|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أنا شخصية غبية ؟ أ. عزيزة الدويرج السؤال ♦ الملخص: فتاة تشكو مِن الانعزال والانطواء، وعدم اتِّخاذها القرارات الصحيحة، وتسأل: كيف يُمكن التخلُّص مِن الغباء الاجتماعي؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرينيَّات مِن عمري، أُعاني مِن مشكلةٍ سبَّبَتْ لي عُقدةً نفسيَّة! مشكلتي أني أشعُر أني غبيَّة وساذجة، ولا أُحسِنُ التصرُّف في قراراتي، كما أنني مُتسرِّعة! كذلك أُعاني مِن قلة التركيز، وكثرة النسيان، وكثير مِن المواقف التي تَمُرُّ عليَّ أشعُر فيها بأنني غبية! بسبب هذا الغباء أصبحتُ مُنعَزِلة عن الناس، وأتَجَنَّب الاختلاط، واكتفيتُ بما أجده في بيت أهلي مِن توبيخٍ مستمر، وعباراتٍ لاذعة، تُحطِّم ما بقي لديَّ مِن آمالٍ وطموحاتٍ. أخبِروني كيف يُمكن التخلُّص مِن الغباء الاجتماعي؟ وهل مِن علاجٍ للحماقة؟ الجواب عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مرحبًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، وأن نكونَ خيرَ معينٍ لك بعد الله في تجاوُز ما تَمُرين به. الكثير مِن الأشخاص الذين تُقابلينهم في حياتك يُعطونك نبذةً عن شخصياتهم؛ عن طريق سلوكياتهم وكلامهم عن أنفسهم، وهناك مَن تجدينه يتحدث عن نفسه بمبالغة، وقد يكون حقيقة كذلك، وقد يكون العكس، وهناك مَن يتصف بصفاتٍ رائعةٍ جدًّا، لكنك لا تكتشفينها إلا بعد فترة مِن التعامل معه. نحن أختي الكريمة مَن نُحدِّد جوانبنا الشخصية الرائعة، ونؤمن بها، ونتعامل مِن خلال كلامنا عن أنفسنا؛ لذا أرجو مِن هذه اللحظة أن تقفي عن إطلاق أيِّ صفة سيئة تتصفين بها، والتحدث عنها لأحدٍ، حتى ولو كانتْ حقيقةً فيك، وكل ما عليك فِعْلُه هو العملُ على تصحيح السلوك الخاطئ فيك، وتعديل الصفات السيئة فيك، دون أن تُنَبِّهي مَن حولك لها، وفي المقابل التركيز على الصفات الإيجابية فيك وتعزيزها، وأنا متأكدة أنك تحملين الكثير مِن الصفات الرائعة، لكن تركيزك على هذه الصفة جَعَلَك تغفلين عما هو رائع فيك وجميل. بالنسبة لقلة التركيز والنسيان فلهما عدة أسباب؛ منها: كثرة الضغوط، واستخدام بعض الأدوية، فابحثي عن سبب ذلك، وقد ينفعك المداوَمة على بعض الأغذية التي تساعدك في تقوية الذاكرة؛ مثل: الزعتر والجوز وما شابه. أيضًا التدوين مهم جدًّا لمعالجة النسيان، فكلما أردتِ شيئًا كموعدٍ أو مكانٍ، قومي بتدوينه ليُساعدك على التذكر، أيضًا هناك بعضُ التمارين والألعاب لتنشيط الذاكرة والمساعدة على التركيز، تجدينها على موقع (اليوتيوب). من المهم جدًّا حضور دورات الذكاءات المتعدِّدة، وخاصَّة الذكاء الاجتماعي، أو القراءة عنه بشكلٍ مُفصَّلٍ، وكذلك تعزيز الثقة بالنفس عن طريق المشاركة في الأعمال التطوُّعية، والأنشطة المحببة لك، ومحاولة بناء علاقات اجتماعية وصداقات، في البداية ستجدين صعوبةً، لكن مع الوقت أضمن لك بإذن الله التغيير للأفضل. بالنسبة لما يُواجهك مِن أهلك، وما يُطلقونه عليك مِن عباراتٍ لا تُعجبك، سيَتَغَيَّر ذلك بمجرد تغيُّرك أنتِ، وستجدين منهم كلَّ احترام وتقدير؛ لأنك أجْبَرْتِهم على احترامك بالتحسين مِن نفسك. لا أُنكر أن بعضَ العبارات قد تؤثر على الإنسانِ، وخاصةً إذا جاءتْ مِن أقرب الناس إليه، لكن ليكن التأثير بانعكاسٍ إيجابيٍّ؛ أي: كلما أطلقوا عليك عباراتٍ لا تُعجبك؛ اجعليها في ذهنك بالعكس، وأثْبِتِي للجميع أنك ذكية ومتميزة بتصرفاتك وتغيُّرك وإنجازاتك. وختامًا تمنياتي لكم بمستقبل زاهرٍ ومُشرقٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |