النهي عن قول السلام على الله لأن الله هو السلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معركة جلولاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وقفات مع سورة البلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مواقع التواصل الاجتماعي بين المنافع والمفاسد الفيس بوك ًانموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 20659 )           »          ماذا أخفت منى عن أمها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الأخ المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أقبل الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          زد من حلمك عليها طوال حملها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 110 - عددالزوار : 107133 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 74 - عددالزوار : 22091 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم اليوم, 03:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,390
الدولة : Egypt
افتراضي النهي عن قول السلام على الله لأن الله هو السلام

النهي عن قول السلام على الله لأن الله هو السلام

فواز بن علي بن عباس السليماني

روى البخاري برقم (835)، ومسلم (402)، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنَّا إذا كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، قلنا: السلام على الله مِن عباده، السلام على فلان وفلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا السلام على الله؛ فإن الله هو السلام، فإذا قعد أحدكم في الصلاة، فليقل: التحيَّات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإذا قالها أصابت كلَّ عبد لله صالح في السماء والأرض، أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم يتخير من المسألة ما شاء).

قال الحافظ ابن حجر في «الفتح» (2/312): قال البيضاوي ما حاصله: أنه صلى الله عليه وسلم أنكر التسليم على الله، وبيَّن أن ذلك عكس ما يجب أن يُقال، فإن كل سلام ورحمة له ومنه، وهو مالكها ومُعطيها.

وقال التوربشتي: وُجِّه النهي عن السلام على الله؛ لأنه المرجوع إليه بالمسائل المتعالي عن المعاني المذكورة، فكيف يُدعى له، وهو المدعو على الحالات.

وقال الخطابي: المراد أن الله هو ذو السلام، فلا تقولوا السلام على الله، فإن السلام منه بدأ واليه يعود، ومرجع الأمر في إضافته إليه أنه ذو السلام من كل آفة وعيبٍ.

ويحتمل أن يكون مرجعها إلى حظ العبد فيما يَطلبه من السلامة من الآفات والمهالك.

وقال النووي: معناه أن السلام اسمٌ من أسماء الله تعالى، يعني: السالم من النقائص، ويقال: المُسلِّم أولياءَه، وقيل: المسلِّم عليهم.

قال ابن الأنباري: أمرهم أن يَصرفوه إلى الخلق لحاجتهم إلى السلامة، وغناه سبحانه وتعالى عنها؛ اهـ.

فصلٌ: في النهي عن الجزم بنفيٍ أو إثباتٍ فيما اختُلف في إثباته لله أو نفيه من الأسماء والصفات:
وتوضيح ذلك: ما يُسأل عنه بعض أهل العلم من أسماء الله وصفاته: مثل: هل الجليل من أسماء الله تعالى، فيُجيب بقوله: قد ثبت في ذلك حديث حسَّنه بعض أهل العلم، ونحو ها من العبارات التي تُفيد إثبات ذلك الاسم أو تلك الصفة لله تعالى.

بينما يُسأل عَالِم آخر عن ذلك الاسم أو تلك الصفة، فيقول على وجه القطع: ليس الجليل من أسماء الله تعالى، وليس تلك الصفة ثابتة لله تعالى، وما رُوي في إثبات ذلك لا يصح منه شيءٌ.

وكلاهما مجتهد، والأَولى لهما تقييدُ ذلك النفي أو الإثبات بعلم الله تعالى، فيقول النافي مثلًا: لا أعلمه اسمًا ثابتًا لله تعالى لأمورٍ منها:
الأول: أن النفي المطلق أو الإثبات المطلق قد يدخل تحت قوله تعالى: ﴿ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33].

الثاني: أن النفي المطلق أو الإثبات المطلق - فيما هو متعلِّق بالله تعالى - قد يكون أحدهما من أمر الشيطان الذي قال الله فيه: ﴿ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 169].

الثالث: أن هذا الاسم أو الصفة قد يكون مما استأثَره الله عنده؛ لحديث ابن مسعود رضي الله عنه السابق، وغيرها من الأمور، والله أعلم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.64 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]