إهمال زوجي لي، جعلني أطلب الطلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         توقير كبار السن وإكرامهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          آهات الندم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فقد حبط عمله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          جمال الإحسان إلى الجيران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 7 )           »          تخلق بأخلاق نبيك (صلى الله عليه وسلم)... تكن رفيقه في الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          زِنْ إيمانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          العلمانية وحد السرقة والحرية والإرث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الاختيارات المفضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 7826 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-02-2022, 03:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,050
الدولة : Egypt
افتراضي إهمال زوجي لي، جعلني أطلب الطلاق

إهمال زوجي لي، جعلني أطلب الطلاق
أ. عائشة الحكمي

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة، ولديَّ ولدان، تزوجتُ وأنا صغيرةٌ لنمو جسدي السريع والذي يوحي بكبر سنِّي، تقدَّم إليَّ أكثر مِن خاطب وكنتُ أرفض، لكن أهلي في النهاية أجْبَرُوني على زوجي الذي تزوَّجْتُه الآن! فهو جامعيٌّ ومُثَقَّفٌ ولديه منزلٌ خاص، ويُوافِق على كلِّ شروطي!

صُدِمتُ بالزواج في بدايتِه، فلم أكنْ واعِيَةً في ذلك الوقت الوعي الكافي ولا النضوج الكافي.

مرَّت السنواتُ الأولى بِشَكْلٍ عاديٍّ، حياة روتينيَّة، خالِيَة مِن الرومانسيَّة، أو الاشتياق أو التعلُّق، وانشغلتُ أنا بالحمل والأولاد خمس سنوات مُتتالِيَة.

طلَب زوجي أن يكونَ الحملُ بعد الزواج بولدٍ واحدٍ فقط، ثم أتى الثاني، وغضب لما عرف، وحاولتُ الإجهاض لكني فشلتُ! بدأتْ نظراتُ زوجي تتغيَّر تجاهي على أني أميَّة ومُتدنِّيَة الثقافة، فقررتُ إكمال الدراسة وتفوقتُ، وطلبتُ إكمال الجامعة، لكنه رفَض ومزَّق أوراقي!

كَثُر الجفاء بيني وبين زوجي، وأصبح يتحدَّث إلى الفتيات، وحدثتْ مشكلةٌ كبيرة بيني وبينه وتمَّ حضور أهلي وأهله، أخبرني بعد ذلك بأنه تزوجني مُجْبَرًا، ولا يُريدني، فأحسستُ وقتها بشدٍّ عصبي في وجهي، وبتخدير خفيف عند سماع هذه الكلمات!

ازدادت المشاكل بيني وبينه، وازدادتْ معرفته بالفتيات يومًا بعد يومٍ، مع توبيخه الدائم لي، وأن كلَّ الفتيات أفضل مني! فازداد تعبي وبُكائي ليل نهار! وطبعًا كان الطلاقُ ممنوعًا وغير مسموح به!

أشارتْ عليَّ فتاةٌ بالخروج مِن هذه الحالة الكئيبة التي أعيش فيها، ومحادثة أحد الشباب كما يفعل زوجي مع الفتيات، وبالفعل بدأتُ أخطو هذه الخطوة، حتى صُدِمْتُ بالكمِّ الهائل مِن المعلومات الزوجية والحياتية التي حصلتُ عليها مِن خلال الحديث الهاتفي مع أكثرَ مِنْ شابٍّ!

تعرفتُ إلى شخصٍ - وما زلتُ أُحادثه - ارتحتُ له، وحدَّثْتُه عمَّا أعاني، وعن رغبتي في الطلاق، وحياتي النفسيَّة المُدَمَّرة؛ فأشار عليَّ بعدم الطلاقِ، وبالفعل نفذتُ كلامه، وحاولتُ أن أعيدَ تقديم أوراقي لدراستي ودخول الجامعة! والحمد لله تقدمتُ ونجحتُ.


عملتُ بشهادتي مِن خلال الإنترنت، وأصبح لي مَردودٌ ماديٌّ، وظهرتْ مشكلاتٌ جديدة بسبب الراتب الذي آخُذُه، أعطاني المالُ قوةً معنويةً واجتماعيةً، ومكانةً جيِّدةً عند أهلي الذين كانوا ينظرون لي نظرةً دُونيةً كزوجي تمامًا!

انشغلتُ بجَمْع المال، ودعوتُ ربي أن يُوَسِّع رزقي، وزاد المال معي، فازداد جشَع زوجي لمالي الذي أَحْصُل عليه، مُحاولًا بكلِّ الطرُق أخْذه مني؛ فازدادت المشاكل.

حاولتُ التعرُّف إلى بعْضِ الفتيات، فقَطَع علاقتي بهنَّ تمامًا، فقرَّرْتُ أن أهربَ مُعْتَمِدَة على المال الذي أحصله، لكني خفتُ ورجعتُ لبيتِ أهلي.

حكيتُ لأمي كلَّ شيء، وطلبتُ الطلاقَ؛ فوافَقوا، لكن زوجي ترَجَّاني أن أعودَ للمنزل، وأن أعطيه الفُرصة الأخيرة، لكنْ حدثتْ مشاكل بعد شهرينِ، وهو يُحاول إرضائي ومُوازنة الأمور ويسمح لي بالخروج، والتعرُّف إلى الجيران.

أنا يائسة مِن حياتي إلى أبْعَد الحدود، كارهةٌ لزوجي، لا أطيق سَماع كلمةٍ منه، أُحاول الهرب من كل شيء في الحياة، لا أتحدَّث إلا قليلًا جدًّا! تعبتُ مِن كلِّ شيءٍ؛ مِن الخيانة، والغَدْر، والحرمان، والقيود، والأوامر.

طلبتُ الطلاقَ لأول مرة بِرَوِيَّة، وبدون أي مشاكل؛ لأنني أريد أن أعيشَ حياة أخرى بعيدًا عنه.

أشيروا عليَّ، هل سأظْلِمُه إذا طلبتُ الطلاق؟


الجواب:
بسم الله الموفِّق للصواب
وهو المستعان

سلامٌ عليك، أما بعدُ:
فلستُ أراكِ ظالمةً لأحدٍ بسؤال زوجك الطلاق، ما دامت الحياةُ معه تحت سقفٍ واحدٍ تدفعك إلى خيانته بدلًا مِن حفْظِه في نفسك! وإلى الهروب من بيت الزوجية بدلًا من الاستقرار الأسريِّ، وإلى الشعور بالغبن واهتزاز الثقة بالنفس بدلًا من الطمأنينة النفسية والشعور بالثقة! إلا أنك تظلمين نفسك إن أنت أكملتِ السير على طريق الخيانة والعلاقات المحرَّمة بعد قرار الطلاق هذا!

الطلاقُ ليس مُشكلةً دائمًا كما يتوهَّم المجتمعُ، بل هو حلٌّ شرعيٌّ لكثيرٍ مِن المشكلات الزوجيَّة، ولكن ماذا بعد طلاقك أنت مِن زوجك؟!

فراغُك العاطفيُّ، وطريقة تفكيرك المشوَّشَة، وعدم تورُّعك عن الحرام يُقلقني عليك! فأنت تحادثين الشباب وفي بيتك زوجٌ يكفيك عن العلاقات المحرَّمة، وإذا كان هذا حالك وأنت متزوجة، فكيف سيكون حالك بعد فراقه وفراغك؟! ألديك ورَعٌ وتقوى تحجزانك عن معاصي الله تعالى، وعن مُصاحبة الخِلَّان والأخدان؟!


أيًّا ما كان قرارُك فعليك بتقوى الله - عزَّ وجلَّ - فإنَّ الله جعل لمن اتقاه مخرجًا؛ يقول تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].

قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله ورَضِي عنه - في "الفتاوى الكُبْرَى": "وهذه الآيةُ عامةٌ في كلِّ مَن يتَّقي الله، وسياقُ الآية يدلُّ على أنَّ التقوى مرادةٌ مِن هذا النصِّ العام، فمَنِ اتَّقى الله في الطلاق فطلَّق كما أمر الله تعالى جعل الله له مخرجًا مما ضاق على غيرِه، ومَن يتَعَدَّ حدودَ الله، فيفعل ما حرَّم الله عليه؛ فقد ظَلَم نفسَه".

والله -سبحانه وتعالى -أعلم بالصواب







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.63 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]