|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف نتعامل مع هذا الأب؟ الشيخ محمد بن إبراهيم السبر السؤال: ♦ الملخص: شاب يشكو معاناته مع أبيه، فقد عانى منه صغيرًا، وإلى الآن يعاني بسببه؛ فأبوه لا عمل له إلا استغلال الناس، والسرقة، والاحتيال، والتزوير، وقد سبَّب ذلك أن طُرِدَ مِن سكنه الذي يسكُن فيه، وقد اتَّفق أبناؤه على أن يقيم في سكن يتحمَّلون تكلفته، وألَّا يكون له مع أيِّهم إقامة كفًّا لأذاه، ومع ذلك لم يسلموا من شرِّه، وهو يسأل: ما الحل مع هذا الأب؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أكبر إخوتي، أبي منذ صغري لا يرى معي شيئًا إلا أخذه مني، ولا أحد يعطيني لعبة أو هدية إلا أخذها مني، وعندما كبرت، علمت أنه يأخذ أموال الناس على أنه يتاجر لهم فيه، بينما هو في الحقيقة يعطي هذا من مال هذا، ولا عمل له إلا استغلال الناس، وعنده مشاكل كبيرة مع ناس كثيرين بسبب هذا الأمر، حتى إنه اتَّهم أصحاب العمارة التي كنا نسكنها زورًا وبهتانًا أنهم سرقوا أموالًا من شقته، وهم لم يفعلوا شيئًا، فحكم عليه القاضي بغرامة مالية ودفعها إخوته حتى لا يُسجَن، وعندما طرده صاحب السكن، جاء كي يجلس معي في مسكني الخاص بي وبأسرتي، فرفضتُ؛ لعلمي بمشاكله وأنه سيدمر حياتي؛ أما أخي الأصغر، فقد استضافه في شقته على أن يترك له الشقة إذا ما أراد الزواج، ومرت خمس سنوات وجاء أخي ليطلب من والدي أن يترك له الشقة، فما كان من والدي إلا أن طرده منها، بِناءً على ورق قام بتزويره يثبت ملكية أبي للشقة، وقد انفصلت عنه والدتي بسبب هذا الأمر، واجتمعنا مع كبار العائلة واتفقنا على أن يجمع أولاده أموالًا من أموالهم، ويقيم في مسكن صغير، ونتحمل نحن كُلْفَتَه، وهذا أقصى ما في وسعنا ولا يَسَعُنا أن نفعل غير ذلك، وبالفعل تم الأمر، ثم إنه - بعد اتفاقنا وموافقته على الإقامة في هذا المكان – جعل يذهب إلى أقاربنا وأصدقائنا، ويقول لهم: إن أولاده قد رمَوه في حجرة صغيرة، أما هم فيسكنون في شقق، وأنه لن يرضى عنا حتى يقيم معنا، ونحن نرفض ذلك؛ فهو لم يدخل حياة أحد إلا دمرها؛ فكيف التصرف مع هذا الأب؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: إن كانت هذه تصرفات أبيك، فإن اتفاقكم مع كبار العائلة على جعْلِهِ في سكن مستقل، والنفقة عليه هو عين الحكمة. مع الوصية بالاجتهاد في بِرِّهِ والإحسان إليه قدر الإمكان، وزيارته، وتفقُّدِ حاجاته، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وإياك أن يخدعك الشيطان، فتعامله بطريقة سيئة، بل سدِّد وقارِبْ، والجأ للدعاء بأن يصلح الله حاله، ويختم له بخير، وهذا الكلام لك ولإخوتك، وأما وقوعه في مشاكل مع الناس، فهذا ليس بيدك ولا بيد إخوتك، ولكن ساعدوه قدر الاستطاعة على نفسه وكفِّ أذاه عن الناس. ومن المهم عرضه على أطباء نفسيين لتشخيص حالته وتقويم سلوكه، وكي يرشدوكم لسُبُلٍ لعلاجه وكف ضرره. وعسى الله أن يوفقه لإحسان العمل قبل حلول الأجل.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |