بعد خطبة 3 سنوات يريد فسخ الخطبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119840 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2021, 04:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي بعد خطبة 3 سنوات يريد فسخ الخطبة

بعد خطبة 3 سنوات يريد فسخ الخطبة
أ. مروة يوسف عاشور





السؤال



الملخص:

فتاة خُطبت مِن شابٍّ أحبَّتْهُ ثم التزمتْ مِن أجل خطيبها، ثم أخبرها خطيبها أنه لا يريد إكمال الخطبة بعد مرور 3 سنوات.



التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرَّفتُ إلى شابٍّ منذ 3 أعوامٍ، وكنتُ وقتَها غيرَ مُلتزمة ولا ألبس الزِّي الإسلامي، ثم دَخَل هذا الشابُّ حياتي، وطلب الارتباط بي، بشرط أن أغيِّر سُلوكي وأن ألتزم، وأن أَضَع الله في كلِّ قولٍ وفعل، وأن أتقي الله لكي نؤسس بيتًا مسلمًا معًا.




وافقتُ واعتبرتُ الشابَّ وكلامه رسالةً مِن الله للتغيير، وبدأتُ فعلًا مرحلةَ التغيير، كان التغييرُ في البداية صعبًا، وكنتُ أُحاول الالتزامَ، ثم جاء هذا الشابُّ وخطبني، وتركتُ عملي لأنَّ عمل المرأة لا يكون إلا للضرورة، ولكي لا أختلط مع الرجال، وغيرتُ مِن زيِّي، وارتديتُ الزي الإسلامي، وابتعدتُ عن أصدقاء السوء، وذهبتُ إلى دروس العلم، وحفظتُ أجزاءً من كتاب الله، وحافظتُ على الصلاة، وأحببتُ خطيبي جدًّا وكان يُشجِّعني أيضًا.




فجأةً وبدون سابق إنذار، أو غلط مني، أو تراجعٍ في الالتزام، أخبرني أنه غير مرتاح في الخطوبة، ويريد أن يفسخ الخطبة؛ والسبب أنه يريد فتاة ملتزمة من البداية حتى لا تتغير بعد الزواج، وأنا صاحبة التزام حديثًا، وهو غير راضٍ عن التزامي لأني ملتزمة متأخرًا.




حاولتُ أن أفهمَه أني أحبُّه، وأني صالحة، وأنَّ بيننا تفاهمًا ومودةً وتوافقًا، وأنا لن أترُكَ الالتزامَ، بل سأنتقب مِن أجله، وأنَّ الإنسانَ لا يُمكن أن يحكمَ على إيمان شخص بسبب عدم الارتياح.

كان يقول: إنَّ بي مميزات كثيرة لن يجدَها في غيري، وسيَنْدَم لو تَرَكَنِي!

لا أعرف ماذا أفعل؟ وكيف أثبت له أني صالحة للزواج؟ فقد مَرَّ مِنْ عمري 3 سنوات معه وأحببتُه


الجواب



أيتها الفاضلة، حياكِ الله.

تقولين: "أحببتُ خطيبي جدًّا".

وأقول لكِ: هنا مربط الفرس، وهنا سببُ خوفكِ وقلقكِ وتوتركِ وسعيكِ لإرضائه بشتى السُّبُل، ويبدو أنه استيقنَ ذلك منكِ، فأراد أن يثبِّت حبه في قلبكِ، ويستوثق عهده منكِ قبل إتمام الزواج، أو لعله زهد في حبٍّ بَدَا له أنه يملُكه ولا يخشى فقده، فزُيِّن له أنْ يبحثَ عن غيره يجد فيه مِن التعب والمشقة ما لا يَستعذِب المحبون الحُبَّ بدونه!




وهكذا بعضُ البشر لا يُدرك قيمة وأهمية ما لديه إلا بعد أن يزولَ، واسمحي لي أني لن أعرضَ عليكِ مِن الاقتراحات ما تفعلينه لكي تثبتي له أنكِ صالحة للزواج، وبأي منطق تريدين أن تفعلي ذلك مع رجلٍ يُخبركِ بكل صراحة وجرأة أنه لا يراكِ مُؤهَّلة لتكوني زوجة لمثله!




لقد أَسْلَمَ بعضُ الصحابة رضي الله عنهم ثم استشهدوا بُعيد إسلامهم بأعوام قليلة، وكانتْ لهم مِن المكانة والرِّفعة ما سبقوا به غيرهم ممن عُمروا أضعاف أعمارهم، فلا يُقاسُ الإيمانُ بالوقت، ولا يُحكم على عبدٍ بالزمن الذي قضاه بعد هدايته وتوبته، وقد يموت العبدُ على توبةٍ يدخل بها الجنة بلا حسابٍ ولا عذابٍ، ويعمّر غيره في الدنيا على صلاح الظاهر واستقامة الحال، وليس في ميزانه إلا القليلُ.




اعذريني إنْ صارحتكِ أن خاطبكِ – على ما فيه مِن دينٍ وخُلُقٍ – غير مؤهَّل للزواج وحمل مسؤولية بيت وزوجة وأبناء، إن كان له هذا الفِكرُ السقيم، وذلك المعتَقَد العقيم، وقد بدَا لي أنه اقتنع بكِ زوجة، ورضيكِ وارتضاكِ، ثم جاء أحدُهم فألقى في أذنيه مِن النصيحة ما جَعَلَتْهُ يَتَخَبَّط في حيرته، ويتأرجح في قراره، ويتذبذب بين رأيٍ ورأيٍ، ومِثْلُ هذا الشاب بحاجةٍ لوقت أطول حتى ينضجَ اجتماعيًّا، ويَستعدَّ نفسيًّا للزواج، بما فيه مِن مسؤولياتٍ عظيمةٍ لا يبدو أنه مستعد لها حاليًّا!




وهل يرى خاطبكِ المُحترم أنه يجوز له التعرُّف إلى فتاة لا تحلُّ له، وأنْ يُحادثها في أمر الزواج وأن يسمحَ لنفسه الاختلاط بها؟!




لقد حصر بعضُ شباب الإسلام - ممن لم يأخذوا مِن الدين إلا قشوره - الالتزام الديني في مظاهر قليلة، في حين كان يجدر بهم أن يسلحوا أنفسهم ضد الفتن، وأن يُؤسِّسوا بنيان الدين في نفوسهم بالتعلم والتفقه في الدين، وأخذ العقيدة الصحيحة من مصادرها الموثوقة، ولو ارتقوا السُّلَّم مِن بدايته لعَلِمُوا أنَّ المعاصي لا تُقاس على حسب أهوائهم، ولأدركوا أن الحكم على الأشخاص ليس مِن مهام البشر، وأنه قد يكون بين حديثي العهد بالإسلام وبين من وُلدوا في أحضانه مِن الدين والتقوى كما بين السماء والأرض!




ولكنها الطبيعة البشرية، والتفكير العقيم، والنظرة القاصرة التي تُحسِن الظن بصاحبها وتُسيئه بغيرها.

لن أنصحكِ بمُحاوَلة إ قناعه، ولا بالتذلُّل له، رغم شدة حبكِ به، ولكن أنصحكِ أن تريه مِن نفسكِ قوة وصلابة، وعدم اكتراث لأمر زواجكِ منه، مما قد يُعيده إليكِ ويُرغبه في الزواج، فقد بَدَا أنه مِن النوع الذي كلما أظهر له محبوبه ودًّا نأى وتجافى، وكلما بانتْ له قوةُ محبوبه وعِزته دنَا وطلب وصاله!




تذكَّري بُنيتي أنَّ الله تعالى قد كتَب رزقكِ وأنه ليس لبشرٍ أن يتحكَّمَ فيه، وأنَّ ما أخطأكِ لم يكن ليصيبكِ، واطمئني لأقدار الله التي لا يتحكم فيها خاطبكِ ولا غيره من الناس، وأقبِلي على الله، وتعلَّمي العِلم الشرعي الذي يمدكِ بالقوة الحقيقية التي تحتاجين إليها في زمن يعجُّ بالفتن ويموج بها.

يسَّر الله لكِ كل عسير، وجَمَع لكِ بين خيري الدُّنيا والدين

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.63 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]