
18-06-2021, 02:33 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,554
الدولة :
|
|
استشارة عن العنوسة
استشارة عن العنوسة
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاة عمرها 23 عامًا، لم تتزوَّجْ وكل الفتيات مِن حولها تزوَّجْنَ، وأصبح كلُّ مَن يراها يقول لها: (عقبالك)، حتى ظنتْ أنهن يُشْعِرْنَها بعُنوستها.
♦ التفاصيل:
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عامًا، كل فتيات عائلتي مِن حولي تزوَّجْنَ أو خُطِبْنَ، إلا أنا، وكل مَن حولي يقولون: (عقبالك)!
كنتُ في بداية الأمر لا أُلقي بالًا لهذه الكلمة؛ لأني كنتُ أعلم أنها كلمة تُقال لأي شخصٍ لم يتزوجْ بعدُ، خاصة أني لستُ مثل معظم البنات في سني هذا أريد أن أتزوَّج فقط؛ فلديَّ مواصفات خاصة في شريك حياتي، وأريد قبل أن أتزوَّجَ أن أكونَ على قدر هذه المسؤولية، لكني أصبحتُ الآن أشعُر مِن كلِّ أقاربي أنهم يَقولونها ليُخبروني أني كبرتُ، وكل الصغيرات تزوَّجْنَ!
أصبحتُ أتضايَق جدًّا مِن هذه الكلمة، بل وكَرِهْتُ أن أَذْهَبَ إلى أيِّ مناسبة زواج أو خطوبة
خاصةً إن كانتْ لأقاربنا!
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فيَظهر أنك حساسة جدًّا، وإلا يا بُنيتي فإنَّ هذه الكلمة تُقال لكل البنات، ويُقصد بها التمني والتفاؤل، وليس ما فهمتِه أنت، ثم إن المرحلة العمرية التي بين العشرين والثلاثين لا تُعَدُّ فترة عنوسة، فأنت ما زلتِ صغيرةً، وكلمة (عانس) تُطْلَق على المرأة التي كبرتْ ولم يُقَدِّر الله لها الزواج؛ إذ هي وصفٌ وليس وصمة عار أو استهزاء أو سُخرية، كما أنه لا حدَّ للعُنوسة، فهناك مَن يُيَسِّر اللهُ لها الزواج بعد سنِّ الأربعين بل والخمسين، فلا مجال لليأس ما دام الإنسانُ يُؤمِن بقُدرة ربه وحكمته.
أحْسِني الظن، واجتَنبي تلك النظرةَ السَّوداويَّة للأمر، واشْكري مَن يدعو ويتمنَّى لك الخير
شرَح الله صدرَك، ويَسَّر أمرَك
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|