|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مطلقة.. وأكبر مني.. هل أتزوجها؟ د. ياسر بكار السؤال سيدي الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل الزواج من فتاة جامعيةٌ مطلَّقة ليس لها أبناء وتكبرني بسنتين - تبلغ 25 سنة - أمرٌ معيب، أو فيه مساس بكرامة والدي؟ علماً بأنها وحيدة والديها من البنات، وأهلها طيبون جدّاً، وهم على خُلُق، وأنا أبلغ من العمر 23 سنة، وحاصلٌ على (دبلوم)، ومن الممكن تكملة الدراسة؛ بل إنني أسعى لهذا فعلاً، وأستطيع أن أوفر جميع احتياجات الحياة الزوجية - إن شاء الله. فضيلة الدكتور: أمرُّ هذه الأيام بأصعب اختبار في حياتي؛ حيث أثَّر رفض والدايَّ لهذه البنت جدّاً على حياتي الاجتماعية؛ فأنا لا أريد الزواج - بإذن الله - إلا من هذه العائلة، وها أنا بعد مضي ستة شهور لا زلت أعاني هذه المعاناة، وفي كل يوم أدعو الله أن يحنن على قلب والديَّ؛ ومر علي وقت كنت لا آكل ولا أشرب فيه من الكآبة التي تملكتني؛ بل وفكرت في الانتحار!! لكنني سرعان ما استعذت بالله من همزات الشياطين، وكل يوم يمر أتقرب إلى الله أكثر وأكثر، وفي نفس الوقت تشتد رغبتي في أن أتزوج من هذه البنت. فأرجو أن تشير علي برأيك السديد: ماذا أقولُ لوالديَّ حتى أقنعهما بهذا الكلام؟ ولكم جزيل الشكر,,, الجواب الأخ الكريم: مرحباً بك في موقع (الألوكة)، وشكراً لثقتك الغالية. إذا أردتَ مني المساعدة؛ فسأحاول أن أنظر إلى الأمر بصورةٍ أوسع! لقد علمتنا الخبرة أن الشخص الذي يمر بتجربة عاطفية متعلقة بأمور الزواج، والعلاقة مع الجنس الآخر، قد تغيب عنه رؤية الصورة كاملة؛ فمع توهُّج المشاعر وميل النفس، فقد لا تتمكن من اتخاذ الموقف الصحيح. لا أستطيع أن أعطي حكماً على اختيارك لتلك الفتاة، لا أستطيع أن أقول إنه اختيار صحيح أو غير صحيح، ولكنني أريد منك أن تأخذ في عين الاعتبار آراء الآخرين من حولك في هذا الاختيار؛ لأنه - كما ذكرتُ - قد يصعب على المرء اتخاذ القرار الحكيم وهو في حالة من فورة المشاعر وتزايدها. والآن؛ أعتقد أن لوالديك نظرةً خاصةً لهذه الفتاة؛ مما جعلهما لا يؤيِّدانك في اختيارك، وفي المقابل؛ يجب أن تقابل تخوُّفهما هذا بتعريفهم بميزات فتاتك - التي لم تذكر منها شيئاً في رسالتك. ادعُ الوالدة إلى زيارتها وزيارة أهلها، اطلب ممن يعرف الفتاة جيداً أن يتحدث عن فضائلها وخصالها الحسنة أمام والدَيْك؛ لعل صورتها تتحسَّن لديهما. ختاماً: لقد عاصرتُ العديد من القصص المشابهة، وأغرب ما فيها هو تشابه نهاياتها؛ ففي معظمها - إن لم يكن جميعها - تنتهي إلى زوال غيمة المشاعر، ووضوح الرأي السديد، وتحوُّل العاطفة المتوقِّدة إلى ذكريات!! أعلمُ تماماً أن الأمر ليس بالهيِّن عليك, وأنك تعاني الأمرِّين في هذه المرحلة, ولكن بالصبر والمثابرة ستزول الغمَّة، وستهدأ النفوس - بمشيئة الله - وسيهديك الله إلى الخير والصلاح، وما أحلى التسليم لأمر الله، والرضا بقضائه وقدره.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |