السعادة الزائفة.. القصة الكاملة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339292 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-03-2021, 07:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي السعادة الزائفة.. القصة الكاملة

السعادة الزائفة.. القصة الكاملة


أ. أحمد محمد سليمان



(1) قبل البَدْءِ

هذه قصةٌ يائسةٌ، وأحداثٌ بائسةٌ، لا تستحق أن تروى، وما كان لها أن تحكى، لولا أنها اقترنت لدي بكتاباتٍ أدبيةٍ، شعرًا ونثرًا، فصارت جزءًا من تكويني.



وبعض الناس لا يقبل مني أن أبوح بمثل ما في هذه القصة؛ استعظامًا أن أُنسَبَ إلى القراءات وأُشغَلَ بتلك الترهات.



ولست أخدع الناس عن نفسي، وأدَّعي من الورع الزائد ما لا يلزمني؛ إذ خلقني الله بشرًا، ومن ذا حرَّم على الإنسان أن يُحِبَّ، أو أنكر عليه أن يميل قلبه، وأين أنا ممن سبقني من أفاضل العلماء والكتَّاب، الذين يروي الناس شعرهم بغير نكير، وتقع قصص حبهم على النفوس صافيةً بلا تكدير؟!



مع أني لم أطلق لقلبي العِنان استخفافًا بألم الجوى، وتماديًا في التلذذ بالهوى، وإنما لم أقع فيما وقعت فيه إلا وقد غلبني القلب الجموح، وشرد بي الوجد الطموح؛ فأنا مغلوبٌ، غير أني لا أعتذر، فما ألجئت إلا إلى أمرٍ مباح، ولم يغب عني: "لم ير للمتحابين مثل النكاح"، فلم يكن مقصودي إلا إليه، وهو وإن لم يتيسر لطالبه، فبقي بهذا القلب المحزون، فذلك قدر الله قدره ولله في خلقه شؤون.



(2) اللقاء الأول

مضى اللقاء الأول كأحسن ما يكون، تعارفنا، أبديت ارتياحًا، أبدَتْ رضًا.



(3) اللقاء الثاني

لم يكن بيننا ميعاد.



غير أني ترصَّدْتُ وقت مجيئها؛ لأصطنع لقاءً كانت تتوقعه هي أيضًا.



وتأخَّرت عن موعدها المعتاد وقتًا أتاح لي كتابة هذه الكلمات:



قد أطلتُ الوقوفَ حتى تجيئي

وطردتُ الظنون عن أن تسيئي



وتوسمتُ أن تجيئي لأني

لم أزل ممتعًا بقلبٍ بريء



فأنا مفعمٌ بحب وشوقٍ

وحنانٍ ما مطلبي بالدنيء



والذي ينشد المحبة صفوًا

دون ريبٍ يمضي بقلبٍ جريء



يا فتاةً بدَتْ لقلبٍ خَلِيٍّ

صرتِ كالماء للفؤاد الظميء



اهنئي إن أردت قُرْبي فإني

راغبٌ، وانعمي بقربٍ هنيء



ودعيني كذاك أَهْنَا بقربٍ

منك في رقةٍ وحسنٍ وضيء






(4) التصافي

وكانت سعادة غامرة لي حين التقينا؛ إذ وافقَتْ رغبتي في حديثها رغبةً لديها في الحديث.



وتكرر اللقاء قليلًا.



وقد سجلت مشهدًا من ذلك بعد أن انقضت القصة:



سوف أحكي حكايتي يا ولادي[1]

حين سِرْنا معًا وراء النادي



واحتكاك الأكتاف يشهد أنَّا

نتهادى مع التصاق الأيادي



وحديثٌ أرقُّ من قطراتٍ

حانياتٍ قد ضُمِّخت بالوداد



أعجَبُ الأمر أننا نتلاقى

كلَّ يومٍ لكن بلا ميعاد






(5) صديقتها

ثم أبدت صاحبتي تحولًا وإعراضًا، وبدأت تطلب مني أن أبتعد، فاضطررت إلى استشارة صديقتها التي تتابعنا باهتمامٍ، فنصحتني أيضًا أن أبتعد.



لكن صاحبتي لم تكن جادةً في طلبها، أو هكذا بدا لي، وصديقتها لم أكن واثقًا أنها تمحضني النصح، فلم آخذ بقول إحداهما، ومضيتُ كما أنا أتقرب إليها، وسجلت موقف صديقتها:



نصحتني فما انتصحت لأني

كنتُ مستمسكًا بحبلٍ واهِ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 82.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 80.90 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.04%)]