تفسير قوله تعالى: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم ...} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5106 - عددالزوار : 2367173 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4693 - عددالزوار : 1665689 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 209 - عددالزوار : 16656 )           »          الْمَسْجِدُ الأَقْصَى أَوَّلُ قِبْلَة لِلْمُسْلِمِيْنَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 321 )           »          اليهود وخطورة تحريفهم لمفهوم المسجد الأقصى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          هل وصل الضعف بالمسلمين إلى القول بأن للأقصى ربا يحميه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          الصحابة من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 99 )           »          توجيه عبارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          السعادة للفتاة أساسها القرب من الله عزباء أو متزوجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          التعامل بجدية في تربية أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-09-2025, 02:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,757
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير قوله تعالى: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم ...}

تفسير قوله تَعَالَى: ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ... ﴾

سعيد مصطفى دياب

قوله تَعَالَى: ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 160].

الْخِذْلَانُ تَرْكُ الْمَعُونَةِ، وَالْمَخْذُولُ: الْمَتْرُوكُ الذي لَا يُعْبَأُ بِهِ.

يُخبر الله تعالى عباده المؤمنين أنهم لا مولى لهم ينصُرهم على عدوهم سوى الله تعالى، وإذا نصرهم اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَهُمْ، ولو كان المؤمنون أقلَّ عددًا، وأضعفَ عُدةً، ولو اجتمع عليهم مَنْ بأَقْطَارِهَا جميعًا؛ كما قَالَ اللهُ تَعَالَى في الحديث القدسي: "يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا، وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا"[1].

﴿ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ﴾: يَعْنِي إِنْ يَخْذُلْكُمْ رَبُّكُمْ، فيترككم ولا يعبَأ بكم، لمخالفتكم أمره، وأمر رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَا نَاصِرَ لَكُمْ من الخلقِ، فالنَّصْرُ وَالْخِذْلَانُ بتقدير الله تعالى ومشيئته، وكلاهما متوقِّف على طاعة المؤمنين لربهم، وحسنِ ظنهم به، وتوكلهم عليهم.

﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾: تَذْيِيلٌ الغرضُ منه بيانُ أَسْبَابِ نَصْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وهي تحقيق العبودية له تعالى بالإيمان به تعالى، ولا يتحقَّق ذلك إلا بكمال الطاعة مع كمال الحب والذل لله تعالى.

الأساليب البلاغية:
من الأساليب البلاغية في الآية: المقابلة في قوله: ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ ﴾ وقوله: ﴿ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ ﴾.

وتقديم الجار والمجرور في قوله: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ لإِفادة الحصر.

والتوكيد في قوله: ﴿ فَلْيَتَوَكَّلِ ﴾.

والتخصيصُ في قوله: ﴿ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ لبيانِ فَضْلِ الإِيمانِ ومنزلةِ الْمُؤمِنِينَ.

[1] رواه مسلم، كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ، بَابُ هَلَاكِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ، حديث رقم: 2889، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]