ما لا يعنيك

[عاشقة فلسطين]

*بكم إيجار بيتكم؟
-.............

*كم غرفة في بيتكم؟
-.............

*كم سنة مكثتم في بيتكم الأول؟
-............

*كم سنة سكنت مع أهل زوجك؟
-...................

*كيف كان توزيع الطبخ بينكم؟
-........

*عسى معاملة ام زوجك معك زينة؟
-.............

*كم راتب زوجك؟
-..........

*هل أنت حامل؟
- لا

*إذن لماذا تلبسين ملابس واسعة؟
-لأنها مريحة

*عندكم خادمة؟
-............

* عندك هاتف؟
-.............

* عموما أنا أحب الحديث مع الآخرين تفضلي في منزلي متى شئت فسوف تستمتعين معي كثير واعتبريني أختا لك وأهلا وسهلا بك في أي وقت..
-!...!...!

كانت هذه الأسئلة جزءا من سيل منهمر من التحقيقات الفضولية التي قامت بها إحدى النساء للجارة الجديدة التي سكنت في حيهم، لقد كانت الزيارة الأولى والأخيرة!

أخيتي..
هناك أشياء لا يضرك الجهل بها كما أن معرفتك بها لن تزيد من حسناتك ولن ترفع معدل ثقافتك.فلم يبق إلا أن تكون أمورا لا تعنيك وانشغالك بما لا يعنيك يبعثر من عمرك الكثير يا عزيزتي ..والحوار السابق لفتة بسيطة في ذلك ، وإلا فإن هناك أمثلة كثيرة للتدخل في خصوصيات الناس دون حاجة تذكر كتلك الأسئلة السمجة من النساء المتطفلات :

*للأيم : لماذا لم تتزوجي حتى الآن؟
*للمتزوجة: لماذا لم تحملي بعد؟
*لمن عندها أولاد:لماذا لا تتوقفين عن الإنجاب ؟ من عندك فيهم البركة
*للمطلقة:ما أسباب طلاقك منك أم منه؟
*لزوجة المعدد: حسبي الله عليه يتزوج وعنده القمر، لماذا تزوج عليك بالله أخبريني ماذا ينقصه؟

والمشكلة في المرأة الفضوليةالتي تتدخل فيما لا يعنيها وفي هذا النوع من الناس أنه يحتاج إلى مصارحة بأه هذه أمور خاصة لا ترغبين في الحديث عنها حتى تغلقي عليه الأبوابوإلا فستنفتح عليك الأبواب والنوافذ أيضا!...

بل ربما انقشع سقف بيتك !....

فإذا كنت تتأذين من تدخل أحدهم في خصوصياتك فالناس كذلك..فدعي ما لا يعنيك من شؤونهم حتى لا تفقدي كثير من علاقاتك فضلا عن الكثير من أوقاتك فاحتسبي:

1- أن يحسن إسلامك فليس كل مسلم محسن فهناك المسيء وهناك المحسن قال رسول الله من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)

2- احتسبي ثواب ترك الغيبة فإن من تتحدث في أمور لا تعنيها في الغالب أنها ستقع في الغيبة وأنت مأجورة على التروك إذا احتسبتها

3-احتسبي ثواب كف الأذى عن المسلمين بعدم إحراجهم بالأسئلة الكثيرة والتطفل على أمورهم التي لا تعنيك من قريب ولا بعيد قال الرسول : ( ..يا معشرمن آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه ، لا تؤذوا المؤمنين ، ولا تتبعوا عوراتهم ‘ فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره..)

4- أن تكوني ممن آمن بالله واليوم الآخر ، قال رسول الله : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت...)

قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله:

من علم أن الكلام من عمله أمسك عن الكلام إلا فيما يعنيه

منقول من كتاب