|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا أريد ذا الخلق لأنه ليس وسيما أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: فتاة تقدم إليها من يخطبها، وهو ذو خلق ودين، لكن ظروفه العائلية لن تسمَح له بسكنٍ مستقل، كما أنه لم يُعجبها شكلًا في النظرة الشرعية، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: تقدم شابٌّ لخِطبتي أهلي يعرفونه وأهله جيدًا، فهو ذو خلق ودين، وأهله كذلك، لكني في النظرة الشرعية لم أُعجب به شكلًا، كما أنني سأسكن مع أهله؛ إذ إن ظروفه العائلية لا تتيح له سكنًا مستقلًّا لمرض والديه، وقيامه عليهما، هذا وبالإضافة إلى أنني لا أعرف طِباعه الشخصية، إنما كل ما أعرفه عنه من والدي، أرجو توجيهكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: 1- القبول في الرؤية الشرعية مهم جدًّا، وهو أول خطوة، فإن كان عدم الإعجاب به يرجع لقلة وسامة، أو لملامح لم تُعجبكِ، فهذه نظرة قاصرة، فأهم منها حسن الخلق والدين، وعلامات الطيبة والرضا، فأنصحكِ أن تجلسي معه مرة أخرى، وتتحدثي معه حتى يظهر لكِ ما يُرضيك،ِ وإلا اعتذرتِ له بأدب، واعلمي أنكِ لن تعرفي طِباع زوجكِ إلا بعد الزواج، لكن هناك علامات مثل الكرم والبخل، واللين والشدة، والرحمة والغلظة، والذكاء والفهم أو الغفلة وضعف العقل، هذا سوف يظهر لكِ في فترة الخِطبة ومع زيارته لكم، لكن إدراك هذه الأمور يحتاج فتاة واعية ذكية لا تنجرُّ خلف محاولات عقلها الباطن بتحسين صورة الخاطب؛ لأنها رضيت به من حيث المبدأ، ولا تقبيح أفعاله؛ لأنها تأخذ عليه أنه ليس وسيمًا أو جميلًا كما كانت تتمنى. 2- يجب أن تفهمي جيدًا ما أنتِ مقبلة عليه، أنتِ سوف تعيشين معه ومع والديه، فخصوصيتكِ لن تتعدى غرفة نومكِ، ولن يكون في مقدوركِ إدارة البيت والنفقة كما تشائين، ولكن أيضًا يوجد في هذا جانب إيجابي، فسوف تكتسبين خبرة الحياة وتتعلمينها منهما، وسوف يأتي اليوم الذي تتحملين فيه المسؤولية كاملة، وتكونين أنتِ سيدة البيت وصاحبة القرار، ووقتها ربما تعودين إليهما مرارًا وتكرارًا تطلبين المساعدة أو المشورة، والأهم أن رعاية أبويه سوف تنتقل من زوجكِ إليكِ، ومع تقدُّم السن بهما وأمراض الشيخوخة سوف تكون الرعاية أصعب، فالأمر قد لا يقتصر على إعداد الطعام، أو تنظيف البيت، أو غسل الملابس، بل قد يتعدى إلى التمريض والرعاية الشخصية. 3- فإن فهمتِ هذا ووعيتِهِ وقبلتِهِ، فاحتسبي الأجر عند الله، وأجركِ إن شاء الله عظيمٌ في الآخرة، ومن يدري، فصنائعُ المعروف تقي مصارع السوء، وربما تدور الأيام وتحتاجين مَن يرعاكِ ويخدمكِ في شيخوختكِ، فيقيِّد الله لكِ مَن يفعل معكِ، مثلما فعلتِ مع والدَي زوجكِ، أو يمنُّ الله عليكِ بالصحة والعافية حتى آخر يومٍ في عمركِ. 4- عليكِ بالاستخارة والدعاء والتضرع إلى الله أن ييسِّر لكِ أمركِ، ويصرف عنكِ السوء، ويرزُقكِ الزوج الصالح.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |