الجمع بين حسن الخلق وقوة تقدير الذات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 584 - عددالزوار : 333960 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-06-2023, 09:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,334
الدولة : Egypt
افتراضي الجمع بين حسن الخلق وقوة تقدير الذات

الجمع بين حسن الخلق وقوة تقدير الذات
أ. أحمد بن عبيد الحربي

السؤال:

الملخص:
رجل يسأل عن الجمع بين حسن الخلق - ومن ذلك خُلق المُداراة - وبين قوة الشخصية في المواقف المختلفة؛ حيث يرى من نفسه عدم القدرة على عرض رأيه أو تكوين علاقات أو ما أشبَه، ويسأل: ما الحل؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأساتذة في شبكة الألوكة، وجزاكم الله كل خير على ما تقدمونه.


أريد أن أطرح عليكم مشكلتي: عندما بدأت القراءة عن خُلُقِ المُداراة والأخلاق الحسنة الأخرى، وأنا تراودني وساوس عديدة في تطبيقهم؛ إذ إنني أطبِّقهم قهريًّا في أي موقف، حتى المواقف التي لا تستدعي ذلك، أصبحت لا أذكر رأيي في الأمور، وأنتظر الرضا من جميع الناس، حتى لو لم تربطني بالشخص أي علاقة، ولا أستطيع أن أطالب بحقوقي، وأخاف أن أطرح ما يدور حقًّا بعقلي عن كل موقف، ولا أستطيع أن أبدأ محادثة، ولا أن أكوِّنَ صداقات، أعتقد أن هنالك قواعدَ ثابتة لكل موقف اجتماعي، ولا أستطيع الارتجال.



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمرحبًا أخي الكريم، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع، واسمح لي أن تكون الإجابة على شكل نقاط:
أولًا: يقول الله عز وجل مادحًا نبيَّه عليه الصلاة والسلام: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].

ثانيًا: هناك فرقٌ بين حُسن الخلق وبين ضَعف تقدير الذات.

ثالثًا: كلما كان الإنسان واثقًا من نفسه، فإنه يتحلَّى بالأخلاق الحميدة والصفات الجليلة دون انتقاصٍ لِذاتِهِ، ولا تسفيهٍ لمكانته.

رابعًا: ثقة الإنسان بذاته أهم عوامل الاتزان النفسي، وتحقيق السلام الداخلي للإنسان، ومن ثَمَّ الراحة والطُّمأنينة، ومن ثَمَّ المشاركة الفاعلة للبيئة المحيطة.

خامسًا: إذا كان مقياس الرضا عن الذات خارجيًّا ومتعلقًا برضا الغير عنا، فهذا بمنزلة الحكم المسبَقِ على النفس بالتعاسة ومصادرة الحقوق.

سادسًا: لا بد من التصالح مع الذات، وعدم إهمال حقوق النفس وتقديم حقوق الغير عليها.

سابعًا: كيف للآخرين من حولنا أن ينظروا لنا باحترام وتقدير، إذا كنا ننظر إلى ذواتنا عكس ذلك؟

ثامنًا: إذا لم تمتلك الشجاعة بالمطالبة بحقوقك والتعبير عن آرائك، فستفقد أهميتك وتضيع حقوقك، ومن ثَمَّ سوف تشعر بالأسى والحزن طوال الوقت.

تاسعًا: النفس البشرية أمانة عند صاحبها، وحفظ كرامتها حقٌّ من حقوقها علينا، ولا ينبغي ابتذالها ولا التحقير من شأنها لأجل الآخرين.

عاشرًا: كل ما تَمَّ ذِكرُهُ آنِفًا ليس المقصود منه الأنانية، ولا سوء الخُلُق، ولا التعالي على الخَلْقِ، وإنما الاتزان في التعامل، وعدم نسيان حقوق النفس.

سائلًا الله تعالى لك التوفيق والسداد والسعادة في الدنيا والآخرة، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.28 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]