فتح من الفاتحة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 618 - عددالزوار : 114555 )           »          القلقاس: خضار لذيذ بفوائد عديدة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          10 أسباب للدوخة والغثيان عند النساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة: دليلك الشامل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          7 نصائح للتعامل مع مريض الذهان: طرق بسيطة وعملية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علاج حساسية الوجه: دليلك الشامل للتغلب عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف أحمل بولد: طرق طبيعية وطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل: كا ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الأعراض والتحديات النفسية لقصور الدرقية، تعرف عليها | الطبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          وصفات طبيعية لترطيب البشرة الدهنية.. خليهم ضمن روتين يومك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2022, 12:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,895
الدولة : Egypt
افتراضي فتح من الفاتحة!

فتح من الفاتحة!


. أحمد بن عبد المحسن العساف

يقرأ المصلُّون سورة الفاتحة سبع عشرة مرة يومياً عندما يؤدُّون الفروض الخمسة فقط، ويزيد العدد بصلاة السنن الرواتب والنوافل، ويكثر مع صلاتَي التراويح والقيام، فهي سورة تعيش مع المسلم في ليله ونهاره، ولا تصِحُّ له صلاة من دونها؛ إذ إنها ركن من أركان الصلاة عمود الإسلام.

إن هذه السورة عظيمة لأنها من كلام الله سبحانه وتعالى ووحيه المنزَّل على نبيه الخاتم، وبجعلها ركناً في الصلاة دون غيرها من القرآن، وتقديمها في ترتيب المصحف، وإطلاق عدة أسماء عليها تدل على علو شأنها، إضافة إلى مرجعيتها في المعاني والدلائل والمفاهيم، وقسمتها بين الرب والعباد، فإنها تشتمل على أسرار كثيرة، وفيها فتوحات ملهمة.

منها - على سبيل المثال - أن سورة الفاتحة تجزم بأنَّ صراط الله المستقيم واحد لا يتعدد، وأنه صراط سار عليه جملة من خيار الخلق الذين أنعم الله عليهم منذ أبينا آدم عليه السلام وما يزالون يسيرون حتى قيام الساعة، وهم الذين عرَّفتهم آية أخرى بأنهم الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون، وليس هذا فقط؛ بل حَسُن أولئك رفيقاً.

ثم تُتم سورة الفاتحة هذا المعنى الجليل حينما يضرع مَنْ يتلوها لمولاه بأن يجنِّبَه طريق الأمة الغضبية من اليهود، ويحميَه من سلوك أمة الضلالة من النصارى؛ فأيُّ عاقل يتبع مغضوباً عليه؟ وأيُّ تقيٍّ يقتفي أثر ضالٍّ؟ وأيُّ بخيس من الحظ والعقل يُعرِض عن جادة المنعَم عليهم ومسارهم ويهيم خلف أقوام ناصبوا المولى القوي العدوان والاستكبار؟

فوا عجباً كيف يسير فئام من المسلمين في ركاب أهل الكتاب المحكومين بهذا الوصف المنفِّر المتكرر في يوم المسلم وليلته مراراً؛ فإن تلك الأمم مهما امتلكت من سبل القوة والـمَنَعة والرقي المادي؛ ستظل دائرةً بين أغلال الغضب والضلالة وقيودهما، بعيدة عن جنة الإنعام الإلهي وتوفيقه؛ فليس لهم في الدنيا استمرار تمكين، وهم في الآخرة من الهالكين.

وحقيق بأمة محمد عليه الصلاة والسلام أن تبصرَ النور بغير هؤلاء الكفرة العصاة، ولا يكون ذلك دون استقلالٍ كامل في التصور والذهن أولاً، ثمَّ السعي الحثيث لاستعادة العزة المفقودة، والصفة الحضارية لأمة خصَّ الله كتابها العظيم بالخلود والحفظ، وقيَّض لسُنة نبيِّها الحُمَاة الأبرار، وجعل عملها من باب العبادات، وكتب لها أجر الاجتهاد.

ومن مفردات هذه العودة المنتظَرة رفع وعي مجتمعات المسلمين وناشئتهم بهذا المفهوم، فمن أكرمه الله بالهداية إلى دينه الصحيح الوحيد الباقي، وأقام له الوحيَ مصاناً واضحاً ميسراً؛ حريٌّ به ألَّا يَنْشُد من التائهين سُبُل النجاة؛ ذلك أنهم مثل من يمتلك أشياء كثيرة، ويتقن معارف غزيرة، بَيْد أنه لا يدري أين الطريق؛ فيصاب بتخبط الذين يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة في غفلتهم سادرون.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]