|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حجز البنت للزواج أ. فيصل العشاري السؤال ♦ الملخص: شابٌّ حجَز له والدُه ابنةَ عمه للزواج منها مستقبلًا، ولا يدري هل الفتاة موافقة أو لا؟ ويريد فتح الموضوع مع أهله. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري (19) عامًا، حجز لي أبي ابنة عمي لأتزوجها مستقبلًا، وأخشى أن يكونَ ذلك رغمًا عنها وبعدم رضًا منها، ولا أدري كيف أتحدث مع الأهل في هذا الموضوع. أشيروا عليَّ بارك الله فيكم الجواب الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. يتكرر في مجتمعاتنا أن يتم حجز الأقارب كبنت العم أو بنت الخال للشاب، وهذا الحجزُ قد يُرافقه سلبياتٌ أحيانًا؛ مثل الحالة التي أمامنا هنا، حيث قد يكون بعدم رضا الشاب والفتاة أو أحدهما، وهذا الفعلُ عادةً تكون له انعكاساتٌ سلبية على الحياة الزوجية، والتي غالبًا ما تدفعها الفتاةُ بطلاقها لاحقًا. قرَّر الفقهاءُ حُرمة إجبار ولي المرأة على نكاح مَن لا ترغب، وأن هذا النكاح يصبح موقوفًا على إجازتها في أصح الأقوال، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأمَّا تزويجها مع كراهتها للنكاح، فهذا مخالفٌ للأصول والعقول، والله لم يُسوِّغ لوليها أن يُكرهها على بيع أو إجارة إلا بإذنها، ولا على طعام، أو شراب، أو لباس، لا تريده، فكيف يكرهها على مُباضَعة ومعاشرة مَن تكره مباضعته، ومعاشرة مَن تكره معاشرته، والله قد جعل بين الزوجين مودةً ورحمة، فإذا كان لا يَحْصُل إلا مع بغضها له ونفورها عنه، فأيُّ مودةٍ ورحمةٍ في ذلك"؛ انتهى من "مجموع الفتاوى" (32/25). وعن بريدة بن الحصيب قال: جاءتْ فتاةٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالتْ: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيستَه، فجعَل الأمرَ إليها، فقالتْ: قد أجَزْتُ ما صنَع أبي، ولكن أردتُ أن تعلمَ النساء أنْ ليس إلى الآباء مِن الأمر شيءٌ؛ رواه ابن ماجه (1874). وعليه، فإنْ كانتْ بنت عمك كارهة للزواج منك، فلا يَصِحُّ إجبارها على ذلك، وعليك ألا تقبل هذا الأمر، وأن تسعى لعلاجه بلطفٍ وحكمةٍ، وذلك بإخبار والدتك وإخبار مَن ترى أنه يُمكن أن يقنع الوالد بالعدول عن هذا القرار، حتى وإن كنت ترغب فيها، فلا يمكنك الزواج منها كرهًا، ولن تستقيمَ حياتك الزوجية معها في هذه الحالة، وعليك أن تصبرَ وأن تبحث عن غيرها أو تقنعها بالزواج اختيارًا دون جبرٍ أو إكراه. نسأل الله تعالى أن يُيَسِّر أمرك، وأن يشرحَ صدرك، وأن يُزودك التقوى والله الموفق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |