|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أهلي يضايقوني أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة تتعرض لمضايقات كلاميةٍ من أهلها، وتُحس أنها عالةٌ عليهم، ويريدون أن تتزوَّج؛ كي يتخلَّصوا منها، وهي لا تريد الزواج من أجل هذا الغرض فقط، وتُحب إنسانًا على خُلقٍ ودينٍ، ولا تَعرِف كيف تقدِّمه إلى أهلها؛ لأنهم متفرقون، فكل واحدٍ منهم يعيش في منطقة مختلفة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: عندي مشكلة ولا أدري أهي حساسية زائدةٌ مني، أم أنها موجودة فعلًا، هذه المشكلة هي أن أهلي يضايقوني، وأُحس أنهم يكرهوني، وأني عالةٌ عليهم، يتدخلون في زواج الكبير والصغير، ويقولون لي: متى ستتزوَّجين ونرتاح منكِ؟! علمًا بأني لا أتدخَّل في زواج أحدٍ منهم، وأُعطيهم من وقتي ومالي، وأهتمُّ بهم، ومع هذا أسمَع منهم كلامًا كثيرًا يُضايقني! لو رأيتُ الزواج حلًّا لتزوجتُ، لكني لا أراه حلًّا أبدًا؛ لأني أُحب أن أتزوَّج وأنا راضيةٌ عن نفسي، ومتوافقةٌ مع مَن سأتزوَّجه، ومقتنعةٌ به، ولا أريد الزواج لمجرد الخلاص من مضايقة أهلي، فأنا أكبرُ من أن أُفكِّر في هذا بكثيرٍ! لا أرى في أهلي سندًا لي، فهم يتخلَّون عني في أمورٍ كثيرة، وكذا لا أراهم مصدرَ فخرٍ لي بين الناس، ولا أُريد بهذا أنهم سيِّئون معي على طول الطريق، بل إن فيهم بعضَ الخير، لكني عجَزتُ عن فَهْمِ سوءِ تصرُّفاتهم وكلامهم معي! أقول لنفسي في بعض الأوقات: من الممكن أن تكون المشكلة فيَّ؛ لأني أتدخَّل في بعض الأحيان - بصفتي الأخت الكبيرة - في بعض الأمور، أو لأني ثرثارةٌ وأتكلَّم كثيرًا! ما عُدتُ أَفهَم شيئًا مما يَحدثُ، ولا أدري كيف أتصرَّف مع أهلي. هناك أمرٌ آخرُ، وهو أني أحببتُ إنسانًا على خُلقٍ ودينٍ، وهو يُبادلني الشعور نفسَه، لكن المشكلة أن أهلي متفرِّقون، فكل واحدٍ منهم يعيش في منطقةٍ، ولا أعرِف كيف أُقدِّمُه إلى أهلي! الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعدُ: فبُنيَّتي أنت ما زلتِ صغيرة، وهذه المرحلة العُمرية تتميَّز بشدة العاطفة والتحسُّس من الآخرين؛ لذا لا أريد منك أن تَنجرفي وراء المشاعر المبالَغ فيها أيًّا كانت، ولا يعني هذا أني لم ألتمِس لك العذرَ، أو أني لم أُصدِّق ما قلتِ، إنما تختلف نظرتي عن نظرتك بحُكم فارق السن والخبرة! أريد منك أن تَجتهدي في تغيير الصفات التي تشعُرين أن أُسرتك لا تُحبها، وستَعرفينها من خلال كثرة التعليقات، سواءً مِن قِبَل والديك أو إخوتك، ولا يعني ذلك أن أسرتك على صواب تمامًا، وأنكِ على خطأ، لكني لَمَّا كنتُ أتحدَّث إليك، فإني أُوجِّه نصحي لكِ فيما يتعلق بشخصك وتصرُّفك، ولو كنتُ أمام أسرتك لتحدثتُ إليهم حديثًا آخرَ مختلفًا! أعود فأقول: لا يعني ذلك أنك فتاةٌ سيئة مطلقًا، بل إنك قد تكونين فتاة طيبةً محترمةً، ولكن لأنك البنت الكبرى مثلًا، فهم يريدون منك المثاليةَ، أو لأنك تَنقصُك بعضَ السلوكيات الجيدة، فهم يريدون منك معرفةَ ذلك! يُمكنك أن تطرَحي استفسارًا على مَن تَرينَه مناسبًا من أُسرتك، وذلك من أجل التعرف على بعض أسباب ما ذكرتِ مِن سوء التعامل، فقد يظهر لك شيئًا لم تَنتبهي إليه! ثِقي أن كلمة (متى تتزوجين؟) كلمة تتكرَّر كثيرًا في البيوت، وبين الإخوة، وأحيانًا بعض الأمهات، وهي في الحقيقة كلمة تنفيسيَّة، وليستْ شيئًا غيرَ ذلك؛ فلا تَحزني، فكم من فتاةٍ حزِن أهلُها بعد زواجها؛ حيث شعَروا بمشاعر الفقد بعد رحيلها من البيت، فلا تُعطي الأمر أكبرَ من حجمه، وأغلِقي الأفواه بحُسن خُلقك، وصَمتك وتجاهُلكِ. بالنسبة إلى ما ذكرتِ من مسألة التعارف، فذلك يا بُنية فعلٌ لا يجوز كما تعلمين، والبيوت يا غاليتي تؤتَى من أبوابها، لذا اقْطعي العلاقة؛ فإما أن يتقدَّم لخِطبتك، وإما أن يَدَعَك وشأنَك، واستخيري أيضًا في مسألة قَبوله مِن عدمه، والْجْئِي إلى الدعاء وسؤال الله الخيرةَ. قولي: اللهم اختَر لي ما فيه الخير، ورَضِّني به، وبارِك لي فيه، واصْرِفْ عني السوءَ، وأَخْلِفْني خيرًا. كذاك أُوصيك بالدعاء بهذه الدعوة: اللهم أصلِح حالنا، وألِّف بين قلوبنا. وأنا أسألُ الله لكِ ذلك، كما أسألُه أن يَشرَح صدرَكِ، ويُيسرَ أمرَك، ويَهديَك سُبلَ السلام.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |