|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() معاناة واكتئاب بسبب التعلق الزائد أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ ابتلي بالحب، ويريد الزواج من فتاة قلبه متعلِّق بها، وقد صل به هذا التعلق إلى ما يشبه المرض النفسي، وساءتْ حالته، ويريد المشورة في ذلك. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابتُليتُ بالحبِّ منذ أكثر مِن أربع سنوات، وأنا أخاف الله في نفسي، ولا أتجاوز حدودي مع هذه الفتاة، وأريد الزواج منها، وقد صليتُ صلاة الاستخارة وما زلتُ مُتَمَسِّكًا بها. وصلتُ إلى مرحلةٍ وكأني في مرض نفسي واكتئاب مِن شدة التعلُّق بها، وهي الآن تعيش في بلدٍ مجاور، وقد حاوَل أهلُها كثيرًا أن يَقطعوا علاقتي بها، ويُزوجوها. ساءتْ حالتي كثيرًا؛ في عملي وحياتي الخاصة، وسيطر الاكتئاب عليَّ، فأرجو أن تساعدوني فيما ابتليتُ به. الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فإن الحيرة تتضح إذا كان المرءُ مُتَرَدِّدًا بين فِعل شيء أو ترْكه، أما أنت فكما ذكرتَ أنك ترغب في الزواج بها، فما المانعُ ما دُمتَ قادرًا على الزواج؟ فإن كان الذي يمنعك هو مجرد الحيرة والتردُّد، فأنت قد صلَّيت صلاة الاستخارة، فلن يبقى شيء سِوى الإقدام، فإن كان خيرًا فسيُمضيه الله، وإن لم يكن فلن تتم الأمور، وقد يُخلف الله عليك خيرًا. أما إذا كانت الأمورُ غير مُتيَسِّرة؛ سواء أكان ذلك بسبب عدم القدرة، أو بسبب رفْض أهلها لك، أو لأي سبب آخر، فلِمَ الحيرةُ؟ ليتك أوضحتَ الأمرَ أكثر مِن ذلك، لكن يظهر أن الأمر الذي يُقلقك إنما هو مسألة تعلُّقك بها، وخوفك مِن ذَهابها إلى غيرك. الحياةُ والسعادة والراحة كتَب الله أنها لا تُبنى على أشخاص نمتلكهم، أو أمانٍ نُحَقِّقها، وإنما حقيقة ما يُعايشه الشباب والفتيات، وخصوصًا خلال السنوات الأخيرة، هو مسألة الوقوع في الحب، والذي مِن أسبابه التساهُل في النظر إلى النساء والخلْطة؛ سواء أكان ذلك بشكلٍ مباشرٍ، أو عن طريق برامج التواصُل. إذًا فحقيقة ما يختلج في صدْرِك هي مَشاعر صادفتْ قلبًا خاليًا فتمكَّنَتْ، وإلاَّ فالحبُّ ليس له مِعيارٌ ثابتٌ، ولا ينحصر في أشكال أو أشخاص محدِّدين، والقلبُ يتقلَّبُ، فلا تقلقْ مِن كثرة التفكير، ولْتُعَلِّقْ قلبك بخالقك، ولْتُكْثِر مِن التضرُّع له أن يخرجك مما أنت فيه، وأن يصرفَ عنك الشواغِل، وأن يحفظَك مِن الفِتَن ما ظهَر منها وما بطن، وأن يُيَسِّر لك الخير حيث كان، فهو سبحانه أعلمُ بحال عباده وما يَصْلُح لهم، فتوكَّلْ عليه، فهو حَسْبُك وكافيك؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]. أصلح الله شأنَك، ويَسَّر أمرَك، ووفقك لكلِّ خيرٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |