|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يضع الأولاد بيننا عند النوم! أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: سيدة متزوجة تشكو مِن زوجها الذي يُعاملها ببرودٍ تام، ولا يهتمُّ بها، ويَضَع الأولاد بينهما عند النوم، وإذا شَكَتْ له يَمُنُّ عليها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدةٌ متزوجةٌ، واستشارتي بخصوص زوجي؛ إذ يَتعامَل معي ببرودٍ تامٍّ، ففي الصباح يَذهب للعمَل، ثم يعود ليذهبَ إلى المسجد، ثم يأتي بعد العشاءِ فيأكُل ويضع الأولاد بيننا وينام!! كلَّمتُه أكثر مِن مرة، وأخبَرتُه بأنه لا يصح أن ينامَ الأولادُ بيننا، فقال: هم يُحبون ذلك، ولا أُحبُّ أن أَحْرِمَهم مما يُحبون! كنتُ لا أحتَمِل بُعده، لكن الآن أصبحتُ باردةً معه، فأنا مثلًا منذ أُسبوعٍ عند أهلي ولا أشتاقُ له، ولستُ مُتحمِّسةً للعودة إليه، ولا أريد حتى إقامة علاقة معه! هو يَظنُّ أنه غيرُ مُقَصِّر معي؛ لكنه مُقَصِّر في كلِّ شيءٍ؛ فمنذ 3 سنوات لم أَخْرُج، ولا يأتي لي بملابس إلا في الأعياد، مع أنَّ أهلَه يَشترون الملابس في المناسَبات، وهو يُعطيهم نقودًا بصورة مستمرة، ويعطي أخته الصغيرة مصروفًا شهريًّا، طلبتُ منه مصروفًا شهريًّا للبيت، لكنه رفَض، وقال: أنا أعطيك ما يحتاجه البيت وألبي طلباتك. وإنصافًا للحقِّ زوجي رجل ملتزمٌ، لا يَضربني، ولا يُقصِّر في طلبات المنزل، لكني فقط أحس بأنه لا يُحبني ولا يُشبعني عاطفيًّا، رغم أني في مرات عديدةٍ أجلس معه للحوار، وأُبَيِّن له احتياجاتي، فيكون ردُّه عليَّ: أنتِ تُبالغينَ في طلب الرومانسية، واحمدي الله أنك ترينني! أخبرتُه أني أشعُر بالوَحدة، فلا إنترنت، ولا تلفاز، ولا زائر، لكن للأسف لا أجد منه ردًّا إلا قوله: احمدي الله أنتِ في نعمةٍ غيرُك لا يجدُها. لم أَعُدْ أريد منه شيئًا، ولم يَعُدْ يجمعنا إلا الأولاد، حتى إنني أضعَ الأولاد بيننا حتى لا يقتربَ مني، وصدقًا بيني وبين نفسي لا أستطيع النظَر إليه، ولا أريد رؤيتَه. فهل أنفصل عنه؟ أو أقبله كما هو عليه؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: حقًّا أمرٌ مُزعجٌ ومُحَيِّرٌ أعانك الله، فأنتِ بين أمرينِ أحلاهُما مُرٌّ، إما الانفصال، وإما الرضا والقناعة بالموجود، هذا ما يَتَطَلَّبُه الأمرُ، وأما ما عند الله فهو خيرٌ من ذلك، فهناك الأجرُ وهناك العوضُ، فاللهُ حين يَمنَع عبادَه شيئًا مِن أمور الدنيا فإنه يُخْلِفُ عليهم بما هو خير منه، ولا تظنِّي أن ما أقولُه لك القصد منه إحداثُ اليأس والقنوط، كلا، فرَبُّ البَريةِ لا يُعجزه شيءٌ، وقد يقلب الأمورَ في غمضة عين؛ كما قال الشاعر: مَا بَيْنَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وَانْتِبَاهَتِهَا ![]() يُغَيِّرُ اللهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حالِ ![]() ![]() ![]() ويقول آخر: وَكَمْ للهِ مِنْ لُطْفٍ خَفِيٍّ ![]() يَدِقُّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ ![]() وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ ![]() فَفَرَّجَ كُرْبَةَ القَلْبِ الشَّجِيِّ ![]() فلا تَيْأسي عزيزتي، وواصلي الدعاء وكلُّ شيءٍ سيتغَيَّر، ويا حبَّذا لو اجتهدتِ في البحث عن أسباب ذلك، فقد يكون هناك ما يُجبرُه على ذلك، وهو أمرٌ خارج عن تَحَمُّلِه وطاقته، تَفَقَّدي ذلك في تعاملك واهتمامك بنفسك، غيِّري في تصرُّفاتك لتكونَ أكثر لباقةً ومرَحًا، لا تُعاتبي كثيرًا، وشاوِري مَن حولك مِن النساء الحكيمات ممن هنَّ قريبات لك أو لزوجك، فلعل القرابة والمعرفة سببٌ يُساعد في تحديد الأسباب الظاهرة. ناقشي زوجَك عما إذا كانتْ هناك أسبابٌ لذلك التعامُل النفسيِّ والمادِّي، واحرصي أن يكونَ النِّقاشُ وديًّا بنَّاءً، وليس ناقدًا هدَّامًا. اجتهدي في الدُّعاء بأن يَكْفِيَك الله الهمَّ، وأن يُسَخِّرَ زوجك لك، ويُفَرِّجَ همك، واصبري فإنَّ الله لا يُضيع أجرَ الصابرين.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |