقط، اما اسرته وكبار موظفيه وحاشيته فكانوا يتمتعون بها تبعا له بوصفهم اسرته وخدامه كما كانوا في الحياة الدنيا. ولولا ذلك مانالوا هذا الامتياز الاخروي الذي حرم منه عامة الشعب الذين كانوا كالانعام . ودليل ذلك في متون الاهرام (صلاة 669) عندما خوطب الملك : " ان مأواك مأواه السماء، اما الالاف فمأوهم الارض "(103) وفي متن اخر( صلاة 408 ) : " ان اوناس الملك نتر أسن من اي مسن تخدمه الاف ويقدم له القربان مئات" (104). ومتن اخر (488) :" ان ماء الملك تيتي في السماء وشعب تيتي علي الارض فما أوجع تحسر القلب ". ومتن اخر (655) : " انك تدخل ابواب السماء التي حرمت علي المواطنين". (106) ومتن اخر ( 878 ) : " لقد فتح لك مصراعا باب السماء وانفرجت لك ابواب السماء ،وهي التي تصد الناس بعيدا عنها "(107) فأي عقيدة هذه وأي عالم آخر هذه انه عالم الشيطان . جنة الشعب ومركزها الارض: جنتهم حقول القربان في هليوبوليس ليتمتعوا بها وجرت العادة ان تقوم مقابر القوم في هذه الجهة ودليل وجود الحقول علي الارض فتوجد صيغة دعاء المتوفي يطلب فيه ان يقرب له قربان ملكي وان يعيش عمرا طويلا ، وكذلك يدعي له بأن (يتمكن من السير علي الطرق الطيبة التي سلكها المقربون من قبل . "
ويمكن تلخيص ماسبق ان الامتيازات كانت حكرا علي الملك في الدولة القديمة اصبحت مشاعا لعامة الشعب بفضل الثورة الاجتماعية وبالتالي المذهب الاوزيري كان مذهب عامة الشعب الذي انبثق من خلال ثورتهم ولما تمتع الشعب بالاخرة السماوية اصبح باب السماء مفتوحا لهم .والسؤال هل بالفعل تساوي الفقراء والاغنياء بالجنة الاخروية نتيجة ثورتهم ؟ الاجابة لا ، لانه ببساطة سيظل العبد عبد والسيد سيد حتي في العالم الآخر ، ويكفي ان تشاهد مناظر أية مقبرة لاي عصر من عصور التاريخ المصري وانظر للمناظر التي توضح وضع المتوفي صاحب المقبرة في عالمه الثاني العالم الاخر ستجد سيد اقطاعي او موظف كبير او وزير الخ من سلسلة من يعملون في جهاز الدولة وهم يستمتعمون بأخرتهم التي يزعمونها ويقوم بخدمتهم نفس الاشخاص الذين كانوا يخدمونهم في حياتهم الاولي .
كتاب الموتي(108) كنز وايقونة عبدة الاحجار ومريدي الحضارة الفرعونية الذين يحتالون به علي العوام وبعض مثقفي أمتنا العربية مروجين له بأن كتاب يثبت أن المصري القديم كان يؤمن بالحساب في العالم الاخر وبالثواب والعقاب وأن ثمة اله عادل ينصف المظلوم ويضرب الظالم ثبت أنه دجل وتخاريف فلايوجد فيه سوي تعاويذ سحرية تفرغ مضمون مسألة الحساب في الاخرة من مصدقيتها تماما ، واننا امام اناس محتالين ، بالفعل ينطبق عليهم القول الذي يقول أن المصريين القدماء عبدوا كل شيء الا الله تعالي ،وأن مناظر المحاكمة والميزان والحساب ماهي الا بقايا توحيد ورثوها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،من أنبياء لانعلمهم ،ولكنهم لتجبرهم وتأليههم لذواتهم وعن طريق كهانهم وظفوها لتخدم معتقداتهم الفاسدة ، بل ووصل الامر الي الاحتيال حتي علي آلهتهم التي عبدوها ،فكل متوفي بعد تحنيطه كان يكفن عن طريق طقوس معينة لاتخرج عن نطاق الاحتيال فكل لفه تتم بتعوبذه يمكن القول ان قصص واساطير الامم الاولي من عهد نوح وعاد وثمود وقصص الخلق والحساب والموت واليوم الاخر تتردد علي مسامعهم ومزجوها بمعتقداتهم وسجلوها علي جدران معابدهم ويقال ان الله ارسل اليهم نبيه ادريس عليه السلام قبل ابراهيم داعيا الي الاله الواحد الاحد ولكن قوبلت دعوته بالرفض فتركت في عقول الكهنة حقد لكل ماهو يرمز للوحدانية فالتوحيد تعني انتهاء سلطتهم علي القصور وعلي الشعب المصري . واصرار من الفراعنة في التعاظم والتعالي علي فكرة وجود خالق واحد ابتدعوا تحنيط الجسد حيث كان المصري القديم يأبي أن تأكل الارض جسده ، وان يتحول الي تراب ، ولكن تعاليا منهم وانتقاصا من قدرة اي اله علي امكانية احياء الموتي من تراب بمفرده ابتدعوا التحنيط ليظهر الكهنة مدي اهميتهم في مساعدة الالهة للتعرف علي الموتي بتحنيطهم وحفظ اشكالهم . وبالعودة الي كتاب الموتي فهو يرتكز علي ثلاثة نواح بالنسبة للمتوفي : اولا:تمكين المتوفي للخروج في وضح النهار والاندماج بالاحياء، ثانيا: أن يحصل المتوفي علي براءته في محاكم العالم الآخر. ثالثا: أن يكون من السعداء كي يقبل بين الطاقم الالهي بالمركب الشمسي(109). ولبلوغ هذه الغايات الثلاثة اخترع الكهنة سلسلة طويلة جدا من التعويذات السحرية التي تجعل المتوفي يبلغ هذه الغاية مهما كانت الحياة التي كان يحياها في الحياة الدنيا لايهم ان تكون لص فاسق محتال لاتؤمن بالآلهة أو كنت متدين ورع ، فصل 163 تعويذه من اجل منع جسد الانسان من الفناء في مملكة الموتي من اجل انقاذه ممن يلتهم الارواح ويسجن الناس في الدوات ومنعه من ان تنسب اليه خطاياه اثناء حياته علي الارض وايضا من اجل بقاء لحمه وعظامه محفوظة من الديدان ومن ان اجل ان بذهب وياتي كما يشاء بدون عوائق(110) وهذه السلسلة هي ماتعرف بكتاب الموتي ، وحتي يبلغ الاحتيال اقصي مدي له تم توظيف مشهد الحساب والمحاكمة الصورية في الآخرة والتي يبدو ظاهريا مفهوم رفيع وسامي للحياة البشرية ولضرورة سلوك الطريق القويم هذا جيد، ولكن لو دققنا النظر فسوف يبدو الامر خلاف ذلك تماما كيف؟فالنص الذي يقترن بالاشكال لايتضمن كما قد يعتقد أي استجواب ،يسمح بعد ذلك بأن تكون كفة الماعت الاكثر ارتفاعا نحو قاضي القضاة .بل علي العكس فأن النص يتضمن بعض التصريحات التي يعبر بها المتوفي عن أنه لم يقترف أي مخالفات ضد الاخلاقيات العامة أو القوانين المقدسة ،بل وأيضا أية جرائم .فعندما يكون هناك استجواب ما فأنه لايتعلق بحياة المتوفي كما وصفتها تصريحاته ولكنها تتعلق بمعرفته بعض الاسرار والتعويذات السحرية التي لاعلاقة لها بموضوع الحساب. وهذا هو الدجل الذي مارسه الكهنة المصريين بأمتياز وراق للمصريين أنفسهم . وقد صدق عالم المصريات –ارمان حين قال عن السحر المصري : " ان السحر هو وليد غير شرعي للدين انه يحاول ان يكبح جماح القوي التي تسير قدر البشر " ويضيف" (111) ان السحر يعمل في نطاق الشعوب المحدودة الاهلية وفي نهاية الامر يعمل السحر علي كتم انفاس الدين تماما. وقد شارك الشعب المصري بقسط كبير في ذلك الانحراف ومنذ وقت مبكر". وهذا هو بيت القصيد فنحن امام امة محتالة كافرة فاجرة متكبرة ، أيضا فانديه يقول عن الشعائر الجنازية : " هذا العصر لم تحدده عقيدة حية بل بعض الاهتمامات الخرافية انه السحر الذي احرز نصرا بعد صراع طويل الامد مع الافكار الدينية فعلا تحت شعار مصطنع بالرجوع الي الماضي .في الظاهر لم تتغير الافكار المتعلقة بالعالم الاخر ولكنها في الواقع كانت تتلاشي بداخل كافة دهاليز السحر وأصبح الشيء الذي يهم منذ ذلك الحين هو معرفة فوائد التمائم والوصفات السحرية (112). لذا فاستخدام التعاويذ السحرية لايمكن ان تنم الا عن شعب لايعرف اي خالق ،وحتي لو عرفه فهو لايؤمن بقدرته ولاتوقيره بل بالاحتيال عليه لبلوغ حياة ابدية . وكانت مناظر المحاكمة في الاخرة، ومتن اعلان البراءة تنسخ بكثرة علي صفحات البردي، ثم بيعها الكهنة بدون وضع اسم المشتري، وان براءة المتوفي تدون علي البردية. وأيضا كلمات الحكم التي تعلن المتوفي قد فاز في المحاكمة وقد بريء من كل شر نسب اليه وكان في الامكان لاي انسان مهما كانت أخلاقة ذميمة في الحياة الدنيا أن يستولي علي كتاب الموتي ويدون اسمه انه كان عادلا!!! (113)بل كان في مقدور المتوفي أن يحصل علي صيغة سحرية شديدة القوة والتأثير لدرجة تجعل "اله الشمس" الذي يعتبر القوة الحقيقة الكامنة وراء تلك المحاكمة – يسقط من سماواته في النيل اذا لم يخرج ذلك الميت بريء الساحة تماما من محاكمته. وبالتالي حينما نجد مقولات مثل التي قالها الحكيم بتاح حتب في عصر الاهرامات " ان القلب يجعل صاحبه مصغيا أو غير مصغي . وحظ الانسان الحسن هو قلبه (114)وان " ان قلب الانسان هو الهه وكان قلبي مستريحا لاعمالي (115) كل هذه الاقوال وغيرها كانت فلتات من حكماء لم يعترف بأقوالهم وكانوا مثل مغنيين وسط كم غفير من الصم ،وبالتالي لايمكن التعويل علي اقوالهم لاضفاء مسحة الحكمة والعدالة والايمان والوحدانية علي المجتمع المصري القديم من اول الفرعون الي اقل مواطن بسيط ، فهولاء الحكماء كانوا نشاذا في جوقه من الالحاد والتعالي والتدليس .
ويمكن القول انه من لحظة الموت وحتي اقامة المحاكمة للمتوفي والدخول لعالم اوزريس نجد أنفسنا أمام عالم من السحر والتعويذات ولتتبع ذلك فخلال عمليات لف جثمان المتوفي باللفائف ،كانت تراق الراتنج والادهان فوق الاكفان لضمان التصاقها وأثناء كل عملية من العمليات كان الكاهن يتلو صلوات أو أبتهالات معينة -،(116) " من أجلك أتي الزيت ،انه يمنح فمك الحياة ،والابصار لعينك، أنه يعطيك أذنيك لتسمع ماتحب، انه يعطيك أنفك لاستنشاق عطور العيد، ..انه يعطيك فمك بعد، تزويده ببصيرته مثل فم تحوت الذي يبصر ماهو عدل".(117) ولكن هنا نجد سؤال يلح علي الذهن وهو ما الفائدة من الضمادات التي كانت تلف جسد المتوفي .ألم تكن هذه وسيلة من أجل ربط وثاق المتوفي ومنعه من التحرك حتي لايتوجه لتعكير صفو الاحياء وهدوئهم؟ هناك مفهوم يقول أن هناك كلمات وافعالا يتمكن الانسان بواسطتها من أن يسيطير علي كافة قوي الطبيعة وكافة الاشياء النابضة بالحياة بداية من الحيوانات وحتي الالهة وهذا المفهوم كان مهيمن علي كل مايفعله المصريون .فقد كانت الجنائز وشعائر الموتي تخضع لسطوة خرافات . يقول بول بارجيه : " تعاويذ كتاب الموتي هدفها ارغام القدر علي فرض اختيار مناسب للمتوفي ليقوم هذا بالضغط علي قلبه لكي لايشهد ضده أثناء المحاكمة للمرور الي العالم وهذا لاشك فيه (انظر فصل 27 و30أ من ترجمة كتاب الموتي لبارجيه) . وهذا الالحاح يؤكد مدي تغلغل نفوذ التعاويذ واعتقاد المصري فيها ،وايضا يؤكد عدم عدالة قضيته وانه سيء الخلق غير صادق بأدعائه الفضيلة من خلال الاعتراف الانكاري (وهو ايضا عنوان مضلل لان المتوفي لم يعترف بشيء من ذنوبه في وقت المحاكمه )وانهم كذبه مدلسون . خطاب المتوفي لقلبه حتي لايشهد عليه : " يا قلبي الذي اتيت من أمي ، ياقلبي الخاص بكياني !لاتكن شاهدا علي ، ولاتعارضني في المجلس ،ولاتكونن حربا علي امام رب الموازين ، ولاتدعن اسمي يكون منتن الرائحة في المحكمة ولاتقولن علي زورا في محكمة الاله (120) بل وصل الامر الي تدوين " ياقلبي لاتقم شاهدا عليا " علي جعران ثم توضع علي قلب المتوفي لتكون بمثابة أمر له نفوذ سحري فعال يمنع القلب من افشاء اخلاق المتوفي الذميمة(121) وتحولت الي فصل من فصول كتاب الموتي بعنوان " فصل لمنع القلب من معارضته له في العالم السفلي " وهو الفصل 30. أيضا نجد سمة الاستعباد للمصريين من عامة الشعب أحياء وأموات عن طريق اسيادهم من الملوك وكبار الموظفيين والاقطاعيين ، عن طريق صناعة تماثيل تسمي اليوباشي لتقوم بالعمل نيابة عن المتوفي " ايتها الدمية المتخذة لفلان اذا نوديت او اذا طلبت اليوم للقيام بأي عمل في العالم السفلي...فانك تعدين نفسك لي في كل الازمان لترعي حقولي ولتروي الشواطيء ولتنقلي الرمل من الشرق الي الغرب ولتقولي : انني هاهنا (122) وقد جعلوا لها فصل بعنوان جعل الدمية تقوم بعمل المء في العالم السفلي" لدرجة وضعت الدمي بعدد ايام السنة . وتعاويذ اخري تمنع المتوفي من فقدان فمه وراسه وقلبه واخري تساعده علي تذكر اسمه ومنها مايساعده علي التنفس والاكل والشرب ومنها مايمنع الماء عند شربه ان يتحول الي لهب ومنها مايحول الظلام الي نور. وتعاويذ تحجب عن المتوفي الثعابين والوحوش المؤذية ن وفصول عديدة للتقمصات التي يرغب المتوفي ان تتقمصها روحه بل وفصل يساعد الانسان ان يتخذ له اي شكل يريده (123). لذا يمكن القول ان كتاب الموتي ماهو الا انجيل الشيطان . ويضاف اليه كتاب البوابات والنارية التي يمر بها المتوفي حتي يصل الي العالم الاخر ،وايضا كتاب ماذا يوجد في العالم الاخر وهو يصف لنا السياحة التي تقوم بها الشمس للعالم السفلي خلال ساعات الليل (124). في لوحة جنازية اقامها " باحري" ((والقابه حاكم نجب وحاكم دندرة والمشرف علي الاراضي الزراعية في الجنوب من اول "اسنا" حتي " نخب (الكاب) والكاتب الماهر وحاسب الحبوب والمشرف علي كهنة(126) ، نخب والحارس الوحيد علي ممتلكات سيده .)) تنبيء عن عقيدته التي لا علاقة لها بالتوحيد مثله مثل كل مقابر علية القوم والموظفين اقتضاء بالملوك والعجيب ان كل المقابر تؤكد انهم لايعرفون الله بدليل انهم كانوا يشيدون مقابرهم في حياتهم وينقشون عليها انهم اخذوا البراءة في محكمة اوزير . اذ يقول في خطاب عن مصير المتوفي في عالم الاخرة والتي نقشه اثناء حياته يقول : " انك تدخل وتخرج (من القبر) وقبلك فرح بحظوة رب الآلهة (آمون) وتدفن دفنا جميلا بعد عمر طويل عندما تحل الشيخوخة وانك تتخذ مكانك في تابوتك ،ويضمك القبر الصحراوي في الغرب ،وتصير روحا حية تحصل (أي الروح) علي الخبز والماء والهواء وتتحول الي فنكس (بجعة ) أو حمامة أو باشق ،أو طائر كما تحب ،وتعبر في القارب ولن تطرد، وتسبح في مجري النهر . وسيحدث أنك تعيش مرة ثانية ولا تبعد روحك عن جسمك ،وتؤله روحك مع المنعمين ، وتتحدث اليك الارواح السامية، وتجتمع بها ، وستأخذ مايقدم لك علي الارض ، وستستولي علي الماء ، وتتنسم الهواء وتخوض فيما يحبه قبلك ،وسترد اليك عيناك (ثانية) لتري بهما واذناك لتسمع بهما مايقال ،وفمك لتتكلم به وساقاك لتشي بهما ، وتتحرك بذراعيك وكتفيك ويكون لحمك قويا ،وعروقك سليمة ،وليس فيك خبث، ولبك معك صحيح ،وقلبك معك كما كان من قبل وانك تصعد الي السماء وانت تخترق عالم الاخرة في كل صورة (تحبها) وينادي بك يوميا الي مائدة الاله الكاهن الطيب (اوزير ) وتتسلم الخبز " سنو" الذي يؤتي به امامك نوقربان رب الارض الفاخرة (اوزير او انوبس) : لاجل روح عمدة " نخب " (127) ، انك تأكل خبز " شنس" بجانب الاله عند "السلم العظيم" لملك رب التاسوع ،وانك تعود الي بيتك الي مكان اقامتك بين رجال محكمة اوزير العليا وتذهب للتنزه بينهم وتتصادق مع اتباع "حور" وتطلع وتنزل نولن تنكص علي عقبيك ، ولن تصد عن باب "دوات"(باب الاخرة) ويفتح لك بابا الافق ، ويفتح لك مزلاجا الباب بنفسيهما ،وتصل الي قاعة العدالتين ويرحب بك الاله الذي فيها ،وتنزل في اعماق العالم السفلي وتسير في مدينة النيل " حرا" ويفرح قلبك بزراعتك وحقولك في أرضك التي في حقول الغاب ، وطعامك يكون مما عملته أنت ، ويرد اليك الحصاد بكثرة وترمي لك حبال المرسي من سفينة العبور وتسبح علي حسب مايحبه قبلك ، وتخرج في كل صباح وتسكن (في قبرك ثانية ) كل مساء وتضاء لك الشعلة ليلا الي ان تشرق الشمس علي جسمك ثانية ، ويقال لك مرحبا مرجبا بك في بيتك هذا للاحياء ، وأنك تري رع في أفق السماء وتشاهد آمون عندما يشرق وتكون حسن اليقظة في كل يوم ، وتمنع عنك كل الشرور في الارض ،وتمضي حياتك الي الابد سعيدا في حظوة الاله الذي فيك وقبلك معك وهو لايغشك وطعامك يبقي في مكانه (الصحيح) : لاجل الكاتب باحري المبرا. ".(128). ايضا نفس الصيغة عن حساب الاخرة مع تغيرات طفيفة جدا ،نجدها في لوحة مقبرة " نب آمون " عاش في عهد تحتمس الثاني وايضا في عهد تحتمس الثالث.ويمكن القول ان أنشودة عازف القيثارة والتي وجدت علي جدران احد أمراء الاسرة الحادية عشرة في طيبية وهو الامير "آنتف" وهي أنشودة مادية الحادية بكل ماتحمل الكلمة من معني فهي تنكر العقائد وكل الافكار المثالية هي دين ومعتقد المصريين القدماء ، وجدت منها نسخة مكتوبة علي ورق البردي تقول : انها محفوظة للرجل الذي ،له مرسوم بأن كمثل رجل واحد ، توفي (=عبر طريقه)
واخر اتخذ مكانه . الآلهة الذين عاشوا في الازمنة القديمة ، والذين الان يستقرون في
مقابرهم والقديسون السعداء الموتي، الذين يرقدون في قبورهم ، شيدوا المنازل ،لكنهم
لم يعيشوا طويللا، وماذا اصبحوا؟ الكاتب قد سمع كلمات امحتب و حروتاتف ،لكن
ماذا اصبحت اماكنهم ؟ اسوارهم سقطت واماكنهم لم تعمر طويلا، وهم كانهم ابدا لم
يكونوا، ولا احد يأتي (من الموت ) ليعطينا معلومة تتعلق بهم ، او يتكلم عن نوعياتهم ،
او ليجلب الراحة لقلوبنا، او يقودنا الي المكان الي اين هم ذهبوا ، لكن اترك قلبك يهدأ (يستريح)
ودعه ينسي هذه الاشياء واتبع رغباتك، كأنك تعيش (طالما تحيا) ،ضع المراهم فوق راسك، وصفف نفسك،
في ملابس القماش الاجود، الحافلة بأجود العطور ،واستمر ،ومتع نفسك اكثر منك، متع
نفسك في هذا الوقت الحاضر ،لاتترك شهية المتعة تسقط، وطبقا لقوعد قلبك، رتب شئونك
علي هذه الارض بحيث انك تتبع بعد أمنية قلبك وارضاء من ذلك، اليوم سوف يأتي اليك
تذبل ولاتسمع صوتا عندما هو هذا القلب يستريح سوف لاتسمع صوت هولاء الذين يبكون ،
وفائدة الرثاء ليست له تلك التي تكون في القبر ، متع نفسك واجتهد، في متعتك، لا رجل يستطيع
حمل املاكه معه ، انظر لا احد يذهب الي هناك ويعود ثانية (133). وكأن لسان حال عازف القيثارة والذي يري جالسا في مكان مرتفع يطل علي اهرامات الدولة القديمة والتي تقف صامتة ،كأنه يقول اين انتم يامن شيدتم هذه الاهرام هل اهراماتكم التي شيدتموها نفعتكم هل تستطيعون ان تعودوا لتخبرونا ماذا حل بكم ،وكنوع من الانكار للحياة الاخرة يختتم قوله لا احد يموت ويعود مرة اخري .والاخطر اننا نجد نفس نص عازف القيثارة منقوشا في مقبرة كاهن آمون في طيبة اي اننا هنا امام كاهن وليس امام شخص عادي من عامة الناس ،والمفروض انه رجل دين يؤمن بالاخرة وباالالهه والاله الذي يخدمه ويدعو الناس للايمان بها ،هنا نجد نفس الالفاظ والمعاني التي وجدت في اشودة عازف القيثارة مع بعض الاختلافات البسيطة يقول نص نفرحتب : ما أهداء هذا الامير الصالح ان مصيره الطيب قد حان ن الاجيال تمر من زمن الاله رع وأجيال تجيء (134) ورع لازال يشرق في الصباح ثم يغرب آتوم في مان (الغرب) والرجل يلقح والنساء يحملن ، وكل أنف يتنسم الهواء ويطلع الصباح، وكل مولود ياخذ مكانه . تمتع بيومك الكاهن الصالح أستنشق أجما العطور عطرا، وضع تيجان الزهر فوق رأسك وطوق بأزهار البشنين عنق أختك حبيبتك الجالسة الي جوارك واستمتع بالموسيقي والغناء (هذه الصوره المرسومة بالكلمات ستجدها في معظم المقابر المصرية مرسومة )واطرح كل الهموم وراء ظهرك، ولاتذكر الا كل مايبهج قلبك قبل ان تصل الي شاطيء الصمت ، " ثم تنتهي القصيدة بنفس الدعوة الالحادية " اشبع رغباتك فلا أحد يعود من حيث ذهب(135)"أيضا نفس هذا الشعور سبقه قول ابيور في زمن الفتنة " صار الرجل الاحمق يقول اذا عرفت الاله اين يوجد قدمت له القرابين " ويقول ايضا ان التدليس علي الالهه كان يحدث " ان القصابيين يذبحون الاوزة ويقدمونها للآلهة علي انها ثيران " (136)
والسؤال لو كان المصريون يؤمنون باله عادل ينصف المظلوم ويعاقب الظالم فما الداعي من الكم الهائل من التعاويذ السحرية التي وضعوها علي اجساد موتاهم ؟ الاجابة واضحة لاتحتاج لتفسير أو تأويل هم ملاحدة بكل ماتحمل الكلمة من معني ، ولكن للانصاف كانوا بارعين جدا في علوم الفلك والطب والهندسة والعمارة ، لا يليق بامة مسلمة مؤمنة بالخالق ان تتباهى ولا تفتخر بتاريخ اجداد كانوا ضالين مضللين مكذبين مشركين مجرمين استكبروا فى الارض بغير الحق ونسبوا لانفسهم كل قوة ومجد وغنى ورفاهية وعزة وانكروا نعم الله عليهم وجعلوا له اندادا وكذبوا رسله ونكلوا بالمؤمنين وحاربوا كل من خالفهم وكل من تولى الله .. لا يليق باى مسلم مخلص فى ايمانه بالله ان يفتخر ولا ان يتباهى بامم الظالمين سواء من السابقين او الحاليين .. لان الانبهار بالظلم والظالمين هو مشاركة لهم فى ظلمهم حتى لو كان هذا الانبهار ليس بدافع الفخر والتعالى .. ولابد ان لا نعطى الامم الظالمة اكثر من حجمها الفعلى قضي الامر .
وبالاكذوبة الخامسة ينتهي بحثنا والي اللقاء في بحث أخر . واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
علي العدوي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 148.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 145.53 كيلو بايت... تم توفير 3.41 كيلو بايت...بمعدل (2.29%)]