تفسير آية: ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         7 أطعمة تسبب الغازات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          علاج العصبية: كيف تتحكم بانفعالاتك بعقلانية وهدوء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بذور الرمان: فوائد وأسرار لا تعرفها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كل ما تود معرفته عن فوائد البصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          9 طرق لعلاج قلة النوم عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          النيكوتين: كيف يُؤثر على صحتك؟ حقائق قد تفاجئك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ما هي أضرار أدوية الاكتئاب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          اكتئاب يوم الميلاد: وهم أم حقيقة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4661 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2020, 02:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,032
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آية: ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا

تفسير آية: ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا











الشيخ عبد القادر شيبة الحمد









قال تعالى: ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [الأنعام: 136].








سبب نزول هذه الآية:



أن المشركين كانوا يفرزون لله جزءًا مِن حروثهم وأنعامهم لقرى الأضياف والإنفاق على المساكين، ويفرزون لأصنامهم جزءًا آخر لسدنتها، ولم يكتفوا بهذا الجُرم الشنيع، بل كانوا يؤثرون آلهتهم على الله تعالى، فكانوا إذا حملت الريح شيئًا مِن النصيب المجعول لله، وألقته على المجعول لآلهتهم، ترَكوه ولم يردُّوه، وإذا حملتْ شيئًا من المجعول لآلهتهم وألقته على المجعول لله ردوه، وإذا تلف المجعول للأصنام أخذوا مكانه مِن المجعول لله، وإذا تلف المجعول لله لم يجعلوا مكانه شيئًا.








والغرَضُ الذي سِيقَتْ له: بيان سفاهة المشركين وفساد عقولهم.








ومناسبتها لما قبلها: أنه لما بيَّن تعالى قُبح طريقتهم مِن تحليل الحرام وتحريم الحلال وسوء معتقدهم، عقبه بذِكْر أنواع أُخَر من أفعالهم القبيحة، وجرائمهم الشنيعة.








وقوله: ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا ﴾ (الواو) للاستئناف، و(جعلوا): أي صَيَّروا، و(الضمير) للمشركين، والمفعول الأول ﴿ مِن ﴾ في قوله: ﴿ مِمَّا ذَرَأَ ﴾ على أنها تبعيضية، والمفعول الثاني: ﴿ نَصِيبًا ﴾ و﴿ لِلَّهِ ﴾ متعلق بِجَعَل، و﴿ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ ﴾ متعلق بذَرَأَ.








ويجوز أن يكونَ ﴿ جَعَلُوا ﴾ بمعنى: فرزوا وعينوا، فهي تتعدى لواحد وهو: ﴿ نَصِيبًا ﴾، وعلى هذا فقوله: ﴿ لِلَّهِ ﴾ متعلق بـ﴿ جَعَلُوا ﴾، وكذلك ﴿ مِمَّا ذَرَأَ ﴾.








وقوله: ﴿ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ ﴾ بيان لـ(ما)، وعلى هذا فـ(من) بيانية، والتقييد بهذه القيود للتنبيه على فرط جهالتهم، و(ذرأ) بمعنى خَلَق، والحَرْث: الزَّرع، و(الأنعام): الإبل والبقر والغنم، و(النصيب): الجزء، وفي الكلام حذفٌ دلَّ عليه ما بعده، والتقدير: وجعلوا لأصنامهم نصيبًا كذلك.








وقوله: ﴿ فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ ﴾ إلى آخر الآية.



(الفاء) فيه تفسيرية، فالجملةُ تفسيرٌ لجعلوا، و(الزعم) الكذب، وقد قُرئ بفتح الزاي وضمها، والمعنى واحد، وتقييدُ الأول بالزعم للإشارة إلى أنهم لا يعملون بمقتضاه؛ ولهذا لم يقيد به الثاني.








وقوله: ﴿ فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ ﴾ إلى آخر الآية بيانٌ وتفصيل لهذا الزعم.








وقوله: ﴿ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ (ساء) بمعنى: قبح، والمخصوص بالذم محذوف، تقديرُه حكمهم؛ يعني: قسمتهم الفاسدة.








ما يُؤخذ مِن الآية:



1 - جهالة المشركين.



2 - جورهم.



3 - إيثارهم لآلهتهم على الله.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.60 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]