فالفرقة خيرٌ من بيتٍ لا مودَّة فيه ولا رحمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5028 - عددالزوار : 2175294 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4609 - عددالزوار : 1456329 )           »          يقظة الضمير المؤمن وموت قلب الفاجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 10580 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 9774 )           »          استقلال مالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أخلاق عالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الانتقام للنفس منقصة، ولله كمال وإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          البشريات العشر الثالثة للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          العالم المؤرخ المحقق جوزف فون هَمَر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-06-2021, 02:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,853
الدولة : Egypt
افتراضي فالفرقة خيرٌ من بيتٍ لا مودَّة فيه ولا رحمة

فالفرقة خيرٌ من بيتٍ لا مودَّة فيه ولا رحمة


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله - تعالى - وبركاته.
أنا امرأة متزوجة وعلى وشْك الإنجاب، المشكلة أنِّي في خلافٍ مع زوجي؛ وذلك لكوني تزوَّجتُه رغمًا عنِّي، فما أن مرَّت الأشهر الأولى عن زواجنا حتى ظهرت الخِلافات بيننا، فاضطررت إلى أن أتركَه وأعود للعيش في بيت أسرتي، فما هي نصيحتكم لي، علمًا أني لا أتوافَق مع زوجي ولا أحبُّه، ولا أستَطِيع أنْ أُنافِقه وأعود للعيش معه.

ونسأل الله التوفيق.

الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسولِ الله، وعلى آله وصَحْبه ومَن والاه، أمَّا بعد:
فقد حرَّم الشرع إجبارَ المرأة على الزواج، وجعَل موافقتها شرطًا في صحَّة الزواج؛ لما في ذلك من المصالح، وتحقيق مقصود شرعيَّة العقد، وانتِظام المصالح بين الزوجَيْن ليحصل النسل ويتربَّى بينهما، ولا يتحقَّق هذا ولا تستقيم الأسرة مع المنافرة التي تكون سببًا مباشرًا في الطلاق، وقد سبق أن بينَّا ذلك في استشارة: "الزواج بالإكراه".

وبالرجوع للاستشارة المُحالِ عليها تعلَمِين أنَّ العقد إن تَمَّ على الإجبار، وبغير موافقتكِ، يكون النكاح فاسدًا؛ لنهي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن تُنكَح البكر حتى تُستَأذَن، ولكونه مضادًّا لأمر الله - تعالى - ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيجب فسخُ النكاح بالتَّراضِي أو عن طريق المحكمة.

وأمَّا إنْ كنتِ قد أجزتِ ما صنَع أولياؤك ورضيتِ، فالزواج صحيح، أمَّا الخلافات التي دبَّت بينكما، فقد تكون بسبب عدم قناعتك به أولاً، أو لاختِلاف الطِّباع والعادات والسلوك، أو عدم الحب كما ذكرتِ، ولكن قد قال الله - تعالى -: ﴿ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، فوجَّهَنا الله - تعالى - للتريُّث والمصابَرة حتى مع الكراهية، فيتعيَّن عليك بعضُ الإجراءات للمُحافَظة على أسرتك الوليدة، واستِبقاء لعقدة النكاح، فالصلح خيرٌ من الفراق، ولتعلَمِي أنَّ القلوب تتقلَّب، والمشاعر تتغيَّر وتتبدَّل، والحب يحلُّ مكان الكره، وهذا أمرٌ مُشاهَد محسوس، فلا تستِسلمي لأوَّل بادرة كراهية وتفصمي عقدة النكاح، وتحطيمي الأسرة في مهدها، فلا ذنب لمولودك القادم، ولا يد له في نشأةٍ غير سويَّة، وقد أرشَدَنا الإسلام عند خوف الشقاق بالسماح لِمَن نرتَضِيهم من أهل الخير والعُقَلاء بالتدخُّل في هدوء، بعيدًا عن الانفِعالات النفسيَّة والرواسب الشعوريَّة؛ كما قال الله - تعالى -: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [النساء: 35].

فإن لم تُجْدِ هذه التدخُّلات في رأْب الصدع ولَمِّ الشمل، ولم تُفلِح في علاج القلوب المتنافرة - فالفرقة خيرٌ من بيتٍ لا مودَّة فيه ولا رحمة، بل ليس فيه إلا الكراهية والنفرة، وتعذّر الاتِّفاق - فإنه لا بأس بالفراق؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ ﴾ [النساء: 130]، فوَعَد الله - تعالى - كلا الزوجين أن يُوسع عليه من فضله وإحسانه الواسع؛ فهو القائم - سبحانه - بمصالح خلقه جميعًا، وهو المستعان وعليه التكلان.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.96 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]