الإخلاص وأثره في العمل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 648 - عددالزوار : 115230 )           »          شرح أحاديث الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          حقوق اليتيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          الإسلام كفل لأهل الكتاب حرية الاعتقاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          أثر الأدلة الشرعية في تحقيق مقصد حفظ الدين (دليل الإجماع أنموذجا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          فضل ذكر الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          قواعد قرآنية في تربية الأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          من مائدة التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 1454 )           »          وقفات ودروس من سورة آل عمران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 4525 )           »          ما انتقد على «الصحيحين» ورجالهما، لا يقدح فيهما، ولا يقلل من شأنهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2025, 12:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,935
الدولة : Egypt
افتراضي الإخلاص وأثره في العمل

الإخلاص وأثره في العمل


أمر خطير غفل عنه الكثير، إذا ضعف في أعمالنا أو نُزع، أصبحت أعمالنا هباء، لا قيمة لها، ولا أثر ملموس في الواقع، وإذا وجد هذا الأمر فيها لمسنا الأثر -بإذن الله تعالى-، إنه إخلاص العمل لله -تعالى-.
فلقد أمرنا الله -تعالى- بإخلاص الدين فقال: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} (البينة:5)، وبيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن المولى -عز وجل- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه الكريم.
عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: «جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أرأيت رجلاً يلتمس الأجر والذكر ما له؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا شيء له؛ فأعادها ثلاث مرات، يقول له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا شيء له ثم قال: إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً، وابتُغِي به وجهه»، وفي الحديث الآخر عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال الله -تبارك وتعالى-: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه». وقد ذكر ابن تيمية -رحمه الله-: «أن إخلاص الدين هو الذي لا يقبل الله -تعالى- سواه، وهو الذي بعث الله به الأولين والآخرين من الرسل، وأنزل به جميع الكتب، واتفق عليه أئمة أهل الإيمان، وهذا هو خلاصة الدعوة النبوية، وهو قطب القرآن الذي تدور عليه رحاه».
الإخلاص يُثمر ويزداد ويستمر
إن العمل -وإن كان يسيراً- إذا صاحبه إخلاص، فإنه يثمر ويزداد ويستمر، وإذا كان كثيراً ورصدت له الإمكانيات والجهود ولكن لم يصاحبه إخلاص، فإنه لا يثمر ولا يستمر، وقد قيل: ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله زال وانفصل. قال ابن القيم -رحمه الله-: «العمل بغير إخلاص ولا اقتداء، كالمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه». وقال الفضيل بن عياض في تفسير قوله -تعالى-: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} (الملك:2) قال: هو أخلصه وأصوبه، قالوا: يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ فقال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً.. الخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة، ثم قرأ قول الله -تعالى-: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (الكهف:110)، وقال مكحول: «ما أخلص عبد قط أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيع الحكم من قلبه على لسانه».
ثمرات الإخلاص
للإخلاص ثمرات عظيمة، وفوائد جليلة منها ما يلي: 1- أنه الأساس في قبول الأعمال والأقوال. 2- الإخلاص سبب رئيس في قبول الدعاء. 3- الإخلاص يرفع منزلة الإنسان في الدنيا والآخرة. 4- يبعد عن الإنسان الوساوس والأوهام. 5- يحرر العبد من عبودية غير الله. 6- يقوي العلاقات الاجتماعية، وينصر الله به الأمة. 7- يفرج شدائد الإنسان في الدنيا والآخرة. 8- يحقق الطمأنينة لقلب الإنسان، ويجعله يشعر بالسعادة. 9- يقوي إيمان الإنسان، ويُكرِّه إليه الفسوق والعصيان. 10- سبب لحصول البركة.


اعداد: المحرر الشرعي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.45 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]