|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا أحب خطيبتي وقلبي متعلق بغيرها الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب يحب قريبةً له، لكن والده خطب له فتاة أخرى لم يُحبَّها، وقد زاد تعلُّقه بابنة عمه، ويريد فسخ خِطبته، ويسأل: هل عليه إثمٌ في ذلك؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لي ابنة عم تعلَّق قلبي بها، وعندما تكلَّمتُ مع أهلي في ذلك، عارضوني بحجة صِغر سنِّها، وذكرو لي مجموعة من العيوب فيها، وقد عرض أهلي عليَّ إحدى الفتيات لخطبتها، وقد ذهب والدي حفِظه الله إلى والد البنت، وأخبره دون استشارتي، ثم أتى وحدَّثني بما حصل بينهما، وأنه في انتظار الموافقة منهم، فوقفتُ متحيرًا، هل أستمع إلى كلام أبي أم أُعارض رأيه، خاصة أنه حاول إقناعي بها بكل السُّبل، لكني في آخر الأمر وافقتْ وتَمَّت الخطبة، لكني منذ تمام الخطبة لم أُحبها، وأُحس بعدم التوافق، ولا أريد الزواج بها، وأرى أني لو تزوجتُها فلن تستمر علاقتنا - علمًا بأنها فتاة ذات جمال وخُلق ودين - وهذا بالطبع جعل تعلُّقي بابنة عمي يزيد، وقد تأخَّر موعد زواجي بسبب بعض الظروف المادية التي مررتُ بها. في هذه الأيام تقدَّم خاطب لابنة عمي، لكنها رفضتْه، فزاد تعلُّقي بها، وخاصة حين أخبرتني أنها تُحبني، وتشعر أنها لن تستطيع أن تعيش مع أحد غيري، وسؤال هو: هل عليَّ إثم إذا فسخت الخطبة؛ لأني لا أحب خطيبتي؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي الكريم يبدو لي بعد التأمل في مشكلتك أن تعلُّقك الشديد بتلك الفتاة هو السبب الرئيس لرفضك لمخطوبتك، وعدم ارتياحك لها، مع ما فيها من صفات يتمناها كلُّ زوج، لذا أقول: ما دامتْ مواصفاتها عالية، وأيضًا أهلك الناصحون لك قد ارتضوها لك، بينما التي تهواها، أهلُك غير قابلين لها، وهذا قد ينعكس سلبًا على حياتكما لو تم الزواج بها، وأيضًا المخطوبة كنت قد عطَّلتها سنواتٍ عن الاستجابة للخطَّاب، ومما سبق فإني أرى أن تستخير الله كثيرًا في الإقدام على الزواج منها. وأيضًا لا تنسَ أمرًا مهمًّا، وهو أنه قد يكون ما بينك وبين الأخرى مجرد عواطف مراهقة وهيجان خواطر شبابية، سرعان ما تتبخر بعد الزواج، وأن ما حصل بينكما ليس حبًّا حقيقيًّا؛ لأنك لم تتعامل معها تعاملًا مباشرًا، ولم تعرف حقيقة أخلاقها. ولما سبق أعود وأقول: فوِّض الأمر لله سبحانه، بالاستخارة الصادقة المتجردة من كل هوى، مستحضرًا مستقبلك ومستقبلَ زوجتك، وطُمأنينة أهلك. حفِظك الله، ودلَّك على القرار الصواب، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |