|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() منقول ماذا لو ذهبت أعمالك الصالحة بسبب إطراء ..
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البداية لابـد من الإقرار بنقصنـا وأهليتنا للخطـأ كبشر مقصرين .. لذلك يجب علينـا تجنب كل ما من شأنـه التأثير على أعمالنـا الصالحة وانتقاص ثوابها أو ربما إحباطها بالكامل والعيـاذ بالله .. المؤمن يحاول جاهدا أن يتقرب إلى الله ويؤدي ماعليه من حقوقٍ تجاه مولاه .. ولكـن .. هل ينتهي دورنـا بتأدية العبادات ..! وهل تاكدنـا من صلاح اعمالنـا وقبولهـا عند الله .. هل تاكدنـا من درجة إخلاصنـا في العمـل .. وهل تأكدنـا من إكتمـال العمل وإتقانـه .. هل تجنبنـا أسباب نقص ثواب الاعمال أو فسادها والعياذ بالله .. أمـور كثيرة تجعل المرء في خوفٍ على نفسه وعلى أعماله الصالحة .. فكيف بهذه الاعمال المشوبة بالنقص والاخطاء البشرية اللامنتهية ( من غفلة في القلوب وضعفٍ في التفكر ومن استكثارٍ للعمل الصالح مما يصغره عند الله ومن تهاونٍ في الكثير من سقطات اللسان المهلكة وغير ذلك من صور التقصير والذنوب الكثيرة ) والتي لولا رحمة الله ومغفرته ومضاعفته للحسنات وتجاوزه عن الكثير من الاخطاء والسيئات ما بلغت أعمال المرء الصالحة شيئا يستحق الذكر .. لكنها برحمة الله تبلغ .. وبتيسيره على عباده تبلغ .. وبمغفرته لهم عن الكثير والكثير تبلغ .. وليس بأهليتنـا .. فلسنـا إلا اهل نقصٍ وتقصير .. فكيف بهذه الاعمال المشوبة بالكثير من النواقص تتوج بالشرك عن طريق إضافة الريـاء إليها والعياذ بالله .. والمصيبة تكمن فيمن يعزز الرياء في نفسه بالتهاون فيه و استدعاء مسبباته فليس المحك تأدية العمل .. بل الإخلاص فيه وإتقانه و المحافظة على ثوابه .. ومدافعة محبطاته وبذل أسباب المحافظة عليه حتى نكون جديرين برحمة الله .. فلا يجدر بأحدنـا ان يتلقى الإطراءات على أعماله الصالحة بكل فرح وسرور دون أن يستشعر نفورا في دواخله من ذلك وكرها له ويتوقع فساد عمله وضياع ثوابه عليه ان يطرد مشاعر الفرح ويدافعها ويبتعد عن أسباب حضورها في نفسه ويتذكر أن عمله لله .. جاء في موقع الإسلام سؤال وجواب أن (من ابتدأ العمل لله ثم طرأ عليه الرياء فإن (كرهه) و(جاهده) و(دافعه) صح عمله وإن(استروح)إليه و(سكنت)إليه نفسه فقد نص أكثر أهل العلم على بطلانه ) وجاء أيضـا أن من عمل عبادة قصد بها الله والناس فعمله حابط كما جاء في الحديث القدسي: " أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه " رواه مسلم ) فالله الله في أنفسنـا وفي أعمالنـا .. والله الله في مجاهدة النفس وتجنب أسباب الشرك .. ولنتأمل حديث النبي ![]() أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فمن كان حريصا على عمله الصالح فليجتهد في إخفائه وكتمانه إلا ان يكون في إظهاره مصلحة كأن يمثل قدوة حسنة لغيره أوليشجع على عمل الخير والدعوة إليه مع مراعاة أن يكون الشخص قوي الإيمان قادرا على مدافعة الرياء وطرده من قلبه حتى لا يفسد عمله .. فما قيمة عملٍ يذهب حاصله للناس في مقابل بضع كلمات رخيصةٍ يمتدحك الآخرون بهـا ليحرموك ماهو خير من الدنيا ومافيها .. ألا وهو (الثواب) . إذن لنجتهد إخوتي في الله في إقفـال هذا الباب .. وتجنب مسببات فتحه من جديد .. وإيانـا والتساهل فالأمر جـد خطير .. ومن كـان محبـا لأخيه فليحفظ له عمله ولا يفتح له بابا للريـاء بكثرة الإطراء .. وخاصة تجـاه من نعلم في قلوبهم ضعفا وتأثرا بالإطراء .. نسأل الله أن يوفقنا لما يرضيه ويجنبنا أسباب غضبه ونسأل الله الذي جمعنـا على الخير في هذا الصرح ألا يحرمنا التناصح والذكر والاجتمـاع في جنـة الفردوس الأعلى .. وجميع المسلمين والمسلمات اللهم آمين يارب العالمين ..نختم بمقطع يقول الامام بن القيم لا يجتمع الاخلاص و حب المدح فى قلب المؤمن منقول يقول الامام الشافعى وددت ان الخلق تعلموا العلم ولم ينسب لى منه شيء نرجوا نشره للفائدة |
#2
|
||||
|
||||
![]() اللهم آمين جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيراً حبيبتي على الموضوع الهام والتذكير لنا جميعاً وفعلاً موضوع يستحق نشره لينتبه الناس قبل اي عمل ان يكون خالصا لوجه الله فقط .. لا حرمك الله الأجر
__________________
|
#4
|
|||
|
|||
![]() أختى الكريمة:
جزاك الله خيرا. |
#6
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله كل خير وجعلك من سكان الجنه
__________________
![]() اللهم احفظ جميع المسلمين وامن ديارهم ورد عنهم شر الاشرار وكيد الفجار وملأ قلوبهم محبة لك وتعظيماً لكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
|
#7
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك |
#8
|
||||
|
||||
![]() منقول
المُتخلصون عن الرياء في دفع خواطر الرياء على أربعة مراتب المرتبة الأولى أن يرُده على الشيطان ويُكذبه ويشتغل بمجادلته لظنه أن ذلك أسلم لقلبه وذلك نقصان لأنه اشتغل عن مُناجاة الله وعن الخير الذي هو بصدده وانصرف إلى قُطَّاعِ الطريق وهذا نُقصان المرتبة الثانية أن يعرف أن الجدال نُقصان فيشتغل بتكذيبه ودفعه ولا يشتغل بمُجادلته المرتبة الثالثة أن لا يشتغل بتكذيبه لأن ذلك وَقْفَة فيستمر على ما كان عليه مُسْتَصْحِباً للكراهة غير مُشتغل بالتكذيب المرتبة الرابعة أن يكون قد علم أن الشيكان سبحسده عند جريان أسباب الرياء فيزيد في الإخلاص والاشتغال بالله وذلك غَيْظاً للشيطان وهو الذي يقمعه ويوجب يأسه وقُنوطه حتى لا يرجع , ومهما عرف الشيطان من عبدٍ هذه العادة كَفَّ عنه خيفَةَ أن يزيد في حسناته قال إبراهيم التيمي : إن الشيطان لَيَدعوا العبد إلى الإثم فلا يُطيعه ويحدث عند ذلك خيراً فإذا رآه كذلك تركه وضرب الحارث المحاسبي رحمه الله لهذه الأربعة مثالاً أحسن فقال : مثالهم كأربعة قصدوا مجلساً من العِلم والحديث لينالوا به فائدة وفضلاً وهداية ورشداً فحسدهم على ذلك ضالٌ مُبتدع وخاف أن يعرفوا الحق فتقدم إلى واحد فمنعه وصرفه عن ودَعاهُ إلى مجلس ضلالٍ فأبى , فلما عرف إباءه( رفضه ) شَغله بالمُجادلة فاشتغل معه ليرد ضلاله وهو يظن ذلك مصلحة له , وهو غرضُ الضال ليفوت عليه بقدر تأخره فلما مر الثاني عليه نهاه واستوقفه فوقف ودفعه ولم يشتغل بمُجادلته واستعجل ففرح منه الضال بقدر تَوقفه للدفع ,ثم مر به الثالث فلم يلتفت إليه ولم يشتغل بدفعه ولا مجادلته بل استمر على ما كان عليه فخاب رجاؤه بالكُليه , فمر الرابع فلم يتوقف وأراد أن يَغِيظُهُ فزاد في عجلته وترك التأني والمشي فيوشكُ إن عادوا عليه مرة أخرى أن يُعاود الجميع إلا هذا الأخير فإنه لا يُعاوده خيفة مِنْ أن يزداد فائدة باستعجاله . إذا لابد من الحذر من مكائد الشيطان لأنه لا ينجو أحد منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنه لغان على قلبي "مع أن شيطانه قد أسلم ولا يأمره إلا بالخير , فمن ظن أن اشتغاله بحب الله أكثر من اشتغال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء عليهم السلام فهو مغرور ولذلك لم يسلم منه آدم وحواء في الجنة التي هي دار الأمن والسرور بعد أن قال الله لهما "إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يُخْرِجنكما من الجنة فتشقى " فإذا لم يأمن نبي من أنبياء الله وهو في الجنة دار الأمن والسعادة من كيد الشيطان كيف يجوز لغيره أن يأمن في دار الدنيا وهي منبع المِحَنِ ومَعْدن المَلدات والشهوات المنهي عنها قال موسى عليه السلام فيما أخبره عنه تعالى " هذا من عمل الشيطان " والقرآن مِن أوله إلى آخره تحذير من الشيطان , فلابد من الحذر منه والله هو الهادي والمضل وبالله التوفيق اللهم إنا نعوذ بك من أن نُشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه |
#9
|
||||
|
||||
![]() تعريف الاخلاص : الاخلاص في القران : الاخلاص هو افراد الحق سبحانه في الطاعة بالقصد , وهو ان يريد بطاعته التقرب الى الله عز وجل دون شيء اخر , ومن تصنع لمخلوق او اكتساب صفة حميدة عند الناس او محبة مدح من خلق او معنى من المعاني سوى التقرب بة الى الله تعالى . ويصح ان يقال : هو تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين . وقيل : الاخلاص : نسيان رؤة الخلق بدوام النظر الى الخالق . ومن تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله . قال ابو عثمان سعيد بن اسماعيل : الاخلاص : ان تريد بقلبك وبعملك وعلمك وفعلك رضا الله تعالى , خوفا من سخط الله , كانك تراة بحقيقة علمك بانه يراك حتى يذهب الرياء عن قلبك . ثم تذكر منة الله عليك اذ وفقك لهذا العمل حتى يذهب العجب من قلبك , وتستعمل الرفق في عملك حتى تذهب العجلة من قلبك . وقال الامام ابن القيم رحمه الله في معنى الاخلاص العمل لله : اي لايمازج عملة ما يشوبه من شوائب ارادات النفس : اما طلب التزين في قلوب الخلق , واما طلب مدحهم , والهرب من ذمهم , او طلب تعظيمهم , او طلب اموالهم , او خدمتهم ومحبتهم , وقضائهم حوائجه , او غير ذلك من العلل والشوائب التي عقد متفرقاتها : هو ارادة ما سوى الله بعمله كائنا ما كان . 1) وحديث القران عن الاخلاص يظهر فيه الامر والتاكيد الشديد , قال تعالى : ( وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) البينه : 5 فبين الله تعالى ان اهم ما فرضه هو الامر باخلاص العبادة لله وحده . 2) وبين سبحانه ان الاخلاص من الحق الذي نزل به الكتاب , والذي يقبل غيره فقال : ( انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين * الا لله الدين الخالص ) الزمر : 2-3 3) ويتجاوز الامر بالاخلاص حدود الحياة ليشمل الممات كذلك , وقال تعالى ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك امرت ) الانعام 162 4) واخلاص العبادة لله عز وجل وحده هو اصل الاصول الذي يجب اعلانه والجهر به , والدعوة اليه , واظهار البراءة من مخالفيه , فليس هناك مجال للتفريط فيه او المساومة عليه , قال تعالى ( قل الله اعبد مخلصا له ديني * فاعبدوا ما شئتم من دونه ) الزمر 5) وتتجلى صورة البراءة من المشركين بسبب تفريطهم في هذا الاصل في قوله جل وعلا ( قل يا ايها الكافرون * لااعبد ما تعبدون * ولا انتم عابدون ما اعبد * ولا انا عابد ما عبدتم * ولا انتم عابدون ما اعبد * لكم دينكم ولي دين ) سورة الكافرون 6) واخبر سبحانه عن حسن عبدة المخلص فقال : ( ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن ) قال ابن القيم رحمه الله فاسلام الوجه : اخلاص القصد والعمل لله , والاحسان فيه متابعة رسول الله وسنته . 7) وقال تعالى مبينا جزاء التفريط في الاخلاص : ( وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ) الفرقان قال ابن القيم رحمه الله : وهي الاعمال التي كانت على غير السنة , او اريد بها غير وجه الله عز وجل 8) وبين تعالى ان الاخلاص يؤدي الى التقوى والى الجزاء الاوفى من الله تعالى فقال تعالى : ( وسيجنبها الاتقى * الذي يؤتى ماله تزكى * وما لاحد عنده من نعمة تجزى * الا ابتغاء وجه ربه الاعلى * ولسوف يرضى ) الليل . الاخلاص في السنة : وردت في السنة احاديث عدة تبين مكانة الاخلاص , وتحث على الالتزام به في كل عمل من الاعمال وم ذلك : 1) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنة قال : سمعت رسو الله صلى الله علية وسلم يقول : " انما الاعمال بالنيات , وانما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله , ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه " متفق عليه 2) عن انس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ![]() قال ابن القيم رحمه الله " اي لا يبقى في قلبة غل مع هذة الثلاثة بل تنفي عنه غله , وتنقيه منه , وتخرجه عنه فان القلب يغل على الشرك اعظم غل , وكذلك يغل الغش , وعلى خروجه عن جماة المسلمين بالبدعة والضلاله . فهذة الثلاثة تملؤة غلا ودغلا . ودواء الغل واستخراجه : بتجريد الاخلاص والنصح والمتابعة السنة 5) عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال : سئل رسول الله عن الرجل يقاتل شجاعة , ويقاتل حمية , ويقاتل رياءا . اي ذلك في سبيل الله ؟ فقال الرسول ![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() تعريف الاخلاص : الاخلاص هو افراد الحق سبحانه في الطاعة بالقصد , وهو ان يريد بطاعته التقرب الى الله عز وجل دون شيء اخر , ومن تصنع لمخلوق او اكتساب صفة حميدة عند الناس او محبة مدح من خلق او معنى من المعاني سوى التقرب بة الى الله تعالى . ويصح ان يقال : هو تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين . وقيل : الاخلاص : نسيان رؤة الخلق بدوام النظر الى الخالق . ومن تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله . قال ابو عثمان سعيد بن اسماعيل : الاخلاص : ان تريد بقلبك وبعملك وعلمك وفعلك رضا الله تعالى , خوفا من سخط الله , كانك تراة بحقيقة علمك بانه يراك حتى يذهب الرياء عن قلبك . ثم تذكر منة الله عليك اذ وفقك لهذا العمل حتى يذهب العجب من قلبك , وتستعمل الرفق في عملك حتى تذهب العجلة من قلبك . وقال الامام ابن القيم رحمه الله في معنى الاخلاص العمل لله : اي لايمازج عملة ما يشوبه من شوائب ارادات النفس : اما طلب التزين في قلوب الخلق , واما طلب مدحهم , والهرب من ذمهم , او طلب تعظيمهم , او طلب اموالهم , او خدمتهم ومحبتهم , وقضائهم حوائجه , او غير ذلك من العلل والشوائب التي عقد متفرقاتها : هو ارادة ما سوى الله بعمله كائنا ما كان . الاخلاص في القران : 1) وحديث القران عن الاخلاص يظهر فيه الامر والتاكيد الشديد , قال تعالى : ( وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) البينه : 5 فبين الله تعالى ان اهم ما فرضه هو الامر باخلاص العبادة لله وحده . 2) وبين سبحانه ان الاخلاص من الحق الذي نزل به الكتاب , والذي يقبل غيره فقال : ( انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين * الا لله الدين الخالص ) الزمر : 2-3 3) ويتجاوز الامر بالاخلاص حدود الحياة ليشمل الممات كذلك , وقال تعالى ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك امرت ) الانعام 162 4) واخلاص العبادة لله عز وجل وحده هو اصل الاصول الذي يجب اعلانه والجهر به , والدعوة اليه , واظهار البراءة من مخالفيه , فليس هناك مجال للتفريط فيه او المساومة عليه , قال تعالى ( قل الله اعبد مخلصا له ديني * فاعبدوا ما شئتم من دونه ) الزمر 5) وتتجلى صورة البراءة من المشركين بسبب تفريطهم في هذا الاصل في قوله جل وعلا ( قل يا ايها الكافرون * لااعبد ما تعبدون * ولا انتم عابدون ما اعبد * ولا انا عابد ما عبدتم * ولا انتم عابدون ما اعبد * لكم دينكم ولي دين ) سورة الكافرون 6) واخبر سبحانه عن حسن عبدة المخلص فقال : ( ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن ) قال ابن القيم رحمه الله فاسلام الوجه : اخلاص القصد والعمل لله , والاحسان فيه متابعة رسول الله وسنته . 7) وقال تعالى مبينا جزاء التفريط في الاخلاص : ( وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ) الفرقان قال ابن القيم رحمه الله : وهي الاعمال التي كانت على غير السنة , او اريد بها غير وجه الله عز وجل 8) وبين تعالى ان الاخلاص يؤدي الى التقوى والى الجزاء الاوفى من الله تعالى فقال تعالى : ( وسيجنبها الاتقى * الذي يؤتى ماله تزكى * وما لاحد عنده من نعمة تجزى * الا ابتغاء وجه ربه الاعلى * ولسوف يرضى ) الليل . الاخلاص في السنة : وردت في السنة احاديث عدة تبين مكانة الاخلاص , وتحث على الالتزام به في كل عمل من الاعمال وم ذلك : 1) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنة قال : سمعت رسو الله صلى الله علية وسلم يقول : " انما الاعمال بالنيات , وانما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله , ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه " متفق عليه 2) عن انس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ![]() قال ابن القيم رحمه الله " اي لا يبقى في قلبة غل مع هذة الثلاثة بل تنفي عنه غله , وتنقيه منه , وتخرجه عنه فان القلب يغل على الشرك اعظم غل , وكذلك يغل الغش , وعلى خروجه عن جماة المسلمين بالبدعة والضلاله . فهذة الثلاثة تملؤة غلا ودغلا . ودواء الغل واستخراجه : بتجريد الاخلاص والنصح والمتابعة السنة 5) عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال : سئل رسول الله عن الرجل يقاتل شجاعة , ويقاتل حمية , ويقاتل رياءا . اي ذلك في سبيل الله ؟ فقال الرسول ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |