|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() غيرتي على زوجي أثرت على صحتي أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة مِن رجلٍ متزوجٍ ولديه أولاد، تَغار على زوجها وتختلق معه المشكلات عندما يَذهبُ إلى زوجته وأولاده، مما أثر عليها صحيًّا ونفسيًّا. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة لديَّ بنتان مِن زوجي الأول؛ حيث استمرَّ زواجي 10 سنوات، ثم انفصلتُ عنه، ثم تزوَّجتُ مِن زوجي الثاني منذ مدة قصيرة، والحمدُ لله هو رجلٌ على خلُق، ويحب بناتي. زوجي الحالي متزوج مِن زوجةٍ أخرى، ولديه أولادٌ منها، وقبل أن نتزوَّج شرَح لي وضعَه، وأخبَرَني أنه متزوج، لكن بينه وبين زوجته مشكلات، ويكاد لا يكون بينهما تواصلٌ، لكنه لم يُطلِّقها مِن أجل أولادِه، حفاظًا عليهم مِن أمهم؛ لأنها امرأة مهملة، ولا تستطيع تحمُّل المسؤولية. المشكلة - برغم علمي بهذا الواقع - أني لستُ مرتاحةً نفسيًّا، وداخلي مشاعر متضاربة جدًّا؛ فأنا أحبه جدًّا، وأختلق معه المشكلات عندما يَذهب لزوجته الأولى لرؤية أولادِه، وهذا بدافع الغيرةِ والشك، فلا أشعُر بالأمان، وأشعر أنه ربما يُطلقني في أي وقت. حاولتُ أن أُفهمَه بأنَّ حياتي تَنحَصِر فيه هو وبناتي، لكن للأسف انشِغالاتُه كثيرةٌ، فلديه بيتٌ آخر، وأمه وأخته وأولاده! هو بالفعل إنسانٌ جيدٌ وأحبُّه، ويُراعي الله فيَّ وفي بناتي، لكني لا أعرف ماذا أفعل لأهدئ مِن نفسي، فأنا سريعة الغضب والغيرة؟! الغضبُ والعصبيةُ أصبحتْ تُؤثِّر على جسمي وصحتي، ولا أستطيع تحمُّل الضغوط التي عليَّ مِن كلِّ مكان، ولا أستطيع أن أشكوَ لأهلي؛ لأنني بمجرَّد الشكوى لهم سيَلومونني على اختياري، ولن يحلُّوا لي أي مشكلة. الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: عزيزتي، هل سمعتِ بحياةٍ وعلاقة زوجيةٍ ليس فيها ما يُكدرها؟! ومع ذلك فأنا أرى أنه ليس لديك أي مشكلة، وإنما المسألةُ باختصارٍ هي مسألة: (غيرة). رجلٌ أحببتِه وأحبك، فظننتِ أنك تملكتِه، وهذا هو الخطأُ الذي تقع فيه كثيرٌ مِن النساء اليوم، وإلا ما دمتِ تمتدحين الرجل في أخلاقه ويكفي قبوله لبناتك في وقت قلَّ مَن يَتَحَمَّل أبناء وبنات الزوجة، فلماذا تكافئينه بذلك؟ أيُحسن إليك وتسيئين إليه؟! هل تظنين أنك حين تُطلقين العنان لهذه المشاعر السلبية أن الأمور ستبقَى على حالها؟! بالطبع لا، فالرجلُ مهما بلَغ حبُّه لزوجته، فإنه سيختار الفراقَ حين تتحوَّل العلاقةُ إلى أذى، فتَنَبَّهي. أنتِ في نعمةٍ، وبدلًا مِن أن تشتغلي بشُكره، استطاع الشيطانُ أن يَشغلك ويُصوِّر لك الأمرَ عكسَ ذلك، فأصبحتِ ترين الأمرَ مُعاناةً تستحق الشكوى. تعقَّلي بارك الله فيك، واحفظي هذه النعمة، واشتغلي بما ينفعك ويُريح قلبك في الدنيا والآخرة، واحفظي لهذا الرجل مَعروفَه. لن أقول: اصبري وتغاضي، بل أقول: تعقَّلي واحذري مِن عواقب سوء التصرف، فما فائدة الغضب؟! ولِم الغيرةُ وقد قلتِ: إنه يحبك وقد تخلَّى عن زوجتِه السابقة، وهذا كافٍ لأن يطفئ غيرتك؟! أما الأبناء فإن لهم رحمة خاصة تَزداد حين يَفترق الأبوان، وأنت قد جرَّبتِ ذلك، ولله الحكمةُ حين رزقتِ بزوجٍ لديه نفس المشكلة، فلعلك بذلك تُقدرين. استعيني بربك، واسأليه أن يُلهمك رشدك، ويقيك شر نفسك، ويجعلك عونًا لزوجك على كلِّ خيرٍ، الرجلُ حين يتزوَّج يبحث في ذلك عن الراحة، فكيف إذا كان صاحبَ همٍّ كزوجك، فإنَّ الأمرَ يتطلَّب منك جهدًا مضاعفًا، فهوِّني عليه بدلًا مِن أن تزيدي الطينة بلة كما يُقال. هداك الله لأحسن الأعمال والأخلاق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |