4- منهج السلف فى العقيدة وأثره فى الإيمان بأسماء الله الحسنى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تصبح متحدثا لبقا ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ما يلاقيه العلماء من المكاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          جهد نور الدين زنكي في دعم المذهب السني في حلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مكانة المرأة المسلمة ودورها في الرقي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          في فهم القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل قصرت الأمهات في تربية البنات على حسن التبعل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإحسان في القول والعمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صيانة العلم وحفظه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حدث في التاسع والعشرين من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-07-2009, 10:21 PM
nashwa mohamed nashwa mohamed غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 34
الدولة : Egypt
افتراضي 4- منهج السلف فى العقيدة وأثره فى الإيمان بأسماء الله الحسنى

بسم الله الرحمن الرحيم.
*****************
اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم

منهج السلف الصالح منهج إيمانى فطري مبنى على فهم حقيقة الإسلام والإيمان , فهم كانوا يصدقون خبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تصديقا جازما ينفى الوهم والشك والظن , وينفذون الأمر تنفيذا كاملا يقوم على الإخلاص والحب , بحيث تنسجم فطرتهم النقية مع توجيه النصوص القرآنية والنبوية .

ونحن لو نظرنا إلى هذا المبدأ بنظرة علمية تحليلية لوجدنا أنه يعبر عن العقيدة الإسلامية الصحيحة بأدق تفاصيلها , فالمسلم بقوله : لا إله إلا الله , قد عقد فى نفسه عقدا أن يكون الله عز وجل هو المعبود الحق الذى يصدق فى خبره دون تكذيب ويطاع فى أمره دون عصيان , وتلك حقيقة الأيمان التى نزل بها القرآن .

من المعلوم أن الكلام العربى قسمان :
***********************
الأول : الخبر , وهو يتطلب من المخاطب التصديق , وقد عرفه العلماء بأنه ما يصح أن يدخله الصدق أو الكذب , فالخبر هو الدال على أن مدلوله قد وقع قبل صدوره أو سيقع بعد صدوره .

الثانى :الأمر أو الطلب , وهو يتطلب من المخاطب الاستجابة والتنفيذ .وهو ما لا يحتمل الصدق أو الكذب

ويذكر البيهقى أن حقيقة الإيمان والتوحيد تكمن فى تصديق الخبر وتنفيذ الامر ولان الخبر يدخله الصدق والكذب , فمن سمع خبرا واعتقد أنه حق وصدق فقد آمن به , ومن سمع أمرا أو نهيا فاعتقد الطاعة له فكأنما آمن فى نفسه به .

ولما كان الصحابة رضى الله عليهم هم أهل الفصاحة واللسان , وقد خاطبهم الله عز وجل بنوعى الكلام فى القرآن كان منهجهم فى مسائل التوحيد والإيمان هو تصديق الخبر وتنفيذ الأمر , وهذا ما عرف عند السلف بتوحيد الربوبية والأسماء والصفات , وايضا لو أمرهم الله بشئ نفذوه بالقلب واللسان والجوارح , وهو ما عرف عند السلف بتوحيد الإلوهية , او توحيد القصد والطلب .

وكذلك كما صدقوا نبيهم فى كل ما أخبرهم به عن ربه , فاطاعوه ايضا فى كل ما امرهم به , وكانوا يبايعونه على ذلك .

وهذا حال أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم , وحال من سلك نهجهم من السلف , وهو تصديق الله فى خبره وإثبات ما أثبته لنفسه وما أثبته رسوله من غير أن يقحموا عقولهم فى مهالك التمثيل والتكييف , فهم آمنوا بأسماء الله على الحقيقة , وانها أعلام تدل على ذاته , وأوصاف تدل على جلاله وكماله , وانها توقيفية على ما وردت به نصوص القرآن وما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم .

ولما ظهرت المعتزله وهيمنت على الخلافة الإسلامية فى الربع الأول من القرن الثالث الهجرى ابتدعوا منهجا جديدا فى التوحيد غير ما عرف بين الصحابة والتابعين وعلماء السلف الصالح , فزعموا أن التوحيد هو إثبات الأسماء ونفى الصفات , وزعموا أن الله تعالى لم يكن له فى الأزل اسم ولا وصف ثم إكتسب الأسماء والصفات بعد أن لم تكن , وهذه الأسماء والأوصاف من أقوال المخلوقين المحدثين الواصفين .

موقف السلف ممن عطل دلالة الأسماء على الصفات :
*********************************
المعتزلة بقولهم إثبات الأسماء ونفى الصفات , أثبتوا ذاتا لا صفة لها , وجعلوا أسماء الله الدالة عليها أسماء فارغة من الأوصاف أو أسماء بلا مسمى , فقالوا : إن الله عليم بلا علم , سميع بلا سمع , بصير بلا بصر .

والعلة عندهم كما زعموا نفى التشبيه وإثبات التوحيد ,وهذا الكلام ظاهر البطلان وأساسه سوء الفهم لمعنى التوحيد

ويقول ابن تيمية : ( سمى الله نفسه بأسماء وسمى صفاته أسماء , وكانت تلك الأسماء مختصة به إذا أضيفت إليه لا يشركه فيها غيره , وسمى بعض مخلوقاته بأسماء مختصة بهم مضافة إليهم توافق تلك الأسماء إذا قطعت عن الإضافة والتخصيص , ولم يلزم من اتفاق الإسمين وتماثل مسماهما واتحاده عند الإطلاق والتجريد عن الإضافة والتخصيص اتفاقهما ).

وقد تضمن القرآن نصوصا كثيرة تدل على أن الله عز وجل سمى نفسه بأسماء , وسمى بعض عباده بأسماء هى فى حقهم سبحانه عند التجرد وعموم اللفظ , فسمى نفسه حيا كما ورد فى قوله عز وجل : ( الله لا إله إلا هو الحىَ القيوم ) , وسمى بعض عباده حيا كما فى قوله عز وجل : ( يخرج الحى من الميت ومخرج الميت من الحى ) الانعام - 95 مع العلم أنه ليس الحى كالحى
وسمى نفسه عليما كما فى قوله : ( إن ربك حكيم عليم ) الانعام - 83, وسمى بعض عباده عليما كما ورد فى قوله : ( وبشروه بغلام عليم ) الذاريات 28 .
وعليه فإن أساس ضلال المخالفين قياسهم الخالق على المخلوق أولا , ثم نفى أوصاف الخالق فرارا مما إعتقدوه , فقول المعتزله سميع بلا سمع خشيه إثبات الصفة هو ذم لله وليس مدحا , فمن المعلوم أن الأسم فى حقنا قد يكون على مسمى وقد لايكون , فلو قيل : فلان إسمه سعيد , فربما تجد فيه وصف السعادة وربما يكون حزينا .

أما أسماء الله عند السلف فهى أسماء على مسمى فالله عز وجل هو الغنى الذى يتصف بالغنى لا الفقر , ومن المعلوم أن دعاء الله بها أن يقول الفقير : يا غنى إغننى بفضلك عمن سواك , ولولا يقين الفقير أن الله عز وجل غنى ليس له نظير فى غناه ما دعاه .


أزليه الاسماء والصفات الإلهية :

*********************

أما زعم المعتزله أن الله لم يكن له فى الأزل إسم ولا وصف كما وضحنا من قبل , فأساسه قياس التمثيل وتشبيه الخالق بالمخلوق , فالمخلوق يكتسب الأسماء والأوصاف شيئا فشيئا حتى يصل الى الكمال اللائق , أما رب العزة والجلال فما زال بأسمائه وصفاته له الكمال والجمال , فصفاته وأسماؤه أزلية أبدية.

*******************************************

نقلا عن كتاب : أسماء الله الحسنى الثابتة فى الكتاب والسنة

للدكتور : محمود عبد الرازق الرضوانى
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.88 كيلو بايت... تم توفير 1.61 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]