|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خاطب مريض بمرض وراثي؛ هل أقبله؟ أ. أريج الطباع السؤال أسعدَكم الله، لا تَبْخلوا عليَّ برأيكم السديد. أنا فتاة عمري 22 سنة، تقدَّم لخِطبتي شابٌّ ذو خُلْق ودِين، ولكنَّه إنسان مصابٌ بالأنيميا المنجلية، وينقل دم في بعض الأحيان، ويُصاب ببعض الآلام في رِجله، وهذا مرضٌ وراثي في عائلته، هل بعد الزواج ينتقل المرض للأطفال؟ وأمي قالت لي: أنا لستُ مستريحة، وخائفة عليك، مع أنِّي - ولله الحمد - سليمة، وأخواتي رافضات لهذه الفكرة، وأنا متردِّدة. الله يسعدكم، ما رأيكم؟ لا تبْخلُوا عليَّ بآرائكم. الجواب السلام عليكم، سامحيني عزيزتي لتأخُّري عليك، آملُ ألاَّ أكون قد تأخرتُ كثيرًا. من أصعبِ الأسئلة تلك التي تتعلَّق بقرارات الآخرين، فلا أحدَ في الدنيا يملك أن يتحمَّل قرارًا عن أحد، ويثق به؛ لأنَّنا نختلف، وفي النهاية كلٌّ مسؤول عن قراراته وحياته، مهما كانت ثقته بالآخرين. لذلك؛ لا تتوقَّعي مني أن أُجيبَك بجواب حاسِم، يحدِّد أترفضينه أمْ تقبلينه، لكن يمكنني أن أساعدَك لتحدِّدي أكثرَ كيف تفكِّرين بطريقة سليمة: • بدايةً: عليك أن تفهمي تمامًا طبيعة مرضه، وما يحتاجه المريضُ بهذا المرض، حتى تتخيَّلي قدرتَكِ على تقديم الدَّعْم له، أو التعايش دون أن تشعري بالندم لقرارك بعد ذلك. • شاوري طبيبًا متخصِّصًا؛ لتعرفي ما إن كنت لا تحملين المرض، ما الأمور المتوقَّعة في حال أنجبتما؟ مع العلم أنَّ حملَه هو للمرض كفيلٌ بأن ينتقل وراثيًّا لأحد الأبناء، لكن مع تقدُّم الطب صار من الممكن أن يتمَّ فحْص الجنين؛ للتأكُّد من سلامته من الإصابة بالإنيميا المنجلية خلالَ الأسبوع 10 - 11 من الحمل، ويتمُّ الفحص بأخْذ عيِّنة من المشيمة (Chorionic Villus)، وتحليلها بواسطة الـ DNA لمعرفة إذا ما كان الجنين مصابًا أم لا، وتظهر نتيجة التحليل خلال 3 - 4 أسابيع، وكما هو الحال في جميع الفحوصات الطِّبية، فقد يكون هناك بعضُ المضاعفات واهمًا احتمالَالإجهاض من جرَّاء سحْب العينة 1% لثانية، هي عن طريق سحْب من السائل الأمينوسي، والموجود حول الجنين، وتُؤخذ هذه العينة في الأسبوع 14 - 16 من الحمل، واحتمال الإجهاض في هذه الحالة حوالي نِصف في المائة 0.5%. فاستشارتك لطبيب على أرض الواقع ستساعدك على اتِّخاذ القرار الذي يُريحك أكثر. • راحة والدتك مهمة أيضًا، فقلقُها عليك سيؤثِّر على حياتك، مهما كنت مطمئنة، فكيف يمكنك التعامل مع الأمر؟ امشي معها بخُطوات تطمئنها وتطمئنك أيضًا، واحْرصي أن تكون الصورةُ واضحةً قدرَ استطاعتك. • الاستخارة مهمَّة أيضًا، فلا تغفلي عنها بحال أردتِ الرَّفْض أو القَبول، فاستخيري، وثِقي أنه دومًا هناك أمورٌ لا نملك التحكُّم فيها أو معرفتها، الله أعلم بها. فأسأل اللهَ أن ييسِّر لك الخيرَ حيث كان، بعد أخْذِك للأسباب طبعًا، فأسبابُ الأرض لا تكفي دون توفيق الله - عزَّ وجلَّ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |