الاحتكام إلى سنته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته كالاحتكام إليه حال حياته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التواصل الاجتماعي.. ضوابطه وآدابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          (وداعاً أيها القرآن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          نصائح على طريق النجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تكفير الأعيان وأثره في استحلال الدماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الرفيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هيئات الفتوى والرقابة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية- أهميتها.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 2831 )           »          ثلاث مسائل فقهية في العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مواسم الخيرات فيما بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          طفلك..وأوقات فراغه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-02-2024, 06:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,922
الدولة : Egypt
افتراضي الاحتكام إلى سنته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته كالاحتكام إليه حال حياته

الاحتكام إلى سنته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته كالاحتكام إليه حال حياته
سعيد مصطفى دياب

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]، تأملْ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ.... ﴾ ! أقسم بذاته العلية، ونسب رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه تشريفًا له، على انتفاء الإيمان عمن لا يحتكم إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند التنازع، ولا يكفيه الاحتكام إليه حتى لا يجد ضيقًا في نفسه من حكمه، ولا يكفيه هذا وذاك حتى يسلِّمَ لحكمه تسليمًا كاملًا.

تأمل هذا، وتعجب ممن ينتسب للإسلام ثم يزعم أنه لا يحتاج إلى رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبيان كتاب الله، ومعرفة أحكام شريعته، ولا تلزمه سنته، فينسلخ عن الدين وهو يحسب أنه يحسن صنعًا، فإن الاحتكام إلى سنته بعد وفاته كالاحتكام إليه حال حياته.

والطعن في سنته طعن في دين رب العالمين، والإعراض عنها ضلال مبين، والتقليل من شأنها سمة المنافقين، وإن تسموا زورًا وبهتانًا بالقرآنيين؛ عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ الْأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ لَا نَدْرِي مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ»[1].

وإنما جعل الله تعالى العصمة من الضلال بأمرين اثنين كتاب الله تعالى وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا: كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ»[2].

[1] رواه أحمد- حديث رقم: 23876، وأبو داود- كِتَاب السُّنَّةِ، ‌‌بَابٌ فِي لُزُومِ السُّنَّةِ، حديث رقم: 4605، والترمذي- ‌‌أَبْوَابٌ الْعِلْمِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَابُ مَا نُهِيَ عَنْهُ، أَنْ يُقَالَ عِنْدَ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حديث رقم: 2663، وابن ماجه- المقدمة، بَابُ تَعْظِيمِ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالتَّغْلِيظِ عَلَى مَنْ عَارَضَهُ، حديث رقم: 13، بسند صحيح.

[2] رواه الحاكم- ‌‌كِتَابُ الْعِلْمِ، حديث رقم: 319، والدارقطني، كِتَابُ الْأَحْبَاسِ، ‌‌فِي الْمَرْأَةِ تُقْتَلُ إِذَا ارْتَدَّتْ، حديث رقم: 4606، والبزار - حديث رقم: 8993، بسند حسن.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.96 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]