شغل الدعوة كثير! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 396 - عددالزوار : 19197 )           »          مكانة الأم وجهادها في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          النسيء.. وإلف المحدثات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الإعلام والدور التغريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          ما يعتصم به الإنسان من الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          عداوةٌ لا تُرى… لكنها تلتهمك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          (مجاهدة النفس) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          وقفة مع سورة الأعراف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          خير الأمور الوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-07-2024, 05:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,275
الدولة : Egypt
افتراضي شغل الدعوة كثير!



شغل الدعوة كثير! (1)









كتبه/ أحمد شهاب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فـ"الشغل الدعوي كثير!"، "العاملون في الدعوة مستهلكون!"، "العمل للدين ثقيل!"، "الواجبات أكثر من الأوقات".

على سبيل الشكوى قد تخرج بعض تلك الكلمات وأشباهها من بعض العاملين في الحقل الدعوي بقصد أو بدون قصد، ولا مانع من بعضها كتوصيف للواقع لمصلحة ما، بل ولا ملامة على الشعور بالثقل الحاصل بالفطرة والجبلة الإنسانية، بل قد يكون منها ما هو نابع من حب انتشار الخير والحرص على هداية الخلق وحمل هم الإصلاح والتغيير، لكن في نفس الوقت قد يصل الأمر إلى مدخل للكسل والإحباط، بل والأخطر أن يصل إلى التأثير بالسلب على الرضا بالقدر؛ لذا علينا أن نوجِّه لهؤلاء الأفاضل بعضًا من خطاب الوحي في مثل تلك الأحوال -سائلين الله أن يجعلنا من المصلحين بفضله ومنه وكرمه-.

فإلى مَن شرَّفه الله بالعمل للإسلام وخدمة الدين، وأن يكون من جند الرحمن، أهمس في إيجاز بتلك الكلمات، في سبع رسائل مختصرات.

1- (‌وَلَوْ ‌شِئْنَا ‌لَبَعَثْنَا ‌فِي ‌كُلِّ ‌قَرْيَةٍ ‌نَذِيرًا):

قد يتمنى الدعاة أن لو شاركهم عدد أكبر في حمل الهم لتخفيف العبء، ولو شاء الله لكان، بل لو شاء لآتى كل نفس هداها؛ ولو بلا دعاة أصلًا، لكن ثَمَّ أجور كبرى لا تنال إلا في تلك الأجواء، وتحت وطأة تلك الأثقال والأحمال.

فتأمل مليًّا كلمات شيخ المفسرين ابن جرير الطبري -رحمه الله- في تفسير قوله -تعالى-: (وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا . فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) (الفرقان: 51، 52)؛ قال: "يقول -تعالى ذكره-: ولو شئنا يا محمد لأرسلنا في كلِّ مصر ومدينة نذيرًا ينذرهم بأسنا على كفرهم بنا، فيخف عنك كثيرًا من أعباء ما حملناك منه، ويسقط عنك بذلك مؤنة عظيمة، ولكنا حملناك ثقل نذارة جميع القرى، لتستوجب بصبرك عليه إن صبرت ما أعدَّ الله لك من الكرامة عنده، والمنازل الرفيعة قِبَله، فلا تطع الكافرين فيما يدعونك إليه... ولكن جاهدهم بهذا القرآن جهادًا كبيرًا".

2- (وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا):

وهي استحضار معنى الجهاد في عملك الدعوي، فاثبتوا واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون.

فهل يليق بالمجاهد أن يشتكي متذمِّرًا من حرِّ الصيف أو برد الشتاء؟!

وهل يليق بمن لبس لَأْمَة الحرب أن يستثقل القيام؟!


وهل يليق ممن باع النفس والمال أن يقيل أو يستقيل؟!

3- لذا أيها الداعية المجاهد تأتيك الرسالة الثالثة: (وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ):

قد تميل النفوس إلى غير ذات الشوكة ويأبى الله إلا (‌أَنْ ‌يُحِقَّ ‌الْحَقَّ ‌بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ . لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) (الأنفال: 7، 8).

إن الميل إلى الخيار الأسهل والأكثر راحة مع ظهور المصلحة الأكبر للدين فيما يقابله من الخيارات نقص في المؤمن عن مراتب الكمال، بل فوِّض أمرك لله، وانشغل بواجب الوقت على أي حال.

وللحديث بقية -إن شاء الله-.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.42 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.38%)]