|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبتي عنيدة وأفكارها غريبة أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: شاب خطبتْ له والدتُه فتاةً وأخبرتْه أنها ذات خُلُق ودين، لكن عندما كلمها اكتشف أفكارًا غريبة في شخصيتها؛ مثل: عدم التزامها بالحجاب، وأنها لا تريد الإنجاب إلا بعد عامين من الزواج. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خطبتْ لي والدتي فتاة وأنا مسافر للدراسة في الخارج، وأخبرتْني أن الفتاة صاحبة دين وخُلُق وحياء. بعد العقد وتوثيقه كلمتُ خطيبتي، فأخبرتني أنها تريد تأجيل الزواج لمدة عامين لأنها تريد الدراسة في الخارج لمدة عامين، وبعد العامين يتم الزواج. من خلال مناقشتي لها وجدتُها تقول: لستُ خدامة أو طباخة لك، ولا أرغَب في الحمل إلا بعد عامين من الزواج، وما صدمني أكثر أنها تُحب أن تحتفلَ بأعيادٍ دخيلةٍ على مجتمعنا؛ مثل: الكريسمس، ورأس السنة، وعيد الحب، كما أنها غير ملتزمة بالحجاب؛ صُدِمْتُ من كلامها، ولا أعلم هل هذه التي اختارتها أمي وقالت عنها: صاحبة دين وخُلُق وحياء؟! أنا عكسها تمامًا، تربَّيْتُ في أسرة ملتزمةٍ، وعُيِّنْتُ عضو هيئة تدريس في إحدى الجامعات، الحمد لله أنا شابٌّ ملتزم، ومحافظ على صلواتي، وناجح في دراستي، وحريص على خدمة أهلي وتطوير مجتمعي. الآن بعد كلامها هذا أحاول الاتصال بها، وأراسلها عبر (الواتس اب)، لكنها تتجاهل اتصالاتي ورسائلي ولا ترُد عليّ. أريد نصائحكم وآراءكم، وما التصريف السليم الذي يمكنني أن أتخذه معها؟ أشعر أن هناك بذرة خير بداخلها، لكنها تحب التقليد الأعمى! الجواب الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فإنَّ مِن المؤسِفِ أن تُصوَّرَ لك الأمورُ بصورةٍ مغايرةٍ للحقيقة، ولستُ أُدرِكُ أسبابَ ذلك حقيقةً! عمومًا أنت غيرُ ملزَمٍ بشروط تلك الفتاة، وعليك بمُصارحتِها برغبتِك، وعدم توافقك معها فيما تطلب، وأخبرها بأنك رجلٌ أقدمْتَ على الزواج بحثًا عن الراحة والاستقرار، وليس العكس! لك أن تهجرَها لفترةٍ إن شعرتَ بأن الحديث معها لا يُخرِجُك بنتيجة أو فائدةٍ، كما يَحسُنُ بك أن تُخبِرَ والدتَها ببعض الأمور التي أزعجَتْك؛ فقد يكون الأهلُ غيرَ متوافقين معها. لكن تبقى هنا مشكلة ألا وهي: تلك الصفات السلبيَّة التي لمستَها في أفضل فترة من فترات العَلاقة الزوجية؛ وهي فترة الملكة، والتي غالبًا ما تَكثُرُ فيها المجاملات، ومع ذلك تجد أنها اختلفَتْ معك في أمور تُعدُّ من أساسيَّات العلاقة، إذًا فكيف ستكون الأحوال بعد ذلك؟! هذا الأمر حقيقةً يحتاج إلى إعادة نظر، فمثلُك لا يليقُ به من النساء إلا مَن كانت ذات دينٍ وخُلُق عالٍ؛ حيث يخشى على مثلك وهو في مقتبلِ عمره أن يتنازل تنازلاتٍ يظنُّ أنها مراعاة للطرف الآخر، وهي في الحقيقة بدايةٌ مخيفة قد تجرُّ إلى عواقبَ غيرِ حميدة، أَضِفْ إلى ذلك الخلاف الذي سينشأ عليه الأبناء بسبب اختلاف الوِجهة والتفكير! لذا فإني أقول لك: إن الله لم يُضيِّقْ عليكَ حتى تظنَّ أنك مضطرٌّ لاستمرار علاقتك بتلك الفتاة، خصوصًا إن لم تَلمَسْ منها صدقَ الرغبة في التغيير. أرجو أن أكون وُفِّقتُ لإيصال فكرتي، ولا مانعَ من الاستمرار في الاستشارة إن شعرتَ بأن الردَّ غير شافٍ. وفَّقك الله لما يحبُّ ويرضى، ويسَّر لك أمرك، وأنار دربَك، وأسعدك في اختياره لك وتقديره
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |