القدس: المكان والمكانة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 900 - عددالزوار : 119648 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-01-2025, 10:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,331
الدولة : Egypt
افتراضي القدس: المكان والمكانة

القدس: المكان والمكانة

كمال عبدالمنعم محمد خليل



يُخطئ اليهود وغيرهم ممَّن يعاونهم أو يقف بجوارهم ويُساندهم إذا اعتقدوا أن القدس مكان كأيِّ مكان، أو مدينة كأي مدينة بها مبانٍ ومنشآت وطُرُق ومؤسسات، يتصرَّفون فيها كيفما شاءوا، ويُصدِرون القرارات بشأنها بالتمليك أو بالهِبة؛ ذلك لأن هذه المدينة ارتبطتْ بالعُروبة منذ نشأتها، وبِلِواء التوحيد منذ أن وطئ أرضَها أقدامُ الأنبياء على مَرِّ الدهور والعصور، فهي أرض براء من كل مظاهر الشرك والوثنية مهما فعل فيها الصهاينة، ومهما ادَّعَى اليهودُ أنَّ لهم السيادة عليها، وأنهم بُناتُها والمؤسِّسون لها.

ويكفي لهذه المدينة قُدْسيَّة ذكر الله تعالى لها في آياتٍ عِدَّة من القرآن الكريم على سبيل التصريح والتلميح؛ يقول الله تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1]، ومن المتفق عليه دون خلافٍ أو تأويل أنَّ المسجد الأقصى في القدس من أرض فلسطين، وقال تعالى في قصة إبراهيم ولوط عليهما السلام: ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 71]، وقال تعالى: ﴿ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 81]، والأرض المباركة هي فلسطين- أي: ما حول المسجد الأقصى- وذلك باتِّفاق الآراء، وقال تعالى في قصة سبأ: ﴿ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ﴾ [سبأ: 18]، وهو ما كان بين مساكن سبأ في اليمن وبين قرى الشام من العمارة القديمة، فباركنا فيها- أي: الشام- ومنها القدس مركز البركة، وقال تعالى: ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴾ [التين: 1 - 3]، قال ابن عباس - رضي الله عنهما-: التين بلاد الشام، والزيتون بلاد فلسطين، وطور سينين الجبل الذي كَلَّم اللهُ موسى عليه السلام عليه، والبلد الأمين مَكَّة.

وقال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ﴾ [المؤمنون: 50]، قال ابن عباس: هي بيت المقدس.

كذلك ذكَرَها الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة صحيحة؛ فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما وأبو داود في سننه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "لا تُشَدُّ الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"، ومعلوم أن المسجد الأقصى قلب مدينة القدس، ويأتي شرف هذا المسجد من كونه ثاني مسجد وُضِع في الأرض؛ روى البخاري ومسلم في الصحيحين وأحمد في مسنده عن أبي ذرٍّ الغفاري- رضي الله عنه- قال: قلتُ: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام"، قلتُ: ثُمَّ أي؟ قال: "المسجد الأقصى"، قلتُ: كم بينهما؟ قال: "أربعون سنةً، ثم أين أدركتك الصلاة بعد فصَلِّ، فإنَّ الفضل فيه"، والقدسُ أرْضُ المحشر والمنشر يوم القيامة.

وروىالإمام أحمدفي مسنده، عنعلي بن بحر،عنعيسى بن يونس،عنثور بن يزيد،عنزياد بن أبي سودة،عن أخيهعثمان،عنميمونةمولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله، أفْتِنا فيبيت المقدس،قال: "أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصَلُّوا فيه، فإن صلاةً فيه كألف صلاة"، قالت: أرأيت مَنْ لم يطق أن يتحمَّل إليه أو يأتيه؟ قال: "فليُهْدِ له زيتًا يسرج فيه؛ فإنَّ مَنْ أهدى كان كمَنْ صَلَّى فيه"، وعن أبي الدَّرْداء وجابر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فَضْلُ الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائةُ ألف صلاة، وفي مسجدي هذا ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة"؛ أخرجه البيهقي في السنن الصغرى، رقم (1821)، وصحَّحَه الألباني في صحيح الجامع (4211).

إنَّ مدينة بهذه القُدسيَّة وبهذه المكانة لا يُمكِن أن يُفرِّط فيها كُلُّ من انْتَسَب إلى الإسلام، ولا يغيرها قرار جائر أو تواطؤ مرفوض.
الرسول صلى الله عليه وسلم يهتمُّ بمدينة القدس:
بمجرد أن مكَّن الله تعالى للمسلمين في المدينة، وذلك بعد اعتراف المشركين بهم دولةً وقوَّةً في صُلْح الحديبية في العام السادس الهجري بدأ النبي صلى الله عليه وسلم في إرسال الرُّسُل والكُتُب إلى الملوك والأمراء، خاصة في بلاد الشام وبلاد الروم، فقد أرسل إلى هرقل- وكان يومها في بيت المقدس - كتابًا يدعوه فيه إلى الإسلام، وعدم الصَّدِّ عن سبيل الله، هذه الرسائل كانت تمهيدًا وتوطئةً لفتح بيت المقدس، وتخليص مَسْرى الرسول صلى الله عليه وسلم من احتلال الرُّومان له، وزاد هذا الاهتمام بتسيير الجيوش في غزوة مؤتة في العام الثامن الهجري، وغزوة تبوك في العام التاسع الهجري، وفي شهر صفر من العام الحادي عشر للهجرة جهَّزَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم جيشًا كبيرًا أمَّرَ عليه أسامة بن زيد - رضي الله عنه - ليذهب إلى فلسطين ليثني الروم عن إرهاب الناس وإرغامهم على عقيدة الوثنية وعبادة غير الله تعالى، ومَنحهم حرية الاعتقاد؛ ليعبدوا ما يريدون دون إكراه، واشتدَّ المرضُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورغم ذلك كان دائم السؤال عن بعث أسامة حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى، وكأنه يُؤكِّد لنا أهمية فتح بيت المقدس واسترداده من أيدي الرومان، فلا يصحُّ أن تكون قِبْلة المسلمين الأُولى بيدِ غيرِهم.

وتوالى الاهتمام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم من قِبَل الخلفاء الراشدين، فجهَّز أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- الجيوش وانتصر على الروم في اليرموك، وأكمل عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- المسيرة وفتح بيت المقدس، واستلم مفاتيحها في شهر ربيع الأول من العام الخامس عشر الهجري، واعتنى الأُمَراء بعد ذلك بعمارة هذه المدينة المُقدَّسة خاصة المسجد الأقصى والآثار الإسلامية بها.

فهل نتَّحِد ونعتصم، ونُنحِّي التنازُع جانبًا؛ لنكون أهلًا لنَصْر الله ومعيَّته، ولنصبح قوةً في العالم وتكتُّلًا له كلمته، فلا يتجرَّأ عليه أحد، وليسترد مُقدَّساته المسلوبة، وأرضه المنهوبة؟!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.19 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]