|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته والدي الحبيب الغالي رحمك الله و أسكنك فسيح الجنان و جمعنا و إياكَ في جنان النعيم ، آمين ما أصعب فراقك والدي الغالي اليوم منذ الصباح دموعي لا تفارقني ، و لا رغبة لي في شيء أغمض عيناي لأراك فيهما و أسمع صوتك و أذكر كلماتك ... اليوم أفتقدك كثيراً ، أحتاجك كثيراً ، أشتاق لحضرتك كثيراً اليوم الذكرى السنوية لوفاتك حبيبي اليوم الذكرى لغيابك عنّا يا حبيب عقلي غيابك عنّا بالمكان ، و لم يكن يوماً بالحياة معنا ما زلت في تفاصيل كثيرة بحياتنا ما زلت في تفاصيل كثيرة في عقلي مما علمتني اياه ، بأخلاقي مما وجهتني به نحن في شهر رجب حبيبي ، الشهر الذي يسعدك قدومه لأنه يعلن اقتراب شهر رمضان المبارك الذي كنت تحب و تنتظر نحن في موسم الكاردينا أبي الغالي ، الزهرة البيضاء كنقاء قلبك و طيب روحك ، الزهرة التي كنت تعشق رائحتها و تملأ الغرفة كل يوم بها في موسمها و تحضرها لنا مع كل مساء عند عودتك و تعطيني بعضا منها ( أسأل الله عز وجل أن تشم رائحة الجنة ) ... نحن في فصل الربيع يا مهجة فؤادي ، الفصل الذي كان يتعبك جداً و يضيق تنفسك خلاله فأتعب فيه معك لتعبك ... نعم نحن في الفصل الذي كان يجعلك تدخل المشفى مراراً و نحن في الفصل الذي توفيت فيه عنّا و غبت عنّا ... اليوم حرصت أيضا أن ألبس اللون الأبيض من أجلك .. و لبست حجابي الملون .. لقد كنت مثلي تحب اللون الأبيض بنقائه و تحب الألوان المفرحة الباسمة ... و تكره اللون الأسود .. أذكر كلامك الجميل لي عندما تناديني ابنتي الجميلة الحلوة مع ابتسامتك العذبة .. كنت أعرف أني جميلة بعيونك وتعنيها لأني ابنتك و لن تقولها كما يمكن أن يقولها لي غيرك ، جمالي بعيونك كان نقياً صافياً .. اشتقت إليك حبيبي اشتقت لصوتك الدافىء و نظرة عينيك الحنونة و ابتسامتك الهادئة اشتقت إلى لمسة يديك على رأسي .. اشتقت لكلماتك الطيبة و لرضاكَ عليّ (الله يرضى عليكِ يا بنتي دينا و آخرة و في كل وقت ) آه كم أفتقد كلماتك برضائك عليّ ... افتقد حبك والدي الحبيب ، فحبك يختلف عن حب الجميع لي .. حبك الحنان و الأمان ... اشتقت إليك كثيراً يا أغلى الرجال اشتقت لحروف كلمة ( بابا) ... أشتقت لقولها و لسماعها بصوتك الحنون في مثل هذا اليوم ، تأخرت بالنوم على غير عادتك صباحاً اعتقدتك نائما بعد تعب ليلة سابقا .. ظننتك نائماً فقد كنت تضع يديك على صدرك و كأنك تصلي ، و كنت مبتسماً .. قلت الحمدلله أنك ما زلت نائم لترتاح .. و قد كنت ترتاح فعلا .. ترتاح دون ألم و لا تعب بعدها ... لترتاح إلى جوار ربك .. اشتقت لأول رجل في حياتي رأيته و نظرت في عينيه و احتضنني بخوفه عليّ أفتقد خوفك عليّ والدي الحبيب أفتقد وصاياك و حكمتك في الحياة ليتك معي فأنا أحتاجك كثيراً منذ أيام كنت أقرأ أحدى رسائلك بخطك الجميل و كلماتك البسيطة الحنونة الحكيمة و فيها وصية منك ، وصية نعمل بها كما وصاياك لنا دائماً .. وصيتك أحتفظ بها على هاتفي بخط يدك ... كلماتك والدي الحبيب حين تسمع أحد يقول كلمة ( مستحيل ) ... بابا ما في شي اسمه مستحيل في شي أسمه نحاول و نجرب عشان ننجح بدنا ناخد لازم نعطي طالما عنّا عقل و إرادة لا تفكروا بكلمة مستحيل جربوا و افشلوا و حاولوا مرة تانية و ثالثة ، خلوا الفشل يزيدكم عزيمة للنجاح حتى ما تخلوا المستحيل هو نهاية الطريق... جرب و تعلم من أخطائك عشان تنجح .. لا خاب من استشار ، استشيروا من هم أكثر منكم خبرة و معرفة بالحياة ، لأن الحياة تجارب و عبر ... كنت تقول لي دائما قبل ما تطالبوا بحقوقكم تذكروا واجباتكم ... هذا كلامك حبيبي ... أذكر كلماتك دائماً ... و أحفظ وصاياك والدي الغالي ... كم كنت رائعاً بحياتك و كم أنت رائعاً بحضورك بيننا رغم غيابك بكل ما علمتني اياه و كل ما أذكرك به أبي الحبيب ، كفة الميزان اهتزت يوم وفاتك حضرتك و والدتي الحبيبة كفة الميزان لنا انت بهيبتك و وقارك و عقلك و الأمان بوجودك و والدتي بحبها الطاغي و حنانها و خوفها و حرصها علينا .. اشتقت لمدرستك أبي الحبيب ، مدرسة التوجيه بالحكمة و الطيبة و الحب ... أسأله عز و جل أن يرحم والدي و يغفر له و يعفُ عنه و يسكنه فسيح الجنان مع الشهداء و الصديقين .. رحمك الله حبيبي الغالي والدي الحنون الرائع .. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لوالدي الحبيب اللهم اغفر له و ارحمه و أعفُ عنه وعافِه يا أرحم الراحمين حفظ الله والدتي الغالية من كل سوء و حفظ أباؤكم و أمهاتكم و أكرمكم برضائهما عليكم و بركم لهما و رحم الله جميع أموات المسلمين ، آمين لا تنسوا والدي الحبيب من صالح دعائكم ، جزاكم خيراً و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله .
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |