|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شكر الآخرين على المساعدة أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة كانتْ مريضة، وقد عافاها الله تعالى بفضله، وتُريد بعد شفائها أن تُقَدِّمَ الشكر لكلِّ مَن وقَف معها فترةَ مرَضِها، وفي المقابل لا تُريد التعامل مع الناس الذين تَخَلَّوا عنها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة كنتُ مريضةً بمرض السرطان، أسأل الله عز وجل أن يُعافي مرضى المسلمين، والحمدُ لله عولجتُ بفضل الله تعالى. ظهر لي أثناء تلك الفترة العصيبة كثيرٌ مِن مواقف الآخرين تجاهي؛ فرأيتُ مواقفَ نبيلةً جدًّا، ورأيتُ بعضَهم تَخَلَّى عني وأساء بكلِّ أسف! الآن أُفكِّر في إقامة دعوة صغيرة في منزلي لكل مَن قدَّم لي يد العون ووقف معي، وفي المقابل أُفكِّر في عدم دعوة كلِّ مَن أساء إليَّ، أو تَخَلَّى عني في فترة مرضي. فما رأيكم؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأولًا نحمد الله الذي أنعم عليك بنعمة الصحة، ونسأله أن يُتِمَّها عليك بفضله وكرَمِه، وأن يُعينك على شكره وذِكْرِه وحُسن عبادته. شُكر الآخرين يُعَدُّ مِن حُسْن الخلُق، وقد أمَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بذلك؛ حيث قال: ((مَن صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإنْ لم تجدوا ما تكافئوه، فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه))! و(مَن لا يشكر الناس لا يَشْكُر الله). فالدعاءُ أفضل وسيلة للشكر، ويأتي بعد ذلك ما جاء في الحديث مِن الحثِّ على المكافأة، بما يَستطيعه المرءُ، ومِن ذلك تقديم الهدية، أو دعوة الشخص لتكريمه كما اقترحتِ. بالنسبة للأشخاص الذين قَصَّروا معك كما ذكرت، فلعل تقصيرهم كان أمرًا خارجًا عن إرادتهم، أو كان بسبب غفلة ونسيان، ولا يَحْسُن بكِ حين تُقَدِّمين الشكر للبعض أنْ تَتَعَمَّدي تجاهل الآخرين؛ مما قد يُوغر الصدور، ويُسَبِّب لهم الحزن، وإنما اجعلي الدعوة عامةً، خصوصًا إن كانوا أشخاصًا مُقَرَّبين منك، ثم اجعلي هناك شكرًا خاصًّا لمن قدَّم لك شيئًا وبذل، وذلك إمَّا بتخصيص بالدعاء لهم، أو بتقديم ما يُناسب مِن الهدية. فذلك هو حُسن الخُلُق حقًّا، وذلك حين تتغاضين عن الزَّلَّات، وتغفرين ذلك لهم، المهم في ذلك هو إحسانُ الظن بهم؛ حتى لا تجعلي مَجالًا للشيطان ليُفَرِّق بينكم، ويثير الأحقاد والضغائن. وفقك المولى لما يُحبُّ ويرضى
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |