|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إلى متى الصمت عما يقع للمسلمين في فلسطين على أرض الإسراء والمعراج؟ وأين أنتم من نصرتهم والعمل لتطهير المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين؟ هذا هو تساؤل المسلم البسيط؛ بسيط المعرفة، قليل الطاعة، الذي أعجزه توفير رغيف الخبز (الحاف) لمَن يعول، البعيد عن الاهتمام بأمر المسلمين من حوله لاستهلاكه في توفير ضروريات حياته.
هذا المسلم يهوله ويفزعه ما يلقى إخوانه في أرض الرباط والجهاد من عدو استحال قلبه حجرًا.. هذا المسلم يفقد رشده ووعيه ما يراه من حكام العرب والمسلمين من صمت القبور الذي حل بهم أمام الفظائع التي حلت بالولدان والنساء والكبار والصغار ولسان حالهم يصرخ ويستغيث بكل مسلم: ﴿وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75)﴾ (النساء). هذا المسلم يصيح من أعماق قلبه: أين الأزهر؟ أين شيخ الأزهر؟ أين العلماء المخلصون؟!.. قديمًا قال الأزهر كلمة الحق مدوية فتجاوبت معها جنبات الأرض، ودعا إلى الجهاد فلبى القاصي والداني من المسلمين في الشرق والغرب. إن صرخة حق من هؤلاء تردع الحكام، وتلقي بالرعب في قلوب الأعداء خوفًا من غضبة شعب عارمة، يقودها الأزهر وشيخ الأزهر والعلماء الصادقون، وما العز بن عبد السلام عنهم ببعيد. لا ترهبوا غير الله ولا تخشوا سواه، وأنتم تعلمون الناس أن الرزق والأجل والعز والذل والرفع والخفض، لا يكون إلا من مالك الملك : ﴿قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)﴾ (آل عمران). وهذا يمنحكم اليقين أن البشر لا يملكون وصل ما انقطع، ولا إعطاء ما منع، ولا إذلال من رفع، ولا رفع من اتضع، فلنقل جميعًا وأنا منكم ومعكم، كلمة الحق ولا نخشى في الله لومة لائم، ولنعلن الحق على الناس، ولنبين لهم الهدى في وضوح وجلاء، وحسبنا في ذلك الله ونعم الوكيل، وحسبنا الله ونعم المولى ونعم النصير. وإن لم نفعل ذلك فقد يلحق بنا وعيد الله في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)﴾ (البقرة الآيتان). يا شيخ الأزهر يا علماء المسلمين.. والله إني لكم لناصح أمين، ووالله إني لمشفق عليكم من وقفتكم بين يدي الله وسؤالكم عن صمتكم وقعودكم عن نصرة المجاهدين في سبيل الله.. علم الله أنني أريد بنصيحتي هذه الخير لكم وللأزهر، الذي أنتمي إليه، وأعتز بهذا الانتماء، وأتمنى من أعماق قلبي أن يعود الأزهر لسابق عهده بأن يقود الدعوة إلى الإصلاح، ويقف في وجه الحكام المستبدين بكلمة حق عند سلطان جائر، وأن يقود قافلة المجاهدين على أرض فلسطين ولكم أسوة كريمة في رجال تخرجوا في الأزهر ليس من مصر فقط بل ومن غيرها، وقادوا الجهاد على في فلسطين، رحم الله فقيه العصر الشيخ سيد سابق، والشهيد والواعظ والعالم محمد فرغلي، والدكتور مصطفى السباعي من سوريا وغيرهم كثير. يا شيخ الأزهر ويا علماء الإسلام في كل مكان.. كلمة الحق لها وقتها وأوانها وتهب الخلود لمن قالها ولو قُتل بسببها. نعم الخلود والحياة، حيث يظل يذكركم كل إنسان- المسلم والكافر- بالشجاعة والقوة التي جعلتكم لا ترهبون سوى الله الواحد القهار. الخلود والحياة، حين تبعثوا بالأمل والحياة في نفوس الشعوب المسلمة بأن هذا الدين لم يمت ولن يموت. الخلود والحياة، بالنور الذي يشع من فؤاد من ينظر إليهم العالم كله على أنهم ورثة الأنبياء وحماة الإسلام ودعاته، والمدافعون عن الإسلام وحياضه، هذا النور يذهب ظلمات الباطل، وتيه الضلال، وطغيان الاستبداد، وظلم المتألهين ويجعل الطريق واضحة، فيتبعكم كل المسلمين لا يبالون أن يقع الموت عليهم أم يقعوا هم على الموت.. وكيف لا وهذا يمنحهم الخلود والحياة، مع سيد الشهداء، ويرتقي بهم إلى منازل النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا. يا شيخ الأزهر ويا علماء الأزهر.. رسالتكم خطيرة ومهمتكم عظيمة، ودوركم كبير، وسؤالكم بين يدي الله عن علمكم عسير، وأجركم عند الله عظيم، فاحملوا الرسالة وأقدروا مهمتكم حق قدرها، وأدوا دوركم المنوط بأعناقكم، تنجوا من هول السؤال في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، ويكون الفوز والنعيم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
__________________
![]() الله غايتنا رسولنا زعيمنا رسولنا قدوتنا قرآننا دستورنا قرآننا شرعتنا جهادنا سبيلنا والموت فى سبيل الله اسمى امانينا
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |