|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() طلاق الزوجة والذهاب للحبيبة القديمة أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: رجل أنهكته المشاكل مع زوجته، ويريد أن يطلقها، وقد شجعه على ذلك التقاؤه بفتاة كان يحبها في الثانوية، وقد طلبت أيضًا من زوجها الطلاق، فأراد أن يطلق زوجته، ويتزوج الأخرى، ويسأل: هل أخطو تلك الخطوة؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي تكمن في زوجتي؛ فزوجتي كثيرة العتاب، وتختلق المشاكل لأتفه الأسباب، وكلما حاولت أن أُخرجَ حياتنا من دوامة المشاكل تلك، أراها تنكد عليَّ من جديد، فهي تراني دائمًا مقصرًا في حقها، ولا تُقدِّر عملي الذي لم أعُدْ أقدر على التركيز فيه نتيجة للمشاكل المتلاحقة، وإن سنتين من الصبر على اختلاق المشاكل ليس إلا لأجل ابنتي البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي لم يَفُتْها نصيبها من قسوة زوجتي وتوبيخها لها رغم صغر سنها، وقد كان هذا أحد أسباب مشاكلي معها، ثم حدث أنني مؤخرًا التقيتُ فتاةً كنت أحبها في الثانوية، وقصَّت لي مشاكلها مع زوجها، وأنها طلبت الطلاق؛ فشجعني ذلك على أن أخطوَ تلك الخطوة، وأصبحت أفكر بالزواج من تلك الفتاة التي كنت أحبها؛ فهي على خُلُق وذات تربية سليمة، ومتعلمة، وأرى فيها تعويضًا لسنين عجافٍ كنت فيها مع زوجتي تلك، وأريد أن أستشيركم في هذا الأمر، فما رأيكم؟ وما مشورتكم؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أخي الكريم، ونشكرك على الثقة بهذا الموقع، واسمح لي أن تكون الإجابة على شكل نقاط: أولًا: المشاكل لا تنفكُّ عنها الحياة أبدًا؛ فوجود المصاعب والخلافات أمرٌ من طبيعة الحياة. ثانيًا: التدبير السليم في إدارة الحياة كفيلٌ بتخفيف المشاكل، والحد من آثارها بعد توفيق الله. ثالثًا: بعض المشاكل لها جذورٌ لم ننتبه لها، ولم نتعامل مع بواعثها بالشكل الصحيح. رابعًا: ترك المشاكل للزمن دون علاجها يجعلها تتراكم إلى الحد الذي لا نستطيع تحمُّلَه. خامسًا: أوصيك بالسعي إلى إصلاح هذه العلاقة الزوجية؛ فالإصلاح أولَى من الهدم. سادسًا: هناك دورات لإدارة الحياة الزوجية، والتعامل مع مشكلاتها، أنصحك بالبحث عنها والاستفادة منها. سابعًا: أدعوك للتأمل قبل اتخاذ أي قرار مصيري؛ فعدم حصول الراحة يجعل الإنسان يُفكِّر بأي طريقة تُخرِجُه من هذه الآلام. ثامنًا: أحيانًا العاطفة تجاه من نُحب تجعلنا نفترض أن السعادة سوف تكون في القُرب منه. تاسعًا: أوصيك بالاستخارة؛ كما ورد في الحديث الشريف عن جابر رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا الاستخارةَ في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا همَّ أحدكم بالأمر، فليركعْ ركعتين من غير الفريضة، ثمَّ ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علَّام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أنَّ هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ويسِّره لي، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أنَّ هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضِّني به، ويُسمِّي حاجته))؛ [رواه البخاري]. سائلًا الله لك التوفيق والسداد، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |