فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل صينية بطاطس مهروسة بالكفتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          7 علامات تدل على أنك تنمو داخليًا.. تتحمل المسؤولية ولا تهرب من المواجهات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          4 خطوات لحفظ الحبوب والبقوليات بطريقة صحيحة وحمايتها من التلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طريقة عمل طاسة سجق بالجبنة.. لذيذة ومش بتاخد وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وصفات طبيعية لتطويل الشعر بخطوات بسيطة.. مش هتاخد وقت كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل رقائق الجبنة بخطوات بسيطة.. مقرمشة وطعمها لذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          5 عادات يومية تتسبب فى ظهور البثور وخطوط التجاعيد.. أبرزها الهاتف المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          رجعتى من المصيف ولونك اتغير.. 4 خطوات لتفتيح البشرة وتوحيد لونها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف تجعل ابنك المراهق يثق بك ويتحدث إليك بحرية؟.. كُن قدوة في الصراحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طريقة عمل سموزي البطيخ بالنعناع.. انتعاش طبيعي في كوب واحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-10-2010, 02:38 PM
الصورة الرمزية عبدالله المشهداني
عبدالله المشهداني عبدالله المشهداني غير متصل
مشرف ملتقى الصور والخلفيات
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: iraq
الجنس :
المشاركات: 6,677
الدولة : Iraq
Smile فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي

فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي

محاضرة للدكتور محمد خير الشعال

بسم الله الرحمن الرحيم


مقدمة:
أمر الإسلام بحسن الخلق ورتب عليه أجراً عظيماً ومقاماً كريماً، وعليه التزم الصحابة والتابعون بالخلق الحميد والذوق الرفيع بل سطروا نماذج راقية فيما هو فوق الأخلاق من سمو المشاعر ودقة الأحاسيس وذوقيات قلما تجد لها مثيلاً في التاريخ، ومضت الأيام تلو الأيام حتى وصلت البشرية إلى حالة يرثى لها من سوء الخلق وانعدام الذوق إلا من رحم الله تعالى وقليل ما هم، مما كان له الأثر الكبير في تنافر القلوب وتخاصم النفوس وانتشار الحدة في التعامل وقلة الذوق في السلوك، فرأيت أن أبين كيف ربى الإسلام الأمة على الذوق الرفيع فوق الخلق الحسن. فلعل مع زحمة الحياة أن تهمل هذه الذوقيات ومع النظرة السطحية ألا تستوعب، ومع ما جبلنا عليه من طبائع مختلفة أن يغلب الطبع ومع الخلل في التركيبة السكانية أن تتلاشى حتى نلطف الأجواء بسلوك الروح ونفحات الأخلاق .

أبرز أسباب وجود سلوكيات بعيدة عن الذوق السليم:

الأول: غياب التربية الإسلامية:

إن تغييب التربية الإسلامية عن محاضن الجيل أفضى إلى سلوكيات مخدشة وتصرفات مؤذية واستمراء للبذاءة، ذلك أن تغييب التربية الداعية إلى إخراج آكل الثوم والبصل مع حلهما ونفعهما من أطهر مكان وأعظم عبادة وأرقى صورة للجماعة والتعاون ألا وهي صلاة الجماعة لا لشيء إلا لأنه يؤذي برائحتهما من حوله، ومثل هذه المعاني الذوقية كثير، إن هذا التغييب مقدمة نتائجها واقع الحال.

الثاني: غياب القدوة:

إن الجيل الذي يتقلب في مواقف يرى في أغلبها قلة الذوق في القدوات سيكون أبعد ما يكون عن الخلق بل الذوق، هذا الجيل الضحية كيف بعد هذا نطالبه بترجمة المعاني الذوقية ولم يتشربها بل لم تعرض عليه قط بل رأى عكسها تماماً، بدءاً من والد يتعاطى الدخان، ووالدة ترمي القمامة في الطرقات، ومدرس يتلفظ بقبيح القول وسيء العبارة، وواعظ لا يلتفت إلى ذوقيات الدعاة في مظهره ولا في أسلوبه.

الثالث: سلبية المؤسسات الفاعلة في المجتمع:

الأهلية منها والرسمية الإيجابية منها والسلبية، فانظر إلى بعض مطاراتنا ومدارسنا ودوائرنا سترى دورات المياه فيها مثلاً تدعو إلى قضاء الحاجة واقفاً كاشفاً للعورة، وبعض الوسائل الإعلامية تهون من تداول الكلمة النابية وتشعل الخيال الماجن وتزرع قنابل موقوتة وتثير ما لا يحمد إثارته.

الرابع: عدم تهذيب الطبائع:

تقر التربية الإسلامية اتصاف الناس بطبائع متفاوتة ولأسباب متعددة منها اختلاف البيئات، فالأعرابي غير القروي، غير البحري، غير المدني، ومنها اختلاف الأجواء فأهل البلاد الحارة غير أهل البلاد الباردة غير أهل البلاد الرطبة، ومنها اختلاف الأطعمة، فآكلوا اللحوم غير آكلي الأسماك، غير آكلي الخنازير، ومنها اختلاف المهن، فطبائع السماك غير طبائع النجار غير طبائع الحجام، ومنها اختلاف الأعراف.



التربية الذوقية في التعاليم الإسلامية أصيلة غير متكلفة ولا طارئة، بل قامت على أسس ومن أهم هذه الأسس:

أسس التربية الذوقية:


أ- الأمر بالخلق الحسن:

إن جملة الأوامر في الكتاب والسنة الداعية إلى حسن الخلق كثيرة جداً، بل في غير ما موضع تقرن النصوص بين الإيمان والخلق فكأنها تقول لا إيمان لمن لا خلق له، متى ما التزمت الأمة بالأخلاق الحميدة ارتقى السلوك بعطر الأخلاق ونفحات الروح.

ب- النهي عن سوء الخلق:

ببيان أنه من علامات نقص الإيمان بل في غير ما نص غدَ صاحبه من أهل النار فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلاَنَةَ تَذْكُرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاَتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِى جِيرَانَهاَ بِلِسَانِهَا قَالَ « هِيَ فِي النَّارِ » (مسند الإمام أحمد) وبهذا النهي يرقى السلوك أكثر.

ج- التحذير من الأذى:

حرم الإسلام الأذى بكل صوره حتى عد المؤذي للحيوان من أهل النار كما في قول رسول الله r: « دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ مِنْ جَرَّاءِ هِرَّةٍ لَهَا - أَوْ هِرٍّ - رَبَطَتْهَا فَلاَ هِي أَطْعَمَتْهَا وَلاَ هِي أَرْسَلَتْهَا تُرَمِّمُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ هَزْلاً » (رواه مسلم)، هذا التحريم الشديد للإيذاء يدعو المسلم إلى تجنب الإيذاء صغيراً كان أم كبيراً، في حق الناس! كان أم الحيوان أم النبات، حتى الجماد، ومن خلال هذا الأساس التربوي يرقى السلوك أكثر فأكثر.

د- إقرار الأعراف الحميدة:

إن التربية الإسلامية تقر الناس على أعرافهم ما لم تخالف الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة، وعليه فهي تربي المسلم على مراعاة أعراف الناس، وهذا أساس أصيل في بناء التربية الذوقية.

هـ- تميز الشخصية المسلمة:

عمق الإسلام في الشخصية الإسلامية مبدأ التمايز فليس المؤمن بالإمعة ولا التابع بل هو المتبوع ولأجل ذلك حرم الإسلام التشبه باليهود والنصارى وغيرهم بل صرح بالمخالفة لتبقى الذات المسلمة متميزة في سلوكها، وهذا المعنى من شأنه أن يرقى بالسلوك أكثر.

وعليه فمن المليح جداً بيان جوانب الذوق في التربية الإسلامية في المأكل والمشرب والملبس والمجلس والمعايشة والحديث والمصافحة والضيافة والمنظر والزيارة والمراسلات والمهاتفة وغيرها كثير.



جزى الله عنا الشيخ كل خير

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 80.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.89 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (2.06%)]