|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خاطب يتعامل مع السحرة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة مثَّل لها أحدُ أقربائها مشكلة حياتها؛ فهو يريد خِطبتها، وهي تأبى ذلك، وهو يلح في ذلك، حتى وصل به الأمر بأنه يرسل إليها التهديدات، وهو وأهله لهم تعاملٌ مع السحرة، وهي تسأل: هل تخبر أهلها أن يوقِفوه عند حدِّه أو لا؟ ♦ التفاصيل: مشكلتي مع أحد أقربائي، وقد بدأت في صِغَرِي؛ إذ إن أهلي وأهله كانوا دومًا يقولون أننا سنكون مستقبلًا معًا - يعني: زوجين - وقد كنت صغيرة لا أعي شيئًا مما يقولون، ولما بلغت العشرينيات من عمري، إذا به يتقدم لخِطبتي، لكنني رفضته بشدة، ثم بعد مدة هاتفني من رقمٍ، فأجبته بالرفض أيضًا، وبعد أشهر هاتفني من رقم آخر، فقابلته بالرفض ثانية، وبعد سنة عاد ثالثة وأخذ هذه المرة يتهددني ويتوعَّدني، ويدعو عليَّ، ويقول أتمنى أن تموتي بمرض بطيء، وأن تذوقي من نفس الكأس الذي ذُقْتُهُ، وأتمنى لك مرضًا روحيًّا لا جسديًّا، وقد كان كلامه كالسكين الذي زُرع بقلبي، فلا أستطيع أن أنسى كلامه، أدعو الله أن يصرف عني شرَّ هذا الإنسان، أشعر أني مظلومة، ولا أستطيع لذلك الألم احتمالًا، وأشعر بأن الله يحمِّلني فوق طاقتي؛ أليس مكتوبًا لي أن أفرح بالرداء الأبيض ككل فتاة؟ ما الذي يحدث معي؟ ولماذا؟ فهذا الشخص يطاردني كالكابوس، وقد كنت أعلم أن صدره ينطوي على سوء، لكن لم أكن أعلم أنه بهذا القدر من ضيق العقل، وحقد الضمير، أمي تخشى عليَّ منه؛ فهو وأهله يتعاملون بالسحر، سؤالي: بمَ تنصحونني: هل أجعل أهلي يكلمونه ويُوقفونه عند حَدِّهِ حتى لا يهددني ويراسلني ثانية، أو لا أطلب منهم ذلك حتى لا يضرني بسحره؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمشكلتكِ تتلخص في ثلاثة أمور؛ هي: 1- إصرار قريبكِ على الزواج منكِ، ويقابله رفضكِ التام له. 2- تهديده المُبطَن لكِ بعمل السحر، وهذا واضح من دعائه عليكِ بمرض "روحي" كما أسماه. 3- تردُّدكِ في قيام والدتكِ برفع أمره لأهله؛ ليكفُّوا شرَّه بسبب تخوُّفِكِ من إضراره بكِ. وتسألين عن الحل، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: لتعلمي يقينًا أن الضَّرَّ والنفع بيد الله سبحانه، وليس بيد البشر مهما أُوتوا من قوة وسلطة؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 51]. ثانيًا: إذا علمتِ يقينًا أن كل شيء بيد الله سبحانه، فأحسني الثقة به عز وجل والتوكل عليه؛ قال عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 3]. ثالثًا: وأيضًا أهم شيء يُستدفَعُ به شر الأشرار - بعد صدق اليقين والتوكل - هو الدعاء؛ فهو مهمٌّ جدًّا جدًّا؛ فالجئي إلى الله سبحانه بالدعاء بصدق ويقين بأن يهديَهُ الله، وأن يكُفَّ شرَّه عنكِ؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]، خاصة أنك مظلومة، ودعاء المظلوم مستجاب. رابعًا: تيقَّني أن الزوج الذي كتبه الله سبحانه لن يمنعك منه أحدٌ مهما كان؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]. خامسًا: سألتِ: هل تطلبين من والدتكِ أن تُكلِّمَ أهله ليكُفُّوا شره؟ فأقول: ما دمتِ ذَكَرْتِهم بالشر والتعامل مع السحرة، فلا داعيَ لاتصال أمك بهم. سادسًا: إن تأكدتِ أنه عمِل سِحرًا يُعيقكِ عن الزواج، فبإمكانكِ - بعد الدعاء - رفعَ شكوى ضده لدى الجهات المختصة في بلدكم؛ ليتولَّوا كَفَّ شرِّهِ. سابعًا: ومن الأمور العظيمة العاصمة من شرور شياطين الإنس والجن: المحافظة على الصلوات في أوقاتها، وخاصة صلاة الفجر، وكذلك المحافظة على أذكار الصباح والمساء، والدخول للمنزل، والخروج منه. ثامنًا: إن تيسَّرَ أن ينصحه أو ينصح أهله عقلاءُ من عائلته، فلعل في ذلك خيرًا عظيمًا. تاسعًا: يُطلب من خطيب الجامع الذي يصلي به الجمعة أن يخطب عن خطورة الظلم والسحر. عاشرًا: أكْثِري من ثلاثة أمور مهمة جدًّا، ولها أثر فعَّال عجيب في تفريج الكرب؛ وهي: 1- الإكثار من الاستغفار؛ لأنه ربما ابتُلينا بسبب ذنوبنا، ونحن لا نشعر؛ ولأن الله سبحانه جعل الاستغفار سببًا لتفريج الكرب والرزق؛ فقال سبحانه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]. 2- الاسترجاع؛ فعن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من مسلم تُصيبه مصيبةٌ، فيقول ما أمره الله: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخْلِفْ لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها، قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خيرٌ من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتُها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم)). 3- الصدقة؛ فهي من أسباب استجابة الدعاء وتفريج الكرب. حفظكِ الله ورزقكِ زوجًا صالحًا تقرُّ به عينكِ، وصرف عنكِ شرَّ مَن به شَرٌّ. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |